الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيادة المطران ميشال قصارجي – قلبك تكلم قبل لسانك

زيد ميشو

2008 / 7 / 18
حقوق الانسان


أقولها شهادة حق وليس لي مصلحة غير قول الحق ، لم أسمع عن أسقف مذ كان كاهناً عمل من أجل العراقيين في المهجر كما فعل ويفعل الأسقف الجليل ميشال قصارجي في لبنان .

مقابلة أجرتها من هي أشهر من نار على علم ، رائعة الإعلاميين في لبنان مَيْ شِدياق مع سيادة المطران ميشال قصارجي ، وقد كان محور اللقاء مصير العراقيين في لبنان . تكلم إسقفنا الجليل بما هو واقع وصحيح عن إضطهاد مسيحيي العراق مابعد 1991 وقبلها عندما كان الإضطهاد مبطَّناً، ومَن ثم إستشهد بقول السفير العراقي في لبنان الذي دفعته غيرته على العراق والعراقيين أن يقول " إن العراق بلا مسيحيين كصحراء ينقصها الماء " . وقد تساءَل كِلا المتحاورَيْن عن سبب تقاعص الحكومة اللبنانية في مساعدة العراقيين في بلدهم بالرغم من أنَّ هاجسهم ليس الإستيطان في لبنان بل مكوثهم فيها يُعتبر محطة لحين ميسرة .

وهذا هو واقع لبنان الجميل والذي عشتُ فيه ست سنوات أكرمني الله خلالها بطفلة وُلدت في سهوله ؛ لكنها سوف لا ولن تحصل على جنسيتها مهما حيَت . علماً بأن الشعب اللبناني يكنّ كل الحب للعراقيين ويتمنون مساعدتهم ، وقد نالَني أنا شخصياً وعائلتي من حبهم الكثير ، إلا أنَّ مواقف الحكومة اللبنانية السلبية يجب أن تُذكر، تماماً كما يجب أن تُسطَّر خدمات سيادة المطران قصّارجي للعراقيين .

فقد كان هذا الرجل يتنقل من مستشفى إلى أخرى ومن مركز شرطة إلى وزارة الداخلية كي يعمل ما بِوسعه لإخراج العراقيين من أزمتهم والذين كانوا عرضةً للسجن والتسفير لعدم حصولهم على وثائق رسمية تسمح لهم بالتجوال الحر في الأراضي اللبنانية . كما أنه لم يتقاعص في إيجاد كلِّ السبل لمساعدتهم ماديَّاً هو ومَن يعمل طوعاً لخدمتهم أذكر منهم كاريتاس لبنان بكل فروعه وأذكر منهم السيدة الفاضلة نجلا شهدا، وعلى مستوى مجلس المطرانية السادة جورج شمعون وجورج حكيم وكثيرين ممن أطلب منهم أن يسامحوني على عدم ذكر أسمائهم ناسياً وغير متناسياً ، فللفراق أحكامه .

ومن سلبيات الحكومة التي تُذكر ، فقد كانت تخرج بقرار بين الفينة والأخرى لكل المتخلفين عن الإقامة أو من اللذين دخلوا خلسة ، وذلك بعد دفع الغرامة المطلوبة مع كفالة لتسوية أوضاعهم ، ولكون لي معارف لهم علاقات في الدولة وخصوصاً في وزارة الداخلية من أكبر مسؤول فيها إلى الموظف البسيط ، فقد كانت تجري إتصالات لتسوية وضعي. إلا أن الجواب كان دائماً " القرار لايشمل العراقيين " ، أي يشمل المصريين والآسيويين واليمنيين ومن كل أرجاء العالم بإستثناء العراقيين . بالرغم وبشهادة الجميع ، بأن العراق والعراقيين لم يسيئوا يوماً لهذا البلد بل على العكس ، فقد كانوا من الذين لايبخلون بكل ماتجود أيديهم لمساعدتهم في ظروفهم الحالكة حتى عندما أصبح العراق يعاني من نزفٍ شديد .

فلا لوم عليكم أيها الشعب اللبناني الشريف بل هي حكوماتكم التي تخذلكم دوماً فيما تحبون .
فشكراً لمَي شِدياق وشكراً للإسقف الجليل ميشال قصارجي على توضيح الصورة أمام العالم للحالة الصعبة التي يمر بها العراقيون في بلدهم لبنان ، آملين أن تكون الحكومة الجديدة أرحم على شعبهم وشعبنا ، فمتى مارحموا شعبهم رُحِمَ شعبنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو لمربية تصفع طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة.. يثير موجة


.. مدير مكتب الإعلام بالأونروا في غزة إيناس حمدان: غلق المعابر




.. الأمم المتحدة: إغلاق معبر رفح يؤثر على إمدادات الوقود والمسا


.. -اقطعوا العلاقات مع إسرائيل-.. طلاب يتظاهرون بجامعة غرناطة د




.. اليوم الجمعة.. دعم منتظر من الأمم المتحدة لمساعي فلسطين إلى