الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصف الأول الابتدائي... المدرسة السومرية.

محمد العبيدي

2008 / 7 / 13
الادب والفن



في أصالة رائعة ونحن نتعلم ونكتب على ضفة النهر، سأعيش اليوم في طوفان الدراسة السومرية القديمة ، وتحديدا في مدرستها الطينية واخرج منها في آخر ساعة من الدوام الرسمي ، ليكن ( المدير) آلهة الكتابة الواقف بآمال شابة وهو ينظر إلى طلبته في بلاد الرافدين ، ليدون الآن ذكرياته الطيبة ، التي زالت كالسراب وذهبت الى متحف لندن .
وهذه فرصة طيبة لصديقة وزميلة علينا عراقية سومرية رافدينية تذهب الى المتحف وتكلم آلهة الكتابة وتلتقط له الصور ويسال عن مدارس العراق ، كيف كانت بعد التدوين وذهبت باسمة الحياة ووجدت آفاق جديدة، لبلاد النهرين الجديد ، للحلم للصبيان وهم يذهبون الى مدارسهم في دولاب الأشواك ، والألم ، والعبوات وتحريم التدوين والكتابة ، وها أنا أقول لك ياالهة الكتابة أن تنسى الجراحات التي سارت على أبنائك في عدة سنوات مضت ، وأقول لك أنت بنيت المدرسة ودونت الكلمات ولم اتفاجا بمدرستك وأنا في الصف الأول الابتدائي آه.. أتذكر كل شيء وأنام مبكرا في لحد الماضي يجب أن لايسدل عليك الستار ونحن بأمس الحاجة لك ، ولتكن اليوم عونا لنا لتسعد مافي نفوسنا المعذبة مما نجني من العلم والمعرفة ، انت سعيد جدا هكذا ظننتك وان كنت غير مبتسما، ولا تخشى أن تسلب منك صفة الإلوهية لازلت رشيق الخطوات ، ووقفتك التي اقولها بمرارة انت لاتحرك ساكن كما فعلت في مدارس سومر، تحرك الان ووجود الخيرين معك ، ممن علمتهم التدوين ويمتلكون مثلك رشاقة الشباب ، ورغم تملصي من المقارنة فقد هاجمتني كلمات لاتمت بصلة منك ابدا ولم تمر عليك قعا كلمات وتدوينات ما انزل الله بها من سلطان ، بعيدة عن تكويناتها الحر وفية وبالتالي بعيدة عن معانيها ، وهنا لابد لك ان نقول تراجعت مني طابع الحرارة في التعليم لاقف بين يديك مرة طابع الحرارة في التعليم لاقف بين يديك مرة اخرى

وصاح صائح في قلبي هل كنت تصحصح الرقم الطينية عند انتهاء الامتحان ، كم هي علامات النجاح وكم هي علامات الرسوب أنت لمن الآن؟ انك شاب وسيم وفي وجهك بهاء الشباب ، ورونق الحب وأنت شامخ أمام طلبتك صافا يدا على يد.. لاادري أي فضول لازمني في هذه اللحظة وتخيلتك الآن أن تأتي وتعيد علنا ماعلمتنا لكي نتبعك بهدوء ، ونسرق السمع منك ونزجي الخطى ولكن بألم وحسرة ، معلومات العصر الآن التي لاتضاهي كل الرقم الطينية التي كتبتها ، لقد كنت أنت في عالم سحري ، عندما كتبت تاريخ سومر وبابل وآشور وأكد ، واربيل ودهوك والسليمانية وصلاح الدين وسامراء ، وديالى وارض الانبار، وواسط النهرين وبغداد اللقاء وكربلاء والنجف والديوانية والسماوة والعمارة والتقاء النهرين ، هذه العوالم كنت بحاجة لها كانت طافحة بالبشر والسعادة وهي تتعلم منك وأنت تطير الى جنة الله الوارفة في ( لندن) تحيطك بعض الزجاجات لتعلن هذه انك لاتكتب بعد الان ولا نسمح لك بذلك ولكن نقول لك استرجع الايام الحلوة ولو بحرمان الزمن وعواطف الشجن ، هل كتبت ( دار، دور، نار ، نور) وهل أقمت في الحساب ( 1+ 1=2) لا لم ارى هذا بل رايت ، الفن والثقافة والشعر ووجدت الرسم على الجدار والنحت في الساحات ، أي مدرسة انت ياسومر؟ انا متلهف لك ووجدت نفسي امام النهرين وجها لوجه لاعلن واقول نعم دار دور هي داري ونار نور نور ، هي ضيائي ، والحساب
وثيقة من تل الضباعي.
كان في الجبر والمثلثات يالروعة المدرسة ، كل الخريجين من مدرسة سومر ان يعودوا، ولا تعيشون بعيدا عنها كالمنفى الطريد انها مدرستكم وبلادكم وبكم تكون جميلة مثل مسائها ، الذي يعود شيئا فشيئا من نفثات سحر جمالها ليزيد الجهات الاربعة اشراقا وحنان وعودة للذكريات ، متى تطرق باب النهرين الباب مفتوح ، وغيرك يهرع ويقذف بنفسه في أحضان أرضه ولا تحجم وتبقى تسمع اصوات ناعمة في غنوة حنون شادية وتأخذك الحسرات وانا ادعوك الى هذه القائمة بالأسماء لعل ك تجد اسمك:

قائمة باسماء طلبة مدرسة سومر
محمد العبيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل