الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشجب السافل!

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2008 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


اذا استطاع المواطن العراقي فهم اللعبة القذرة التي تلعبها الاحزاب العراقية وبخاصة الاسلامية منها في اطار العملية الانتخابية وعدم انصياعه لخطب المعممين الروزخونية ، سوف تسقط عروش احزاب عراقية ، وتسقط عروش الارهاب ، وتسقط عروش اللصوص الذين اتخموا جيوبهم ، وسوف تسقط كل الاقنعة المزيفة التي دخلت البرلمان العراقي وحكومته ، ويسقط قانون الاقاليم ، كذلك تسقط عروش دول مجاورة للعراق يصاحبها سقوط الكثير من تفاهات ، واصنام ، وامراض ، واحقاد ، وويلات ، وعلعلات ، وواجهات ، وشعارات كارتونية كثيرة ابرزت لنا عضلاتها ما بعد التاسع من نيسان 2003 !
كل هذه الامور ومن يشجعها ومن يقف خلفها سوف تتهاوى وتندثر الى ابد الآبدين لأن شعب الرافدين يبحث عن حريته المسلوبة منذ عقود ، ويبحث عن ديمقراطيته الحقيقية وتطلعاته الى مستقبل زاهر بالخير والمحبة والمساوات ، بعيداً عن القمع ، والارهاب ، والسرقات ، والاحتيال ، والظلم ، والاضطهاد ، والألم ، والعناء ، ونزف الدماء ، وبعيداً عن تقسيم العراق !
ولان تركات النظام البائد كبيرة ومعبأة باحقاد وامراض منذ عقود ضد شعب الرافدين ليست داخل العراق فحسب انما تمتد حلقاتها وتفرعاتها الى دول عربية واجنبية عديدة وتكويناتها كانت ومازالت على هيئة مشاجب سافلة ! والهدف منها تدمير شعب العراق ، وبكل تأكيد أعني هنا في هذه المشاجب اوكار وازلام النظام المقبور المنتشرين في العراق وبلدان عربية ، ولان هذه المشاجب فاسدة وقذرة الى ابعد الحدود فقد تمكنت من ارسال الارهابيين وحثهم على تدمير الانسان العراقي وقتله عبر السيارات المفخخة والتفجيرات التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين ، في تلك الاثناء كانت الارضية خصبة لانشاء مشاجب جديدة من قبل الاسلاميين لتحدث دويها في الشارع العراقي ، الامر الذي مكنها من احداث شرخا كبيرا داخل بنية المجتمع العراقي وقد نجحت في ذلك وبمساعدة قوات الاحتلال وقوى اقليمة اخرى !
وقد اثبتت لنا الايام بأن مشاجب الارهاب القادمة من بعض الدول العربية هدفها اطالة عمر تواجد قوات الاحتلال داخل العراق ، وتمكنت تلك المشاجب من قتل اكبر عدد ممكن من العراقيين بحجة المقاومة والجهاد ضد القوات المحتلة ونجحت في ذلك ! بينما في الجهة المقابلة أرتمت بعض الاحزاب الشيعية بحضن الجارة ايران لتتمكن من توازن كفة الارهاب وايضاً نجحت تلك الاحزاب بمساندة ايران أن تفرض سيطرتها على الشارع العراقي بعد أن أمتلئت شوارع العاصمة ومحافظات الجنوب بالجثث المجهولة الهوية سيما وان اصحاب هذه الجثث يتم قتلهم على الهوية التي يحملونها !!
ولعل تاريخ العراق الحديث اثبتت فيه الاحزاب العراقية السابقة والحالية انها السبب الرئيسي لتدميره ارضاً وشعباً جراء صراعاتها المستمرة على السلطة والتمكن من الخصم ، وكل الشعارات والمباديء التي يحملونها في عقولهم وكتبهم وبرامجهم السياسية والدينية هي محض شعارات كاذبة هدفها تزييف العقول في محاولة للوصول الى هرم السلطة ومن ثم تتحول الى مشاجب فاسدة تمارس دكتاتوريتها وبشكل علني ، وهذا ما حدث بالعراق منذ تاسيس الدولة العراقية عام 1920 وحتى يومنا هذا !
ان هذه الاحزاب او المشاجب الفاسدة تعمل ضمن منظور ضيق لا يتعدى طموحاتها السلطوية والمالية ولا تتورع بممارستها للدكتاتورية ، وفي الانتخابات القادمة ستكون كافة الاحزاب العراقية الحاكمة الآن خاسرة إلا من ورقة الطائفية والعرقية والتي بواسطتها يستطيعوا الضحك على عقول البسطاء والسذج وهم كثر في وطن هاجرت منه كل العقول النيرة أو تمت تصفيتها عن طريق هذه المشاجب التي عاثت في البلاد الخراب والدمار ولم يبق منها إلا القليل !
وإذا كان ثمة خلاص للعراق فهو بكنس بقايا البعث والاحزاب التي جاءت بعد سقوطه ومشاجبها التي درت على العراق الويلات المتلاحقة والكوارث التي لا تنتهي !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة