الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث في قضايا مؤجلة

عمران العبيدي

2008 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الزمن يكاد يفقد أهميته ونحن ندخله خانة المطاوعة والليونة في اكثر القضايا حساسية واهمية في عالم السياسة حيث تجري طريقة التعامل معة بالطريقة المفتوحة اللانهائية حينما نمدده كيفما نشاء تجنبا لحالة من المواجهة الحقيقية مع قضايا مصيرية مهمة دخلت في خانة الدستور حيث يحتم الواجب على السياسيين ايلائه قدرا كبيرا من المصداقية وعدم تركه يصارع التوقيتات دون حلول.
القضايا السياسية العالقة كبيرة وتحتاج الى مواجهة حقيقية والزمن المتبقي ليس كبيرا فكلا من الحكومة والبرلمان سيدخلان ضمن توقيتاتهما الاخيرة، فالانتخابات للدورة الجديدة ليست ببعيدة كما يتصور البعض اذا ما قيست بحجم الملفات المؤجلة خصوصا ان هذه الملفات دخلت في زمن الوقت الضائع حسب التعبيرات الرياضية هذا اذا ما ادركنا ان سنتين ونصف من عمر البرلمان والحكومة لم تكن كافية لزحزحة قناعات البعض في نظرته الى هذه القضايا، بل ان حالة المراوحة هي السمة الاكثر بروزا في معالجة هذه الملفات، فالتعديلات الدستورية، المادة 140 ، تشكيل الاقاليم، قانون النفط ، وغيرها ملفات تعدت المدد الزمنية التي حددت لها لغرض اجراء التعديلات عليها او تنفيذها او اقرارها وتشكل هذه القضايا مشاكل وملفات مستديمة لم يستطع المعنيون ايجاد مخارج لها، اما التصريحات المتفائلة فأنها تصطدم بواقع مخالف تماما مما يفقد ذلك التفاؤل اهميته وبريقه، فالواقع غير الامنيات، وتأخذ سياسة التأجيل نصيبها الاوفر وكلما مر الزمن تتكدس القضايا المؤجلة فالواحدة تلحق بها اخرى واخرى الى ان تأتي لحظة المواجهة والتي لن يستطيع أحد حينها ان يتوقع مدى حرارتها، علما ان اغلب هذه القضايا اخذ نصيبه من التأجيل حد الترهل، فالاستحقاق الانتخابي القادم تحكمه تعديلات وقرارات مهمة في هذه المرحلة ولايمكن النظر بتفاؤل الى القدرة على ايجاد حلول لهذه الملفات من خلال تجربة السنتين والنصف الماضيتين، هذه الملفات اخذت نصيبها في كل شيء حتى في التسميات والتوصيفات التي تطلق عليها، فالقنبلة الموقوتة ، والشرارة، وتسميات اخرى جاءت من خارج النطاق العراقي لتضفي عليها الاهمية التي تستحقها في حين اننا ابتعدنا عن اطلاق اي مسمى لها كي لانزيد من لحظة المواجهة ارباكا.
في طريقة تعاطينا البطيئة مع هذه القضايا فسحنا المجال للاخرين بالدخول على الخط لايجاد حلول مناسبة ولكن لايمكن التعويل على العامل الخارجي اذ يشكل في بعض الاحيان عامل ارباك وليس عامل حل .
البعض لايشعر بأهمية الزمن ، بالرغم من انه في داخله يعول على امتدادات الزمن نفسه لايجاد حلول للقضايا العالقة ،ونعرف ان الزمن وامتداته مهمان لعالم النسيان ولكنهما ليسا كذلك لحل القضايا المهمة والتي تتعلق بأنشاء نظام دستوري متكامل لمجتمع مدني متحضر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجوع يفتك بالسودان.. فما التداعيات؟ وهل من حل للأزمة؟ | #را


.. عين نتنياهو على النووي الإيراني.. إسرائيل تعيد تشكيل فرَق مر




.. كيف تؤثر المناظرة الرئاسية المرتقبة على حظوط كل من بايدن وتر


.. إسرائيل وحزب الله.. سباق الدبلوماسية والنار | #ملف_اليوم




.. -بدون جمهور وردود محددة المدة-.. تفاصيل أول مناظرة مرتقبة بي