الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد تفكك المنظومة الإشتراكية: الليبرالية الجديدة تقوي النزوع الفردي وتكسر روح الجماعة..

خالد ديمال

2008 / 7 / 20
العولمة وتطورات العالم المعاصر


النزوع الفردي الذي يعتمد الذاتية المبالغ فيها ،ويقع في الغالب أسيرا لها،لم يأتي من فراغ،أغلب التنظيرات المستمدة من مفاهيم الليبرالية أخذت على عاتقها تسييد هذا الفهم،وتعبيد الطريق لرصده كمقولة ثابتة،في المقام الأول،تأله مركزية الذات إلى ما لا نهاية.لا بد أن نعطي للتأصيل التاريخي أهمية تذكر بعمق الأزمة،ويرجح كفة التشريح الأمبريقي لأصل الكلمة،فهناك من المنظرين من اعتبر أن المخلص الوحيد للذاتية ليس بمفهومها الأنطولوجي(السارتري) طبعا،ولكن بمغزى مقلوب(رأسمالي)،يمجد الذات التجارية،بإعطاء بعد مادي بحث في التمترس الإجتماعي ذي البعد الطبقي،لكن سقوط أنظمة،وبعدها مقولات ،جعل هذه الذات تبرز أكثرفي النسق الليبرالي ذي البعد الإيديولوجي،وينرسخ أكثر بعد تفكك المنظومة الإشتراكية،حيث بدت مقولات " الأخلاق"و" الدين "،ورسوها في منعطف جديد حابل بأفكار رأسمالية،وبعمق ليبرالي لا ينسحب إلا في منظومة معولمة أكثر،وذات مغزى تجاري صرف،حيث يتسيد"منطق السوق"،كرحى يدور حول نفسه،لكن بانطلاقة أحادية الجانب( الإيديولوجيا)،وفي اتجاهات متعددة غير منحصرة بعامل الحدود،هي المنطلقة دوما في شكل رأسمال متنقل،همه الوحيد هو مراكمة الربح،ولا شيء غير ذلك،أما القيم الكونية ذات المشترك الإنساني الواحد،والمتبدية دوما في "المقولات الثقافية"فتحولت هي الأخرى،تحت تأثير السوق،النموذج الأوحد،حيث تتداخل باليومي،كمحكي يريد الإنزياح في النسق القيمي الممجد لهذه الذات الفردية،على حساب التداخل الإجتماعي،والتركيب المتشابك لجسد المجتمع،حيث بدأت تظهر فيه بوادر الإنقسام،لفائدة المفاهيم الجديدة/القديمة،المندسة في المنظومة الليبرالية بحد ذاتها، فالترويج مثلا لثقافة الديموقراطية،بل وتحويرها لتصير ثقافة فقط وليس منظورا سياسيا وإيديولوجيا أيضا للمتواصل المتتالي للغة الإجتماعية ذات الوصف النفعي المرتبط بمصالح فئات معينة،ترفع المفهوم بحد ذاته كشعار للتمترس السيادي/والسياسي كذلك،لتأمين تلك المصالح،أوجزء منها على الأقل،يعطي للتعبير وصفا مضادا ويفرغ الثقافة من مضمونها،مادامت تستعمل لتقويض إيديولوجيات أخرى مناقضة،أو مضادة،خاصة وأنها باتت تعطي لمفاهيم دينية دور الأسبقية في التسابق المصلحي المتشابك،كإعمال الأخلاق في السياسة،والتجارة،ما دام المتغير الطبقي البديل/كمشترك جماعي ( على الأقل كمعبر عن مصلحة فئة اجتماعية معينة ذات صوت سياسي ملغى/أو مغيب)،يبقى عاملا مهما في استحضار هذا البعد،بل هناك من ينادي بمحاولة التقريب بين الليبرالية كأسلوب علمي لرصف الحياة الإجتماعية على أسس فردية،وبين المفاهيم الدينية،ذات البعد الأخلاقي،ما دام لم يعد هناك منافس إيديولوجي واضح يمكن أن يقوض مفاهيم الليبرالية،والصراع حول السلطة أصبح يغذيه أسلوب الفضائح( نموذج ساركوزي بفرنسا)،وليس المشروع المجتمعي.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات