الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى 15 لتأسيس الحزب: نناضل من اجل إنهاء الاحتلال وسلطة الميليشيات القومية والإسلامية، وبناء الجمهورية الاشتراكية!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2008 / 7 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قبل 15 عاماً، وفي 21 تموز 1993، تأسس الحزب الشيوعي العمالي العراقي، في خضم تلك الأوضاع العصيبة عالميا ومحليا، لقلب النظام الرأسمالي في العراق وإرساء الجمهورية الاشتراكية. بعد 15 عاماً، و في ذكرى تأسيس الحزب، يقف الحزب شامخاً ومرفوع الرأس وهو يناضل بحزم ضد الاحتلال الأمريكي و حلفائه الذيلين. يناضل في أحلك الظروف السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية التي يمر بها المجتمع في العراق، ظروف لم يشهدها التاريخ في العراق و المنطقة. يناضل ضد الارهاب بقوة من البصرة إلى الموصل وكردستان، يناضل بقوة ضد حركات الإسلام السياسي وممارساتها وسياساتها اللانسانية، ويناضل ضد الصراع الطائفي والوقوف بوجهه، ويناضل بشكل جسور ضد الحركات القومية وعنفها ألاثني الرخيص الذي مزق المجتمع على أثره جراء سياسات البعث و الحزبين القوميين الكرديين الحاكمين في كردستان. وفي خضم هذه الأوضاع، وخلال السنوات الخمسة المنصرمة، وقف مدافعا صلبا وطليعيا عن حقوق العمال السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودورهم في المجتمع. كان الحزب، ولا يزال، الصوت الحزبي الوحيد الذي وضع مهمة الدفاع عن الحركة العمالية و مطالبها الآنية والمستقبلية كمهمة فورية لاتقبل التأجيل. انه نبراس الدفاع الراسخ والعنيد لقضية المرأة وطموحاتها و تطلعاتها في ظل أشرس هجمة تعرضت لها على أيادي عصابات الإسلام السياسي والطائفيين والقوميين والرجعيين من البصرة إلى زاخو، المرأة التي أصبح قتلها مباحاً تحت ذريعة "غسل العار". سعى بكل ماتمكن من قوى من اجل تحقيق حقوق العاطلين عن العمل من خلال ممارسات نضالية عدة. ناضل في سبيل تحقيق مطالب الجماهير من توفير الخدمات العامة كالكهرباء والماء الصالح للشرب وتوفير المحروقات بأسعار مناسبة. كان الحزب في طليعة تلك الحركات الاحتجاجية، وانه عاقد العزم على إن يكون في طليعة تلك الحركات النضالية الجماهيرية العادلة. كان حزبا وحيدا تجسدت فيه أبهى الحالات الإنسانية والمواطنة. انه الحزب الذي ناضل ضد الحركات القومية وواجهها بكل قوته، سواء كانت عربية أو كردية، تلك الحركات التي مزقت المجتمع العراقي وقسمته على أساس هوية قومية كاذبة ومعادية للبشر. ناضل ويناضل ضد حركات الإسلام السياسي و سياساتها الطائفية و اللاانسانية التي مزقت أوصال المجتمع على أساس هوية طائفية مصطنعة وبالية، أدت كلها إلى تقسيم المجتمع في العراق على اساس الهويات الدينية والقومية والطائفية.

واليوم وبعد 15 سنة من نضال تقدمي تحرري مساواتي، وبعد خمسة سنوات من نضاله في أوضاع بالغة الصعوبة والمأساوية، وفي ذكرى تأسيس حزب الطبقة العاملة وكافة التحرريين ودعاة المساواة عاقدين العزم ونتحلى بالإرادة والإصرار أكثر من أي وقت مضى. كما تصدى الحزب وهب لمواجهة البرجوازية العالمية على اثر قرع طبول "الموت للشيوعية" وهجمتها الشرسة على كل مايمت بصلة للتقدمية والتحرر والمساواة وماركس، ورفعنا راية ماركس والشيوعية العمالية، الراية الإنسانية العظيمة. وقفنا بوجه الحصار الاقتصادي الجائر الذي فرض على المجتمع بقوة صواريخ كروز والطائرات والبوارج الأمريكية...الخ. إننا في عزم وإصرار راسخ كما كنا قبل 15 سنة ضد الإرهاب والإرهابيين و التيارات والنعرات القومية.

إننا في الحزب نوجه ندائنا إلى طليعة الحركة العمالية، والحركات الجماهيرية، والنسوية والشبابية، للانضمام إلى الحزب و إن يجعلوا من الحزب حزبهم لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم في قلب هذه الأوضاع المأساوية وبناء عالم الحرية والمساواة، إرساء الجمهورية الاشتراكية. وفي هذه الذكرى، نوجه ندائنا إلى كافة الأشخاص والتيارات التي تدعو للعلمانية و نبذ الطائفية والقومية، وغدت ضحية أوهام خلال 5 أعوام من عمر الاحتلال وسلطة الميليشيات القومية والإسلامية أن ينبذوا أفكار الحركات القومية والإسلامية والعملية السياسية الجارية... و أن يناضلوا في سبيل بناء حكومة لا قومية وعلمانية و بطرد المحتل من العراق.

أن الذكرى 15 لحزبنا هي في الوقت ذاته تجري بموازاة تحولات سياسة عالمية وعميقة، كما كان الأمر قبل 15 سنة مضت، ولكن بمسارات متغايرة ومتناقضة و بتغير توازن قوى على الصعيد العالمي والمحلي. إذ فشلت أمريكا بتحقيق إستراتيجيتها عالميا، و عراقيا، وجرب الإسلام السياسي في العراق كل جبروته و نموذجه للسلطة وفشل ليس في توفير الخدمات كاكهرباء والماء والمحروقات فحسب بل حول المجتمع في العراق إلى جمهورية للخوف والنهب الخرافي لثروات المجتمع وكرس مجتمع البطالة و الجوع والفقر والهويات الكاذبة.
في هذا الذكرى العزيزة، نكرر إن سبيل تحقيق الجمهورية الاشتراكية مرهون بطرد المحتل و تحجيم دور الحركات القومية و الاسلامية وسلطتهم في العراق. نحن في طليعة هذا النضال. ليس سوى الحزب الشيوعي العمالي بوسعه إن يحقق الرفاهة والحرية والإنسانية والمساواة، بوسعه بناء عالم إنساني مشرق، عالم اشتراكي.

عاش حزب ماركس ومنصور حكمت!
عاش الحزب الشيوعي العمالي العراقي!
عاشت الحرية والمساواة والاشتراكية!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
اواسط تموز 2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يخرق نتنياهو خطوط بوتين الحمراء؟ صواريخ روسيا نحو الشرق


.. شائعة تحرش تشعل أزمة بين سوريين وأتراك | #منصات




.. نتنياهو يبحث عن وهم الانتصار.. احتلال غزة هل يكون الخيار؟ |


.. نقل مستشارة بشار الأسد لونا الشبل إلى المستشفى إثر حادث سير|




.. بعد شهور طويلة من القتال.. إسرائيل أمام مفترق طرق استراتيجي