الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علماء اوروبا يحاولون اكتشاف سر خلق الكون ... ولا عزاء للدراويش

ابراهيم علاء الدين

2008 / 7 / 18
الطب , والعلوم


تستعد اوروبا لاطلاق اكبر تجربة علمية في تاريخ البشرية ، تستهدف اكتشاف سر خلق الكون ، مما يمكن ان يسفر عن اكتشاف علمي قد يغير كل ما امنت به البشرية في تاريخها الطويل من اديان ومعتقدات ، ويعيد تشكيل اسس علم الفلسفة بعد الغاء الكثير من المعتقدات الفلسفية التي انتجتها البشرية في تاريخها الطويل.
وذلك بعد ان انهى 350 عالما فيزيائيا من 35 دولة الخطوط النهائية لعمل جهاز اطلقوا عليه اسم "اطلس" لرصد وتحليل البيانات التي سيقدمها "المعجل" النووي العملاق "هادورن" بالمركز الاوروبي للابحاث النووية بجنيف بعد بداية عمله في غضون اسابيع قليلة.
ووصف العلماء المُعجّل "هادورن" والكاشف "أطلس" بأنهما أعقد جهازين علميين توصل إليها الإنسان على مدى تاريخه إلى اليوم، ليقدما كما يقول عنهما العلماء "أكبر تجربة في تاريخ العلوم الطبيعية، تهدف إلى معرفة أسرار نشأة الكون وطبيعة المادة".
وردا على هذا الانجاز العلمي الهائل يتمنى احد "المأفونين" ( يعني احد المدمنين على الافيون) ان تفشل هذه التجربة وان ينفجر هذا المعجل ، وان يكون انفجاره نهاية للغرب الكافر، وان شاء الله الا يصل تاثيره الى عندنا (يقصد بلاد المسلمين) ويورد الاية الكريمة "..ولايزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريباً من دارهم حتى يأتي وعد الله إن الله لايخلف الميعاد".
وللاسف الشديد فان ملايين المأفونين (السكارى وما هم بسكارى) مثل هذا المأفون يشاركوه امنياته مخافين بذلك ما يعتبرونه امرا الهيا حيث امر الله المؤمنين بالعمل وجعله عبادة، وبدلا من اطاعة امر ربهم تراهم يكتفون بالدعاء دون بذل أي جهد له علاقة بالعمل، واصبح عملهم عبادة بلا أي عمل منطلقين من اية تقول "وما خلقنا الانس والجن الا ليعبدون" وصارت صلواتهم عملا بلا عبادة. وينزع هؤلاء الجهلة عن الدين الاسلامي احترامه للعلم علما بان اول كلمة نزلت في القران الكريم على رسول الاسلام هي "اقرأ" واكملها بالاية "اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم".
ويبدو ان الغرب "الكافر يؤمن بالله وبالاسلام اكثر من جميع من يدعون بانهم شيوخ وعلماء المسلمين واحزاب وجماعات الخرافة والزغل والدجل، ورجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولما كانت الدعوات لا تقدم ولا تؤخر ، وان الله العزيز الحكيم قال في كتابه العزيز "وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" وقوله "انما يخشى الله من عباده العلماء" ويقصد بذلك ليس علماء الدين بل العلماء الذين يبحثون في اسرار الكون وخفايا الدنيا ومجاهل النفس البشرية والعلماء الذين يطورون الكيمياء والفيزياء والاحياء وباقي العلوم الاخرى، فانه عز وجل سيكتب النجاح لعلماء الفيزياء الاوروبيين ، وسوف يكشف ضحالة وخرافة الافكار التي تعادي العلم ولا ترى بالدين سوى كيف يكون الانسان عبدا لله مع ان الله عز وجل رفض العبودية ودعا الى تحرير العبيد ولا يمكن لمن شدد على ان الناس كلهم سواسية، وانه لا فرق بين عربي ولا عجمي الا بالتقوى ان يطلب من عباده المساكين ان يكونوا عبيدا له وهو القادر المقتدر الجبار العظيم الذي يقول للشيء كن فيكون، واشارت ايات الله الى ان التقوى والايمان لا يكون الا بتنفيذ ارادة الله في اعمار الدنيا وتطورها والارتقاء بالانسان اقتصاديا واجتماعيا وفكريا بما يحقق للبشرية المزيد من الرفاهية والحياة الرغيدة.

ويمضي علماء الفيزياء الاورويون في سبر اغوار العلم في اعظم تجربة علمية عرفتها البشرية ويعقدوا مؤتمرا في جنيف الاسبوع الماضي استمر اسبوعا كاملا " للتأكد من مراحل عمل برامج التشغيل وأجهزة الحاسوب، وفق المعايير القياسية الدقيقة والخطوات المتبعة لتلقي النتائج وتحليلها، وكيف يمكن التعامل في حالات الطوارئ التي لا نتوقعها في الأساس".
كما قال رئيس قسم الطاقة الفيزيائية بجامعة برن البروفيسور أنطونيو إريديتاتو للجزيرة نت
ونفى رئيس مجموعة تجهيز "أطلس" البروفيسور إريدي تاتو أن يكون المؤتمر قد طرح المخاوف التي أثارها من قبل بعض المتشككين في نجاح "هادورن" أو التحذيرات من احتمال وقوع كارثة، لأنها مخاوف "ليست مبنية على أساس علمي سليم".
كما أوضح أن المخاوف من حدوث ما يوصف بثقب أسود سيبتلع الكون إثر انطلاق "هادورن" في العمل غير مبررة، "لأن قوة التصادم المتوقعة داخل الجهاز ليست مثل تلك التي تحدث بين المجرات والنجوم أو داخل الشمس، بل هي أشبه بسقوط قلم رصاص على الأرض من ارتفاع متر واحد".
ولتبسيط التجربة قال إريديتاتو "إن المخاوف التي يتحدثون عنها تكون عند انشطار نواة الذرة وحدوث ما توصف بالتفاعلات الانشطارية المتسلسلة مثل تلك التي تحدث في القنبلة النووية، بينما ما نقوم به هو الخطوة العكسية، أي أننا نسعى لإعادة البروتونات إلى الجزئيات عن طريق التصادم".
ويخضع المعجل "هادورن" كل ما فكرت به البشرية من ما قبل بدء اعتدال قامة الانسان والتوقف من المشي على اربع الى البحث والتجربة والبرهان وقد يترتب على ذلك نفي كل ما جاءت به العقائد الدينية وما انتجه الفلاسفة على مر العصور، او اثبات بعضها.
ويقول اريديتاتو "إن النتائج المتوقعة من هذا التفاعل العكسي كثيرة، فمن تلك النتائج "يمكن التعرف بشكل عملي على تكوين المادة وكيف نشأ الكون، وسنحاول التعرف على صحة نظريتي التصادم الكبير والانفجار الهائل التي نعتقد أنها أدت إلى ظهور المجموعة الشمسية".
ويؤكد أن جميع النتائج التي سيحصل عليها العلماء ستكون مفاجئة بكل المقاييس، "فهي إما ستعزز بقوة صحة النظريات التي لم نتمكن من إثباتها، أو تضع العلم أمام حقائق أخرى لم نكن نعرفها".
مليار عملية تصادم في الثانية
ويتجلى العلم بابدع صوره بالدقة المتناهية التي تضمنها برنامج علماء الفيزياء الاوروبيين في هذا المشروع العملاق فالبيانات التي سيتم الحصول عليها بعد تشغيل المعجل "هادورن" سوف يقوم العلماء بتحليلها خلال اسابيع اما النتائج فقد تستغرق شهورا، وذلك للحجم الهائل من البيانات الناتجة عن مليار عملية تصادم بين البروتونات في الثانية الواحدة داخل المعجل "هادورن".
الكاشف اطلس
ويزن الكاشف "أطلس" 7000 طن، ويبلغ محيطه 22 مترا، ويتكون من أربعة أجزاء، أهمها مُولد للمجال المغناطيسي بقوة 2 تسلا، يقوم برصد مراحل تأين الجزيئات وتغيير شحنتها، ثم جهاز تنسيق القوة المغناطيسية الناتجة لتكون متجانسة في تأثيرها على الجزئيات.
ويقوم مقياس الطاقة الحرارية بمتابعة وتحديد مسار الطاقة الناجمة عن المجال الكهرومغناطيسي، ويرصد التغيرات التي يحدثها هذا المجال نتيجة عملية التأين وتصادم البروتونات.
تليها وحدة رصد الجسيمات الناجمة عن مراحل التفاعل المختلفة في المعجل هادورن، التي تقوم بتصنيفها تمهيدا لتحليل كل نوع على انفصال قبل وحدة الربط بين البيانات التي تقوم بها مجموعة من الحواسيب.
امام هذا الانجاز الفذ لعلماء اوروبا سنجد في بلاد المسلمين من يتنطح للقول ان هؤلاء العلماء يبذلون هذه الجهود العلمية الجبارة لانهم لا يؤمنون بالخالق ، وسنجد من يتحدى هؤلاء العلماء بالقول ان القدر سيهزمهم وسيردهم الله خائبين، وسنقرأ تعليقات ومقالات ودراسات لبعض الدراويش تؤكد على فشل الابحاث العلمية التي يقوم بها هؤلاء العلماء، ويدعون الناس الى المزيد من الاهتمام بالدين وان يتركوا "الكفار" ليهتموا بالعلم.
ونقول لهؤلاء ان الكاشف "اطلس" والمعجل "هادورن" سينقل الغرب عشرة الاف سنة الى الامام وسيعيدكم عشرة الاف سنة الى الخلف فهنيئا لعلماء اوروبا ولا عزاء للجهلة المأزومين المتخلفين الذين حرفوا دين الاسلام العظيم وحولوه من دين لخدمة البشرية الى دين يحث البشرية على النكوص والخنوع والخضوع والتخلف والهرطقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ابتداءً 1 أكتوبر | آخر العمالقة: السمك البري | ناشونال جيوغر


.. انتشار الملاريا والدفتيريا في ولايتي برج باجي مختار وعين قزا




.. انتشار الملاريا والدفتيريا في ولايتي برج باجي مختار وعين قزا


.. تعمير- لقاء مع ‏د/رانيا علواني..وحديث عن أهمية حملة -سبورتيف




.. تعمير-م/ باسل شعيرة يوضح أهم التطورات حول توقيع أول عقد بالم