الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحاجة لرغيف الخبز أكثر من القطار المغناطيسي..؟؟

رضا عبد الرحمن على

2008 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


نقلا عن موقع المصريون بتاريخ الاثنين الموافق 14/4/2008م
بعنوان
يقطع الرحلة من القاهرة للإسكندرية في 20 دقيقة.. "نظيف" يرحب و"منصور" يرفض مشروعًا لقطار مغناطيسي بـ 8 مليارات دولار دون أسباب
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 13 - 4 - 2008 رفض المهندس محمد منصور وزير النقل، مشروعا تقدم به أحد المستثمرين المصريين لإنشاء ثالث قطار مغناطيسي في العالم بعد ألمانيا واليابان، بتكلفة تقدر بثمانية مليارات دولار، برغم موافقة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء على المشروع.
وكان مقدم المشروع رجل الأعمال المصري عبد المجيد العبد الذي تربطه علاقات عمل قوية مع كبرى الشركات الألمانية في صناعة السكة الحديد يطمح في إحداث طفرة في مجال السكك الحديدية، لكنه اصطدم برفض وزير النقل في رده على خطاباته وفاكساته بهذه الخصوص.
كما أرسل المستثمر بتاريخ 16 يناير 2008 دراسة مبدئية إلى المهندس محمد جمال ندا العضو المنتدب للشركة المصرية لمشروعات السكك الحديدية والنقل.
وجاء في الدراسة، أن المرحلة الأولى من المشروع ستبدأ من منطقة شمال مطار إمبابة كنقطة انطلاق للمحطة الرئيسية، مارا بالقرية الذكية فمدينة السادس من أكتوبر (كدراسة استدلالية)، وقد أرسل صورا لدراسة الجدوى الاقتصادية المبدئية، أكد فيها أن كافة أرقامها قابلة للتعديل.
وأشار المستثمر في خطاباته لوزير النقل والعضو المنتدب إلى أن تلك الدراسات ستتكلف ملايين الدولارات، الأمر الذي يتعين على الحكومة الموافقة المبدئية على إعداد تلك الدراسات، والتي ستشارك فيها وزارة النقل بكافة مدخلاتها ومخرجاتها.
وذكر رجل الأعمال أن السرعة القصوى للقطار تبلغ 550 كيلومترا في الساعة، بحيث يقطع المسافة من القاهرة إلى الإسكندرية في 20 دقيقة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار المغناطيسي المكون من عشر عربات 1200 راكب جالس، ونظرا لقصر الوقت اللازم للرحلة وانعدام أية اهتزازت يمكن زيادة طاقة النقل إلى 2000 راكب في الرحلة الواحدة. وستقوم شركتا (ترانس رابيد) وشركة (سيثن كروب) بصناعته.
وأضاف أن القطار المغناطيسي لن يستخدم به مواد بترولية أو شحومات أو زيوت ولن يحتاج مساره على إلا إلى 40 عمودا خراسانيا، مساحة الواحد منها لا يتعدى عشرة أمتار مربعة، كما أن القطار سيعمل على تخفيض سعر التذكرة من 40 جنيها إلى 30 جنيها. وتساءل في مصلحة من أن ترفض الحكومة ثماني مليار دولار ستدخل في خزينتها من وراء هذا المشروع؟.
وصاحب المشروع رجل أعمال أردني يحمل الجنسية المصرية استقر في مصر في مطلع العام الحالي، ونقل أبناءه إلى المدارس المصرية وذلك انتظارا لمقابلة وزير النقل والموافقة على مشروعه.
وأشار إلى أن الوزير أوفد في بداية المراسلات فردين يعملان بوزارة النقل وكانا موظفين في شركة "منصور شيفروليه" وذلك لتقييم مشروع بمليارات الدولارات، وبعدها لم يتلق أي ردود من وزارة النقل)انتهى.

وبعد هذا العرض لهذا الخبر الذي أفزعني ، وأعتقد أنه يمكن أن يفزع كل إنسان يشعر بالفقراء ومعاناتهم هذه الأيام بالذات ، ورغم الفشل الواضح في توفير رغيف الخبز للناس الفقراء ، ورغم البطالة وأطفال الشوارع والملايين الذين يسكنون العشش والمقابر وتحت الكباري ، و انتشار الأطفال في معظم انحناء العاصمة ما بين مدخن ومدمن ومريض ومعاق ذهنيا أو بدنيا ، وبرغم انتشار الأمية ، ولكن رغم هذا يتم التفكير في شراء قطار مغناطيسي بمبلغ 8 مليار جنيه ليقطع المسافة بين القاهرة والإسكندرية في 20 دقيقة ، وثمن التذكرة سينخفض من 40 جنيه إلى 30 جنيه ، وهنا سؤال هل طالب الجامعة الفقير الذي لا يتعدى مصروفه اليومي خمسة جنيهات يمكن أن يركب هذا القطار ، أو الموظف المسكين الذي لا يزيد مرتبه عن 200 أو 300 جنيه يمكن أن يركب هذا القطار لمدة عشرة أيام ويلزم الفراش باقي الشهر بلا عمل ولا أكل ولا شرب هو وجميع أفراد أسرته ..

والشيء العجيب في الموضوع أننا نريد أن نكون ثالث دولة في العالم تستخدم ذلك القطار العجيب بعد اليابان وألمانيا ، والسؤال هنا هل تخطينا بوضعنا المزري جميع دول أوروبا وأمريكا في النواحي الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والحقوقية كي نفكر أن نسابقهم ونسبقهم في شراء مثل هذا النوع من القطارات ، هل لنا ترتيب بين هذه الدول في العلم والتكنولوجيا ـ في الصناعة ـ في الاقتصاد ـ في مستوى دخل الفرد ـ في الرعاية الصحية للفرد ـ في توفير رغيف الخبز للفقير وهذا يعد أبسط درجات العيش في أي مجتمع ..؟؟

هذه وجهة نظري المتواضعة في الموضوع :

لكن هناك وجهة نظر أخرى أحترمها جدا كتبها الدكتور / عثمان محمد على في نفس الموضوع كتعليق على المقال في موقع أهل القرآن كتب يقول (.ان الدوله ستستفيد 8 مليار دولار .فهنا نقطة الإستفهام هل الدوله ستدفع أم ستأخذ ؟؟؟ وهل هى التى ستقوم بالإنفاق على مراحل إنشائه حتى تسييره ؟؟ أم أنه سيكون مثل مترو الأنفاق (مشروع فرنسى خالص لمدة زمنيه ثم يصبح مشرو عا مصريا فيما بعد كما حدث مع الخط الآول لمترو الأنفاق فى القاهره ) ..فإذا كان لن يكلف خزينة الدوله مليما أحمر وانه مشروع إستثمارى خالص مائه فى المائه وستستفيد الدوله منه فيما بعد من الضرائب وتوظيف العماله والكهرباء التى سيتخدمها فأهلا به وسهلا ونحن مع التقدم والرقى فى أى مجال أما لو أنه سيكلف ميزانية الدوله ,فنحن لسنا بحاجه إليه الآن على الآقل)..
وفي النهاية أتمنى من الحكومة السير في كل طريق يؤدي إلى الإصلاح في مصر أمنا الجبيبة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتيجة غير حاسمة للانتخابات الرئاسية الإيرانية والانتقال للجو


.. جدل ونقاشات داخل الحزب الديمقراطي حول أهلية بايدن للتنافس ال




.. إلياس حنا: المقاومة لا تقاتل بفوضوية وإنما تستخدم أسلوب حرب


.. البرهان يزور جبهة القتال شرق السودان والدعم السريع يعلن سيطر




.. مستوطنون يعتدون على شاب فلسطيني في الخليل وإحراق سيارة مستوط