الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقابلة مع الأستاذ بهاءالدين نوري

بهاءالدين نوري

2008 / 7 / 21
مقابلات و حوارات


سؤال: قرأنا في المواقع الألكترونية العربية و الكردية مقالات و تعليقات كثيرة حول مرضك و طلب أرسالك الى الخارج للعلاج فما هو مرضك هذا الذي تعاني منه منذ سنتين؟
بهاءالدين نوري:المرض في الرئة. كان ورما و ارجريت لي عملية جراحية في الأردن.بعد زرعة الورم اتضح انه لم يكن من الأورام الخبيثة ، الا أن العملية الجراحية خلفت تعقيدات طرحتي على الفراش منذ "15" شهرا.
سؤال:هل طلبت المساعدة من السيد الطالباني بصفته صديقا لك أم بصفته رئيسا للجمهورية؟
بهاءالدين نوري:طلبت منه العون كرئيس للجمهورية و كصديق شخصي ايضا.
سؤال: يلومك البعض، كما هو واضح من التعليقات المنشورة، على استنجادك بالسيد الطالباني زاعمين بأنه ليس بالرجل الجدير بأن تطلب منه شيا من هذا القبيل؟
بهاءالدين نوري:أنا لا أستطيع مسايرة اصحاب هذا الرأي، حتى و لو كان كانت الدافع وراء رأيهم طيبة أذ آراءهم غير واقعيين في التعامل مع واقع فرضته الحياة نفسها.فالسيد الطالباني اليوم رئيس جمهورية جاء عن طريق الأنتخابات و ليس عبر انقلاب عسكري. و ال1ي ينتخب معناه أنه حظي برضى الأغلبية، سواء رضي المعارضون أم لم يرضوا. أنا لست معجبا بتصرفاته كرئيس دولة ولا راضيا عن اسلوب أداءه لعمله الوظيفي، ولكني أتعامل معه على أساس أنه رئيس للعراق منتخب من ألأغلبية. وجاء الى هذا المنصب بعد سنوات طويلة من النضالات و التضحيات.
سؤال؟هلتعتقد أن تأريخه السياسي خال من الشطحات و المولقف المخجلة؟
بهاءالدين نوري:كلا أبدا. فقد أرتكب في مجرى نشاطه السياسي حماقات كبرى! فعلى أثر اخفاقه، بصحبة سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني المرحوم ابراهيم احمد و أعضاء مكتبه السياسي في محاولةازاحة السيد مصطفى البرزاني عن الزعامة عام 1964 أثروا اللجؤ الى ايران و البقاء في ضيافة الساواك مدة عام كامل. كانتهذه غلطة كبرى سياسيا و عمليا لم يثبت أن شعروا بهافعادوا الى كردستان العراق و عالجوا ذلك الخطأ بخطأ أكبرأذ مدوا يد التعاون الى نظام بغداد و اخذوا منه المال و السلاح منذ 1966 و طوال أربع سنوات ليحاربوا الحركة الكردية المسلحة التي كان يتزعمها خصمهم المرحوم الملا مصطفى. و الأسؤ من هذا و ذاك و الأخطر من حيث عواقبه الوخيمة كان الأصرار غير المبرر و لسنوات عديدة على حرب أقتتال الأخوة في كردستان بكل ما كان لها من نتائج مدمرة أثرت أشد التأثير على النضال الشعبي التحرري في كردستان و كل العراق.
سؤال؟ كل هذا و انت ترفض لوم اللائمين على استنجادك بشخص من قبيل السيد الطالباني .. كيف؟
بهاءالدين نوري: الشعب غفر له بعد أن غير موقفه و عاد الى الصف الوطني.و هنا أريد الأشارة الى أن هذه صرفه مشتركة بين جميع الزعماء القوميين البرجوازيين. بضمنهم السيد جلال الطالباني. في البلدان النامية . فالفساد الأداري ، مثلا، عام و شامل في جميع هذه البلدان.و هو يبدأ عادة من القمة و ينزل الى الأسفل.
سؤال:ما الدليل على أن الشعب قد غفر له ذنوبه،÷ و الناس اليوم يبدون السخط و التذمر على نطاق واسع ازاء سياساته؟
بهاء الدين نوري: الدليل هو أنه حصل على غالبية أصوات الناخبين المرة تالمرة. والذين يبدون التذمر تجاهه اليوم لا يمكن المراهنة على من تفهم بجانب المعارضة فيما لو أجريت اليوم انتخابات جديدة. أما الذين يصرون على رفض التصويت لصالحه فأنهم اقلية ضئيلة للآن . سيتغير هذا الوضع بدون شك، و لكن متى؟
سؤال: هل أن الموقف الذي اتخذه السيد الطالباني منك كان موقفا شخصيا أم كان موقف قيادة اوك كحزب؟
بهاءالدين نوري: المنطقي أن يوجه هذا السؤال الى مسؤولي أوك و ليس الى رجل مثلي. مع ذلك أقول أن هناك بين مسؤولي أوك من هو يؤيد موقف السيد الطالباني و بينهم من لا يؤيد. و ليس خافيا على أحد أن السيد الطالباني هو الكل في الكل في أتخاذ القرار من هذا القبيل، كما هو مألوف في الأحزاب السياسية المشابهة لأوك داخل البلدان النامية.
سؤال: ما هو السبب، حسب رأيك، في التعامل الجاف و غير اللائق معك من قبل السيد الطالباني؟هل حدثت مشاكل شخصية بينكما؟
بهاءالدين نوري: لم يحدث أي مشكلة شخصية قط، و لا ازال اكن الأحترام شخصيا للسيد الطالباني. و أنا لم اجد منه للآن ما يخالف قواعد الأدب و الأحترام تجاهي.لكن أمثال الطالباني اعتادوا على أن يأبي التصفيق لهم و يتجراء على توجيهالنقد الى مواقفهم. انا أرضى بالصداقة الشخصية و الأحتفاظ بالعلاقات الأجتماعية الودية، و لكني اجد مكاني سياسيا بين المعارضين ـ طبعا معارضة سلمية ديمقراطية.
سؤال: هل للخلافات داخل أوك تأثيرا في تحديد موقف السيد الطالباني ازاءك؟
بهاءالدين نوري: لا أظن ذلك، رغم أن هذه الخلافات قد شغل كثيرا من وقت السيد الطالباني ـ و هو يعرف انه عجز عن الأستجابة لأستحقاقات حزبه في أهم مسألة ـ و هو تشكيل الوزارة الأقليمية حين انتهت المدة المقررة لرئاسة السيد نيجيرفان البارزاني. فوافق الطالباني ، رغم أنفه، على بقاء السيد نيجيرفان رئيسا للوزراء.
سؤال: انك حملتني على سؤال جديد: ماذا سيحدث لأوك فيما أذا تغيب عنه السيد جلال الطالباني؟
بهاءالدين نوري: يمر أوك اليوم ، مع الأسف ، بأزمة حادة ،تحتد أضعافا في حالة فقدان مؤسسه و زعيمه التقليدي الطالباني. أن بقاء أوك سليمامعافى أمر هام خاصة في المرحلة الراهنة ، لأنه احد الحزبين الرئيسيين في الساحة الكردستانية. أتمنى له أن يتغلب على مشاكله و يستعيد عافيته و يخوض المنافسة الحزبية الديمقراطية بأسلوب حضاري معاصر مع الحزب الديمقراطي الكردستاني و سائر الأحزاب ز الجماعات الديمقراطية و أن يتجه الجميع يجد شطر معالجة الفساد المستشرى اصلاح الوضع السياسي و الأقتصادي في البلد و تعزيز الديمقراطية في الأقليم و في العراق كله.
سؤال الأخير: أذا استرجعت عافيتك فها تنوي العودة الى المشاركة في العمل الحزبي و السياسي؟
بهاءالدين نوري: كلا لن أعود الى العمل الحزبي، و لن أشارك في العمل السياسي الا هامشيا و بصورة محدودة . و أكرس جل أهتمامي الى الكتابة.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جماهير ليفربول تودع مدرب النادي التاريخي يورغن كلوب


.. ليبيا: ما هي ملابسات اختفاء نائب برلماني في ظروف غامضة؟




.. مغاربة قاتلوا مع الجيش الفرنسي واستقروا في فيتنام


.. ليفربول الإنكليزي يعين الهولندي أرنه سلوت مدرباً خلفاً للألم




.. شكوك حول تحطم مروحية الرئيس الإيراني.. هل لإسرائيل علاقة؟