الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة عن الحب والحرية المسلوبة !!

محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد

2008 / 7 / 23
الادب والفن


ــــــ
،، الحرية لا تترسب في القاع ولا تطفو على السطح ، وكذلك الحياة والحب ,,
جابريل مارسيل / طريق القمة
ـــــــــــ
سيدتي ..
ما بال الحب أضحى سلعة ً يتداولها المتاجرون والمنهمكون في الثرثرة ـ الآفلون في نهاية النهارـ والمزيفون الذين لا غال ٍ لهم ليعرضوه في سوق السلع الرخيصة ؟
وفوق ذلك ، ما بال الحب أمسى عند البعض الاخر مجرد وثيقة لإمتلاك الآخرين ، والإقرار بدلاً عنهم في حسم البوح الشائك والتصرف بالمزاج والرغبة والإختيارات ، وتحديد الألوان والحظوط والدوائر والأشكال المختلفة ، ونقشها في السلوك والتصرف ، بل الأدهى ، أن يتحول الحب الى مجرد دعابة سمجة ، تتيح للاخرين بأن ينفردوا بحياتنا كلها ، ويبتكروا لنا أفعالنا وأقوالنا ؟
كيف نفسر هذا الهوس الأليم حدً الثمالة في تحديد المفردة واللغة التي علينا تلفظها في التعبير عن ذواتنا نحن ، وأن نلغي كينونتا ، وأن نذوب في حشرجة محرقة ، وان نستسلم بيسر ودون أية مقاومة لإراداتهم المطلقة لكي ننال حظوة الرضا ، وغير ذلك أن نتحرك ، ونكره ، ونلوم ، ونسمع ، ونصم الآذان ، ونشعر بغير أحاسيسنا ، وأن نجوب الآفاق بأجنحتهم ونغضب ونرضى ونلين ونقسو ، ونرى بعيونهم ونسمع بآذانهم ، وأن نلغي ذواتنا ولا نكون سوى جسداً متحركا دون روح ورأساً دون عقل ؟
لكن كم هي مديات إحتمالنا وصبرنا قبل العودة الى الذات لنمارس الفعل والمشاعر والرغبات ونسأل أنفسنا ( متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ) ؟
آه .. كم هي قاسية ضريبة التمرد على مثل هذا الحب المدسوس ، المفروض ؟ كيف لي أن اجد كوةً لأمدّ برأسي عبرها الى الريح ، وأبحث عن شهقة جائعة لنور الخلاص من ربقة ما يسمونه (حبـ ) ـــاً ، وأدرك أن الجنوح من فضاء الملح والقضبان الى فضاء الغربة والتشظي هو الألم بعدما إستيقظ الوجع من غفلته ، ووجد الحزن قد هدّ ( حيلي) ، وملأ الحرش من حولي ، وأحكم بالشوك حدود حقلي المختنق ؟
لكنني كما تعرفين ، أحس وهجاً في يديك ، فألتمس الدفء فيهما ، واعلن على الملأ أن الألم يعصف بي ، فأمد ذراعي صوب الغبش غامرا وجهي في شعرك ِ ، فيدرج الود السمح كالموج الأزرق نحو شواطئك ِ ، ورغم الظلام المخيم بين قلبي والشمس فلا زلت أطمح ياطفلتي المدللة الى أن اضمكِ الى ضلوعي ، فتستمعين الى خفق الفراشة في نبضي ، وتغمضين عينيكِ على عوالم لا فواصل لها ولا أفق ، وأود لو تعلمين أن المودة تنمو لو أغرقناها بالضوء ومنحناها الحرية واليقين ، وعززنا مابين الأضلع بالقدرة على التضحية والبذل ونكران الذات ، وشربنا حتى الثمالة نجيع الإنعتاق من قيود الفرض والسطوة ، وهيمنة (الأنا) !










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطل الفنون القتالية حبيب نورمحمدوف يطالب ترمب بوقف الحرب في


.. حريق في شقة الفنانة سمية الا?لفي بـ الجيزة وتعرضها للاختناق




.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة