الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خط بيروت الجولان

وهيب أيوب

2008 / 7 / 11
حقوق الانسان



رسالة من أمين عام أمانة بيروت لإعلان دمشق، السيد مأمون الحمصي
إلى سيطان الولي وباقي الأسرى وللجولان عموماً
وهيب أيوب
في مساء يوم الثلاثاء 8-7-08 تلقيت اتصالاً هاتفياً من بيروت من أحد المناضلين السوريين السيد فادي عيد، وبعد أن تحدثنا قليلاً فاجأني السيد فادي عيد بقوله إن الأستاذ محمد مأمون الحمصي بجانبي ويريد التحدث معك، وهكذا بدأت محادثة بيني وبين النائب السوري السابق السيد الحمصي استمرت لأكثر من ربع ساعة كانت حميمية جداً عبّر خلالها الأخ الحمصي عن مشاعر جيّاشة، واهتمامه بأوضاع الجولان المحتل وأهله، وخاصة المعتقلين السوريين في السجون الإسرائيلية، متسائلاً عن وضع الأسير سيطان الولي، فأخبرته بأنه سيتم الإفراج عنه غداً،بسبب المرض الذي ألّم به، فحمّلني أمانة بإبلاغ تهنئته وتحياته للأسير سيطان بالإفراج عنه، وسلاماً إلى باقي المعتقلين وإلى أهل الجولان عموماً مبدياً كامل الاستعداد لأي مساعدة يستطيع تقديمها لأسرانا في سبيل الإفراج عنهم، فالحمصي معتقل سابق في سجون النظام السوري لمدة خمس سنوات ويعرف تماماً ماذا تعني السجون ومعاناة السجناء، خاصة أولئك الذين يحملون قضايا شعبهم وأمتهم ويضحون حتى بأرواحهم من أجل أن يعيش شعبهم بحرية وكرامة، ولا يخفى على أحد أن الحمصي أحد أشد المناضلين عناداً في الدفاع عن مصالح ومستقبل الشعب السوري في سبيل نيل حريته من براثن استبداد النظام القائم. ثم ألّح علي بإرسال كافة المعلومات المتعلقة بأسرانا بالسجون الإسرائيلية ليسهم من خلال موقع أمانة بيروت بنشر قضيتهم والنضال من أجل إطلاق سراحهم.
ثم تحادثنا بما يجري داخل وطننا سوريا من أحداث وآخرها الجريمة التي قام بارتكابها النظام بحق السجناء العزّل في سجن صيدنايا والذي سقط فيها أكثر من 25 سجيناً إضافة لعدد كبير من الجرحى، وهي حلقة من سلسلة الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا في سوريا منذ عقود، فالشعب السوري كله مسجون وإرادته مصادرة عبر القمع والاضطهاد الذي يمارس عليه يومياً بواسطة 17 جهاز أمن وقوانين طوارئ ومحاكم خاصة.
وأضاف الأستاذ الحمصي بعد حديثنا عن الاحتلال والاستبداد، أنهما وجهين لعملة واحدة وأن النضال مستمر للخلاص من هذا وذاك، فحرية الإنسان وكرامته لا تتجزآن. وعندما سألته، هل أقوم بنشر ما جرى بيننا من حديث؟ أجابني بالحرف " يسرني نقل كل ما جرى بيننا فنحن عشاق النور ولا نخشى من الظلم والظلام، ودوماً كان وعدي للشعب السوري أنني سأبقى على العهد".
لقد لمست بهذا المناضل العنيد إرادة وشجاعة تعطينا الأمل أن سوريا بخير ما دام فيها رجالاً من أمثال الحمصي وعارف دليلة وميشيل كيلو ورياض سيف ورفاقهم جميعاً، وأن نساءً كزهرة دمشق المناضلة فداء حوراني وسواها، يرفعون عقيرتهم في وجه هذا الاستبداد والطغيان فتلك بطولة لن ينساها الشرفاء من شعبنا ولن يتجاهلها التاريخ.
صحيح أن مبادرة الأخ مأمون الحمصي هي واجب وطني اتجاه الأرض المحتلة في الجولان، ولكن ليس الجميع يقومون بواجباتهم، فهذه مبادرة نقدرها للمناضل الحمصي عالياً، ونرد التحية من الجولان بأحسن منها- إن جاز التعبير- له ولجميع المهتمين بشؤون الأرض المحتلة الذي أهملها النظام طوال سنين طويلة حتى بات الكثيرون من الشعب السوري في حينه يجهلون أن هناك أرضاً محتلة اسمها الجولان، وهذا ما أوضحه المناضل ميشيل كيلو في إحدى مقالاته المنشورة.
إن قطار ربيع دمشق وإعلان دمشق وثورة الأرز انطلق ولا سبيل إلى إيقافه إلا في المحطة التي ينتظرها الشعب السوري واللبناني مهما طال سفره، ولبدء رحلة ومرحلة جديدة في إعادة بناء بلد الحرية والعدالة والقانون، والمواطنة الحقة لجميع أبناء هذا الوطن دون أي تمييز.
وهيب أيوب
الجولان المحتل- مجدل شمس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل


.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل




.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق


.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا




.. العربية ويكند | الأمم المتحدة تنشر نصائح للحماية من المتحرشي