الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الإدّعاء الشعبيّ
سعدي يوسف
2008 / 7 / 15مواضيع وابحاث سياسية
وصلني بالبريد الإلكترونيّ نبأٌ عن تشكيل ٍجديدٍ من تشكيلاتِ ســاحرِ التنظيماتِ الملفّقة ، فخري كريم ، مع استمارةٍ خاصّةٍ يرجى مني ملؤها !
لقد ضحكتُ طويلاً ، واستأنستُ باستعادة تاريخٍ عجيبٍ من تلفيق المنظمات والتنظيمات ، في بيروت وســواها ، وقلتُ لنفسي :
كأنّ هذا الأحمق لم يتعلّمْ شيئاً . أشيبٌ وعيبٌ ؟
المضحكُ هنا ، بخاصةٍ ، هو أن " الإدّعاء الشعبيّ " ( ترجمتُه العربية ديوان الـمَظالم ) ، تأسسَ عن " مجلس السلم والتضامن " الذي استولى عليه الأحمقُ
مع ما استولى عليه من ممتلكاتٍ وأملاكٍ ، في الأيام الأولى للاحتلال ، مُنَصِّباً نفسه رئيساً ( ما أحلى الرئاسة ! ) ، كما نصّبت هيروخان نفسَها رئيسةً
للإذاعة والتلفزيزن بعد أن اقتحمت المبنى بدبابةٍ أميركيةٍ !
لا أدري لِـمَ يرهقُ الرجلُ نفسه إرهاقاً بتزويقِ الوجهِ القبيحِ والدمويّ للاحتلال ؟
أتُراهُ يظنُّ نفسَه الرجلَ الأولَ للاحتلال ؟
إنْ لم يكن الأمرُ هكذا ، فما الأمرُ ، حقّاً ؟
أكذبةٌ أخرى تدّعي الدفاعَ عن حقوق المواطنِ ، شأنَ كذبة " صندوق التنمية الثقافية " ؟
إنْ كان ثمّتَ من دعوى للشعب ، فالدعوى الأولى هي مواجهة الإحتلال ، لا التلهِّي بالأكاذيب .
في أواسط السبعينيات أسّسَ صدّام حسين ، ديوان الـمَظالمِ ، لتلقّي شكاوى المواطنين ، وكان يجيب بنفسه ، هاتفياً ، أحياناً ، عن بعضها .
ديوانٌ للـمَظالمِ ، يفتحُ أبوابَه الظالـمُ .
مثل ما مَثّلَ بارزان التكريتي ، العراقَ ، في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف !
هل يقلِّــدُ فخري كريم أحداً هنا ؟
هل يقلِّدُ صدّام حسين ؟
أعرفُ أن الرجلَين في فترةٍما كانا يتبادلان الإعجاب ، هاتفياً .
لكني لا أظنّ الفترةَ كافيةً لنسيجِ التقليد المعقّد .
هل بلغَ الـحُمْقُ مبلغَه ؟
أعني هل تمكّنتْ دودةُ اللاعبِ الوحيدِ من المخّ ، فعطّــلَــتْــهُ ؟
يقول الشاعرُ القديم :
لكلِ داءٍ دواءٌ يُسْـتـَطَبُّ بهِ
إلاّ الحماقةَ ، أعيتْ مَن يداويها ...
لندن 13.07.2008
وصلني بالبريد الإلكترونيّ نبأٌ عن تشكيل ٍجديدٍ من تشكيلاتِ ســاحرِ التنظيماتِ الملفّقة ، فخري كريم ، مع استمارةٍ خاصّةٍ يرجى مني ملؤها !
لقد ضحكتُ طويلاً ، واستأنستُ باستعادة تاريخٍ عجيبٍ من تلفيق المنظمات والتنظيمات ، في بيروت وســواها ، وقلتُ لنفسي :
كأنّ هذا الأحمق لم يتعلّمْ شيئاً . أشيبٌ وعيبٌ ؟
المضحكُ هنا ، بخاصةٍ ، هو أن " الإدّعاء الشعبيّ " ( ترجمتُه العربية ديوان الـمَظالم ) ، تأسسَ عن " مجلس السلم والتضامن " الذي استولى عليه الأحمقُ
مع ما استولى عليه من ممتلكاتٍ وأملاكٍ ، في الأيام الأولى للاحتلال ، مُنَصِّباً نفسه رئيساً ( ما أحلى الرئاسة ! ) ، كما نصّبت هيروخان نفسَها رئيسةً
للإذاعة والتلفزيزن بعد أن اقتحمت المبنى بدبابةٍ أميركيةٍ !
لا أدري لِـمَ يرهقُ الرجلُ نفسه إرهاقاً بتزويقِ الوجهِ القبيحِ والدمويّ للاحتلال ؟
أتُراهُ يظنُّ نفسَه الرجلَ الأولَ للاحتلال ؟
إنْ لم يكن الأمرُ هكذا ، فما الأمرُ ، حقّاً ؟
أكذبةٌ أخرى تدّعي الدفاعَ عن حقوق المواطنِ ، شأنَ كذبة " صندوق التنمية الثقافية " ؟
إنْ كان ثمّتَ من دعوى للشعب ، فالدعوى الأولى هي مواجهة الإحتلال ، لا التلهِّي بالأكاذيب .
في أواسط السبعينيات أسّسَ صدّام حسين ، ديوان الـمَظالمِ ، لتلقّي شكاوى المواطنين ، وكان يجيب بنفسه ، هاتفياً ، أحياناً ، عن بعضها .
ديوانٌ للـمَظالمِ ، يفتحُ أبوابَه الظالـمُ .
مثل ما مَثّلَ بارزان التكريتي ، العراقَ ، في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف !
هل يقلِّــدُ فخري كريم أحداً هنا ؟
هل يقلِّدُ صدّام حسين ؟
أعرفُ أن الرجلَين في فترةٍما كانا يتبادلان الإعجاب ، هاتفياً .
لكني لا أظنّ الفترةَ كافيةً لنسيجِ التقليد المعقّد .
هل بلغَ الـحُمْقُ مبلغَه ؟
أعني هل تمكّنتْ دودةُ اللاعبِ الوحيدِ من المخّ ، فعطّــلَــتْــهُ ؟
يقول الشاعرُ القديم :
لكلِ داءٍ دواءٌ يُسْـتـَطَبُّ بهِ
إلاّ الحماقةَ ، أعيتْ مَن يداويها ...
لندن 13.07.2008
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا
.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال
.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع
.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في
.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة