الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقتتال الشعب العراقي هدف أمريكا

خالد عيسى طه

2008 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


كيف يكون التحريض على الأقتتال ...؟
أهناك أبشع من دعوة العراقي ليقاتل أخيه وأبناء عمه..؟
أهذه هي الدعوة للديمقراطية يوم قرر البنتاكون أحتلالنا ..؟
نعم، شعب يذبح من الوريد الى الوريد بكل قسوة وبمنتهى الشراسة بحجة أن فيهم من المجرمين يقاومون الأحتلال وهم من أنصار صدام حسين. واستمر القصف وأستمرت المداهمات والأعتقالات وأزداد عدد السجناء في أبو غريب وغيرها من السجون عن عشرة آلاف سجين عددا، وأطلقوا أتهاما آخر أن من بين السجناء متسللين من الحدود الشرقية والغربية، وتزداد في كل مرحلة قسوة القمع وضرب المقاومة وتحت أسباب واهية. وبالمقابل تزداد المقاومة حجما وضراوة ويدخل المقاومون اسلحة جديدة للدفاع عن أستقلال بلدهم، وأصبح في متناول أسلحة تكفي لتدمير الآليات العسكرية الأمريكية وبشكل منظم.
اليوم وصلت رقعة نشاطات العراقيين في مقاومة الأحتلال الرافضين للتواجد العسكري مداها، فهي تنهك مشاة البحرية في الموصل صباحا وفي بغداد ظهرا وفي النجف والفلوجة في كل الأوقات وعلى مدى النهار حتى أضطرت هذه المقاومة العنجهية الأمريكية أن تذل نفسها وتطرق باب طهران ودمشق للتوسط والتفاوض بشأن المقاومة، وايجاد حل وتخفيف حدة وشراسة هذه الأنتفاضة الواسعة.
كم هو قصر النظر في البنتاكون يوم صدقوا بعض من أفراد المعارضة عندما وصفوا لهم فرحة الشعب العراقي وأهازيج عشائره عند نزول جنودهم أرض العراق خاصة وأن الأمريكان قد بالغوا بأن الأحتلال سيجعل من العراق نموذجا للديمقراطية، هؤلاء المعارضة وهم قلة منهم يشعرون بندم الآن وقد بيعت بلادهم على مذبح شهوة السلطة والحكم وكسب المال، وهؤلاء معروفين بأسمائهم وأسماء عوائلهم.
وأستطرادا ... بدأ البنتاكون بأستيراد أصحاب الكفاءات ووقعوا عقود عمل معهم وخاصة من العسكريين ذوي الماضي الوطني ليقدموا اقتراحات بتأسيس جيشا عراقيا يدافع عن حدود البلاد ويمكن من فرض الأمن وعمدوا على تدريبهم في الأردن وفي قواعد أمريكية في أوربا ومراكز تدريب أمريكية، وساروا على هذا الخط ووصل تعداد الجيش العراقي أكثر من سبعين ألف جندي، آخذين بعين الأعتبار أن الجيوش الحديثة لاتقاس بكثرة تعدادها، انما بخبرتها وتقدمها التكنولوجي مع تبديل قاعدة التجنيد من تجنيد اجباري الى تطوعي بأغراءات مادية كبيرة.
أن هدف أمريكا من تأسيس هذا الجيش لم يكن لأجل الدفاع عن حدود العراق، فالعراق بعد الأحتلال يقبل بالسلم مع جيرانه وعليه أن يؤمن بالسياسة الأمريكية التي تفرض التطبيع مع اسرائيل ، ولكن الهدف الحقيقي والمسطر بالأجندة غير المعلنة ان هذا الجيش له دورا في قمع مقاومة ألأحتلال أو الأحتجاج على السياسة الأمريكية والمطلوب تطبيقها بالعراق وبكل مفرداتها السياسية والأجتماعية والمالية. وهكذا نجد أن العراقيون وهم دائما في وعي سياسي ويتناغمون مع الروح الوطنية ومصالح العراق، نجدهم في أول تطبق لأستعمال الجيش العراقي الوليد في عملية قمع شرسة ضد أبناء الفلوجة والنجف، وقد وقفت الكتيبة 36 المدربة وفق الطريقة الأمريكية ضد أوامر قائد المنطقة الوسطى أبو زيد وأمتنعت عن الذهاب الى الفلوجة لتزج هناك في معركة تصب في مصلحة الأحتلال وبقاءه وتسيل دماءا عراقية برصاص عراقي.
أمام هذه الحالة الصعبة على قوى الأحتلال، أخذ المنظرون لخارطة القتال في أرض الرافدين يرسمون خطط أنتقام ضد هؤلاء الرافضين للوجود الأمريكي، واستطاع الجيش الأمريكي تطويق الكتيبة العراقية لغرض تجريدهم من السلاح وبالتالي ايقاع العقوبة العسكرية على أفرادها، وبعد هذا التاريخ اضطرت القيادة الأمريكية من فك الحصار.
أن الجيش الأمريكي أساء في تعامله مع العراق وسببت هذه الأخطاء الضرر والكوارث على كلا الطرفين، فعليهم أن يتعاملوا مع العراقيين بشفافية وديمقراطية حتى يتفهم كلا الطرفين موقعه وحتى يصار الى تفاهم يؤدي الى مسيرة فترة أخرى تنهي الأحتلال ورجوع الأستقلال للعراقيين الذي هو أمل الكل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع