الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لُطّفَاَ ..السِفَارَةْ في اَلّعِمَارَة !!

وسام الحسيني

2008 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


وصلتني رسالة من أحد الأُخوة العرب الذي أبدى إعجابه المتأخر بمقالتي أنا عراقي ..لكن .. من أنتم , حقيقةً ظاهر الرسالة مؤدبة لكنّ وبما أني عراقي وعربي وغالبا ما أُفسر الحدث من حولي بنظرية الشكّ والمؤامرة كما أني أُسفف بقراءة الممحو في السطور ومابين السطور ومن باب كذب العربان ولو صدقوا ،وجدتُ باطنها شماتة وحقد جعلني أردُ عليها كما قرأتها لا كما هي كلماتها وشكلها المنمق ,مما جعل كاتب الرسالة لا يردُ عليَّ مجدداَ ،فإما انه قنع وعن الرد امتنع وإما انه ينتظر حدث جديد سيقع ليعاود الشماتة المنمقة على دبكات الهجع، الرسالة كانت تتحدث عن مصافحة الرئيس الطالباني أعطاهُ الله على قدّر مؤخرتهُ لوزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك رئيس حزب العمل الإسرائيلي على هامش مؤتمر الإشتراكية الدولية في أثنيا..الغريب انّ الرسالة كانت تُحَمّلُ العراقيين مسؤولية هذه المصافحة كأنهُ هو من صافح عوضاً عن يدِ الرئيس الطالباني , الرسالة كانت تحمل أيضا مواعظ وعبر إسلامية في قتال المحتل ،متناسياً الأخ العربي إن الأعلام الإسرائيلي ترفرف فوق رؤوسهم في سماء القاهرة و باقي العواصم العربية والسياح الإسرائيليين ملّوا من اللحوم البيضاء الطازجة المصرية في شارم الشيخ وطابا والغردقة ،حيث القواعد الأمريكية والأسرائيلية عند بلدانهم لها قدسية كقدسية كرسي الرئاسة لحسني مبارك وباقي العوائل الحاكمة خادمة الحرمين والعلمين الأمريكي والأسرائيلي معاً أطال الله بقاؤهُم في مستنقع العمالة بعيداً عنّا.. وعدني الأخ العربي بمظاهرة منددة بهذه المصافحة في شارع الجامعة العربية في القاهرة وأجبته بإختصار كم يبعد شارع الجامعة العربية عن السفارة الإسرائيلية ! ..أمّا تكفون عنّ هذهِ الشعارات الرنانة الفارغة كشعارات القومية والبعث الذين توعدوا بتحرير فلسطين فأسقطوا بغداد !
أمّا كانت هذه التظاهرة أولى ضدّ حكومتكم العاجزة عن توفير الخبز الكافي للمصريين ..أمّا كانت أولى لتكون ضدّ دخول القوات الأمريكية المحتلة عبر قناة السويس ومنها الى العراق ..لكنّ تود الزانية أنّ ترى كلّ قريناتها النساء زانيات وعذراَ لسماجة التعبير ..
لقدّ كان لفلم السفارة في العمارة صداهُ الكبير في تعرية كلّ الوجوه العربية عنّ ذلّ أبناء البلد داخل بلدهم على أيدي اليهود ..فلا تستطيع حكومات العربان عنّ محاسبة اليهود ولا تسمح للمواطنين بإزعاجهم في أراضيها ..
أتمنى لو كان للرئيس الطالباني الجرأة والشجاعة الكبيرة ككبر سذاجته برواية نكات عن نفسهِ ,ويقول لهم صافحته بيدي كرئيس دولة لا كرئيس حزب وكفاكم شعارات وإن كنتم تبحثون عن فرصة للدخول الى الجنة في العالم الآخر فأدخلوها من بوابات بلدانكم المحتلة فأنتم أول الخونة والدليل إن السفارة في العمارة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك