الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصمت المزري

كاظم غيلان

2008 / 7 / 23
الادب والفن


يرى ادونيس في كتابه القيم _زمن الشعر_ بان الشاعر الذي يستمر في كتابة الشعر صامتاً على الطغيان حوله يكون مشاركاً في هذا الطغيان الى هنا تنتهي هذه الجملة الادونيسية والتي مفادها الادانة الواضحة على صمت الشاعر حين يرى ويحس الطغيان فكيف اذا كان الشاعر صانعاً ماهراً للطغيان نفسه ؟ كيف اذا كان جلاداً بالمعنى الحقيقي بصراخه اثناء القاء قصائده التي تجلد الذائقة كيف اذا تحول الى كائن دعائي للطغيان ومروجاً لرموزه وفاعليه ومدافعاً اميناً عما ارتكبوه من جرائم بحق الانسان.
تشترط الموهبة منذ بداياتها على الشاعر الاخلاص المطلق لحرية الانسان وكرامته ومدافعاً اميناً عن حقوق الانسان هذه التي تستلب على مرأى شعراء الطغيان وهم يلتزمون الصمت ان لم يكونوا فريقاً مشجعاً له.
كم من الشعراء الذين اخلصوا لقضايا الشعر التي هي بالاساس قضايا الانسان ودفعوا حياتهم ثمناً لمواقفهم المشرفة ولسبب واضح الا وهو صرختهم الواثقة بوجه الطغيان ومقاومتهم الشريفة بكل ماامتلكوا من وسائل واولها الشعر للطغيان وهنا تتشكل معادلة القبح والجمال فالصمت على الطغيان هو القبح كله اما مقاومته وفضحه فهو الجمال كله .
فـــاصل
لماذا كل هذه الخيبات
لماذا كل هذا الرحيل
لماذا تقتل الاغنية والجمال ويبقى الجلاد؟
من قصيدة لعبد الكريم هداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي