الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما أكثر الأحزاب حين تعدها ، ولكنها ...!

حمزة الشمخي

2008 / 7 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


منذ إنهيار دكتاتورية الموت في التاسع من نيسان عام 2003 ، عجت الساحة السياسية العراقية بالكثير من الأحزاب والقوى والتيارات والكتل السياسية التي لاتعد ولا تحصى ، والتي أصبحت أسمائها تتشابه بحيث أصبح المواطن العراقي لا يميز بسهولة بين هذا وبين ذاك .
لأن أسمائها وبرامجها وشعاراتها وأهدافها متداخلة ومتشابكة بالوطنية والديمقراطية والقومية والدينية والعشائرية ، إضافة الى الأحزاب والقوى السياسية التي تظهر كل يوم ، وحدثت هناك إنقسامات عديدة في صفوف أحزاب وكتل سياسية إخرى مما زاد الأحزاب العراقية عددا إضافيا .
صحيح أن ظاهرة التعددية السياسية والفكرية والحزبية والثقافية ، تعني الإنفتاح على الآخرين وبداية لعملية التحول الديمقراطي في البلد ، ولكن بنفس الوقت ، لا نفع بأحزاب تابعة ، أو أحزاب كارتونية لا تملك إلا حفنة من المنتسبين وكأنهم موظفين ومقرات وشعارات أكبر منها بكثير .
أين هذه الأحزاب والمنظمات ، من المعاناة والهموم والمشاكل اليومية للمواطن العراقي ؟ ، وهل ساهمت في تحقيق مطلبا جماهيريا واحدا حتى لو كان بسيطا جدا ؟ ، أشك في ذلك كما يشك أبناء وطني .
لو أخذ كل حزب قضية خدمية واحدة ، وإعتبرها القضية المركزية في برنامجه وساهم في تحقيقها ، لأصبح الوطن في أحسن حال ، ولكن أغلب هذه الأحزاب غير قادرة حتى على المساهمة في تبليط شارع أو بناء مدرسة أو إيواء عددا محدودا من الأطفال المشردين في الشوارع ! .
أن مقرات هذه الأحزاب ومكاتبها ، أصبحت منتشرة في كل المحافظات والمدن والأقضية ، بحيث فاق عددها مدارس وكليات ومعاهد العراق ومستشفياته ودور الأيتام والعجزة ، أغلب هذه المقرات لا علاقة لها بالشارع العراقي وحاجات المواطن الضرورية ، بل إنها ملتقى لمجموعة من الحزبيين .
العراق اليوم بحاجة ، الى أحزاب وقوى سياسية وإجتماعية فاعلة ، وجماهيرية قادرة على تحقيق بعض مطاليب الناس ، من الأمن والأمان وإحترام المواطنة ، الى العمل المضمون والسكن المضمون ، وتوفير كل الخدمات الحياتية من الوقود والكهرباء والتعليم والصحة والضمان الإجتماعي والبناء والعمران .
العراقيون بإنتظار تحقيق مايريدون ، لا بإنتظار المزيد من الأحزاب السياسية العراقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون يعلن البدء ببناء ميناء مؤقت في غزة لإستقبال المساع


.. أم تعثر على جثة نجلها في مقبرة جماعية بمجمع ناصر | إذاعة بي




.. جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ


.. ما تأثير حراك طلاب الجامعات الأمريكية المناهض لحرب غزة؟ | بي




.. ريادة الأعمال مغامرة محسوبة | #جلستنا