الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة إسرائيل وهم (14)

عادل ندا

2008 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


البعد التربوى، نجتمع لنتصارع، إما أن تقتلنى او أقتلك. فالبقاء للأقوى. غابة ولم نتخلص بعد، من هذا المفهوم الهمجى فى التفكير. السياسة بلا أخلاقيات إجرام. الحداثة الإستحوازية الإستعمارية العبودية، ترمي إلى تحويل البشر والعالم إلى مادة استعمالية توظف لصالح الأقوى.
أما الحداثة الإنسانية الأخلاقية، فترمي إلى تحقيق التوازن بين البشر والطبيعة وتتطلب تكاتف كل أبناء الجنس البشري لإعمار الأرض ولصالح البشرية جمعاء.
مابعد الحداثة الإستحوازية، خراب. هذا شرح غير وافى لما فكر فيه المسيرى، وما لم يفكر فيه.
- أنت من يدفعنى الى ذلك.
- لا، أنت من يدفعنى الى ذلك.
- ما يدفعنا جميعا، خوف جينى، ترسخ عبر تاريخ البشرية منذ مراحل تطورها الأولى. وهم الرعب، رغم موت الديناصورات. البعد التربوى، نحن ندمر أطفالنا.
البعد التبريري، أحاول أن أقنعك بما لست، أنا نفسى مقتنع به. خداع الآخر، خداع للذات أصلا. أحاول جاهدا، بكل ما أوتيت من مرونة، أن أقتنع بما تطرحه فى خطابك.
لكن، لا، وألف لا، أنت خارج كل سياق وحتى اللا سياق.
كلنا هكذا، بالونة فى الهواء الطلق، فقاعة، سوف لا يكون لها أى وجود، بمجرد أن تجد من ينفخ فيها، أو حولها، أو حتى فى أى مكان.
مش ممكن وغير معقول، ما نمارسه من هراء. البعد التبريري، بالضرورة لا منطقى.
البعد التنبؤى، يقول النصاب، حينما وعندما، تكتشف الضحية الخداع، أكون قد هربت الى الما وراء. فى العلوم الحديثة، وفى الواقع، لا يوجد، ما يسمى بالما وراء. فلقد سقط الحجاب.
البعد التنبؤى، عنما سيخير الإنسان وبالإختيار الحر، أن يختار ما بين اللا إنسانية، و الإنسانية، الإنسان السوى الحر سيختار الإنسانية طبعا لا تطبعا. أفسدوا تربيتنا بالتطبيع. إصبحنا لا نستطيع حل مشاكلنا إلا بالفساد.
البعد الإنسانى، سيختار الإنسان فى لحظة، ما بين ان يرى أو لا يرى. الواعى سيختار الوعى والحقيقة. سيكتشف الخداع. أستطيع أن ألعب كل العابك السحرية، وبلا إستثناء. خداع البصر وكل الحواس، لن تخيل على أحد. وقريبا جدا، ستنتصر البصيرة، والبصر والرؤية الواضحة، والإنفتاح الحر. أراهن على أن الإنسان سيعود، أعنى سيعود ليكون، إنسان.
لن نحاول المحافظة على تخلفنا عندما نكتشف أننا متخلفون، ولن نستطيع.
نحن البشر جميعا الآن، وبلا إستثناء، متخلفون.
نحن جميعا متعصبون وإرهابيون إلا من رحم ربى.
أنا الإنسان فى كل مكان.
أنا أختار، إذا أنا إنسان.
إسرائيل مشروع إستعمارى كإمتداد للمشروع الإستعمارى الغربى وستنتهى من الوجود بمجرد فشل كل المشاريع الإستعمارية، وبتحرر الإنسان.
الأصوليات قد لا تتورع فى إستخدام كافة الوسائل اللا أخلاقية لتحققيق أهدافها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز