الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بذمة اليسار والقوى الوطنية..تقع مسؤؤلية حماية الشعب العراقي

عبد العالي الحراك

2008 / 7 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


بعد ان احتل العراق ودمركيانه الوطني ,كمجتمع وكدولة ,سلطت عليه قوى سياسية طائفية وقومية, وتكالبت علية قوى دولية واقليمية شريرة ,عبث بشعبه قتلا وذبحا وارهابا , وقسمته الى ملل وطوائف متناحرة ,عبراحزاب وكيانات سياسية شاذة , تبنت مذاهبا وطوائف, همها كسب المزيد من المال والسلطة ,على حساب مجموع الشعب ومعاناته. فهناك احزاب الاسلام السياسي الشيعية التي تدعي انها تمثل الشيعة ,علما بان الشعب العراقي ليس جميع افراده شيعة,وليس كل شيعي هو(شيعي )بمعنى ايمانه بالمبدأ واعتناقه له , ورفع شعاراته السياسية الطائفية .فكثير من الشيعة الذين ولدوا ضمن عوائل شيعية, درسوا وتعلموا وتثقفوا وتنوروا وتمسكوا بالوطنية والحياة الاجتماعية العراقية, التي لا تنظرالى المسائل الدينية والمذهبية بالمنظارالتقسيمي والتخريبي, بل بمنظار التعايش الاخوي والمحبة والالفة . كذلك احزاب الاسلام السياسي السنية والعشائرية القبلية المتخلفة , التي تتنافس بدورها مدعية تمثيل السنة ,علما بان ليس جميع سكان العراق من السنة, وليس كل سني في ولادته هو (سني)في علاقاته الاجتماعية . فالغالبية العظمى من السنة من درس وتعلم وتثقف وتبوء مواقع مهمة في قيادة الادارة والعلم والمعرفة . وهو يهزأ ويستنكف ان يمثله من يمتلأ قلبه وعقله خرافة وحقدا وكرها للاخرين. كذلك الكردي..عرفناه عراقيا طيبا غيورا لم تظهر منه هذه الانانية والانعزالية القومية التي تعبر عنها الاحزاب القومية الكردية, رغم ما وقع عليه من ظلم الحكومات الشوفينية العراقية المتعاقبة. فهو يحب اخوانه العراقيين من القوميات الاخرى ولم ينعزل عنهم في يوم من الايام , خاصة في الظروف الصعبة , ولم يبق منغلقا ضمن ثقافته القومية فقط ,وانما درس وتعلم وتثقف وناضل , واسس وقاد احزابا سياسية ومنها احزابا عراقية تحتوي جميع قوميات العراق , لذا فهو كردي معتز بقوميته ,ولكنه عراقي يحمي العراق ويحس بما يحسه اخوته العراقيين في الوسط والجنوب .فليست الاحزاب الكردية القومية ممثلة لجميع ابناء الشعب الكردي,المتطلع الى حريته , وانما هناك قوى شعبية كردية عراقية اخرى. وكذلك الحال بالنسبة الى اخواننا التركمان والصابئة والمسيحيين والكرد الفيليين والايزيديين وغيرهم,التي انتشرت واستخدمت مسمياتهم وألقابهم لغرض نشرالتفرقة والانقسام بين صفوف الشعب . فهم كانوا ويكونون وسيستمرون جميعا ابناء هذا الشعب الواحد وهذا الوطن الواحد , وان اختلفت قومياتهم ومذاهبهم واديانهم. فهم كالزهورفي حديقة واسعة غناء اسمها العراق. من يحمي هؤلاء اذا انعزل الطائفيون والقوميون , يحمون انفسهم ويدافعون عن مصالحم ويسيئون الى بقية الشعب تاركيه في وسط المحرقة والمعاناة ؟؟ فمن تهجروا وهربوا في العراق و من العراق , وهم بالملايين , ليسوا طائفيين ولا قوميين وانما عراقيات وعراقيون احرار. هربوا لان لا احد يحميهم . على القوى الوطنية واليسار في العملية السياسية وخارجها ان تطالب الحكومة وبشدة, بضرورة عودة جميع هؤلاء الى ديارهم وتوفير جميع حقوقهم واحتياجاتهم الوطنية والانسانية , ثم المطالبة بشدة ايضا من الحكومة العراقية والضغط عليها بعودة العوائل العراقية المهاجرة , منذ سنين خارج العراق , والتي تحتوي على الكوادروالخبرات العلمية , كي تبرمج للعراق وتقود البلاد نحو الاعمار والبناء وتقضي على الفساد , لان الحكومة الحالية والدولة العراقية ,خاوية وفارغة من كوادرها وعلمائها , وهي تعتمد فقط على بقايا النظام السابق وحاملي الشهادات المزورة. لاعراقي وطني شريف واحد يرغب ببقاء القوات الامريكية على ارض العراق ولا يوم واحد , كما لا يقبل هذا العراقي ان تغزو ايران العراق غزو اخر وتشعل حربا اهلية . لان ضميرالعراقي حي ويؤنب صاحبه اذا اخطأ .. فهولا يقبل ان يرى ايرانيا او من لهجته ايرانية او مشيته ايرانية , ان يتصرف بالعراق كما يشاء . لهذ يتحتم على اليساري والوطني في العراق ان يجمع قواه وان يوحد صفوفه من الان وان يعتبرالسنوات الخمسة الماضية تجربة سلبية ضائعة ويبدأ من جديد .. عيونه على العراق وضميره صوب العراق , و ليرفع شعار (فلتسقط الطائفيات والنزعات القومية ولتحيا الوطنية والمواطنة الحقيقية) لان مهماته وواجباته حماية الشعب العراقي ,خاصة اذا (انسحبت؟؟) قوات الاحتلال الامريكي وتركت العراق سائبا , بيد الطائفية والقومية الانعزالية , فسوف يهتم كل طرف بحاله ويقسما العراق ويقتلا شعبه.. على القوى الوطنية واليسارية ان تتوسع في نظرتها الوطنية وتغير شعاراتها وخطابها السياسي,وتطالب الحكومة والبرلمان ببناء الجيش العراقي على اسس وطنية , وابعاد العناصر الطائفية والمرتبطة بالمخابرات الاجنبية , وعودة العوائل المهجرة اولا داخل العراق وتوفير الحماية لها , وتلك التي في المخيمات في الاردن وسوريا , وان تستغل الحكومة العراقية فترة العامين المقبلين , لبناء الدولة العراقية من خلال ازالة الطائفية والقومية وكل مضاعفاتها واعطاء المواطنة حقوقها , والحس الوطني صوته . المبادرة الاولى يجب ان تأتي من توحيد قوى اليسار خارج العملية السياسية مع تلك المشاركة فيها, بشرط تغييرالخطابين الى خطاب وطني مشترك فاعل وموجود في الميدان , يأخذ بعين الاعتبارالواقع الراهن وما يحمل في طياته من مخاطرعلى المستقبل من احتمال الانسحاب الامريكي خلال الأعوام القادمة . كذلك القوى الوطنية خارج العملية السياسية والمشاركة فيها ,عليهم جميعا ان يغسلوا ادمغتهم وايديهم من الارتباطات الاجنبية التي لم تخدم احدا فيهم , وان يتخلوا عن الخطاب العروبي المتهالك والسلفية والعشائرية المتخلفة , ويركزوا على الوطنية العراقية , فهي المشروع الاساس في المرحلة الحالية والقادمة , لان الخطورة كبيرة من احتمال نشوب حرب اهلية او سيطرة للطائفية وبناء دولة اسلامية دموية. تحالفوا وتوحدوا ولا تزيدوا اعداد المهاجرين خارج العراق , بل عندما تتوحدوا, سيعود الموجودون منهم الان, وسيحمي البعض البعض الاخر, وكل يشد ازرالاخر. فالوطن في خطورة , والطائفيون سيصبحون متطرفين ,عندما تتهدد مصالحهم. لهذا يجب اخذهم ورميهم بعيدا عن الشعب , الذي سيتوحد معكم عندما تتوحدون .فأقول اولا لحميد مجيد موسى , اعلن بيانا لوحدة اليسارالعراقي , فسيلبي الجميع اعلانك بالغيرة العراقية والوعي اليساري المعروف .. وحضر من الان بينك وبين نفسك وقيادة الحزب , كيف تعلن وماذا يتضمن الاعلان وماهو البرنامج وماهي الشعارات وكيف العمل الميداني والحركة بين الناس . وانتم يا نصيرالجادرجي ويا تاريخ الحزب الوطني الديمقراطي ضع يدك بيد مهدي الحافظ ووائل عبد اللطيف واياد علاوي واحمد الجلبي وصالح المطلك وخلف العليان ومثال الآلوسي, وتناسوا خلافاتكم ونظراتكم للمكاسب الشخصية والارتباطات العربية اوالدولية ,وركزوا على ان العراق في خطر حقيقي ,ولابد من عمل جدي وفعل قوي , و اعتبارما قمتم به خلال الخمسة سنوات المنصرمة, قد ادمى العراق وهو في طريق الانقاذ او الضياع في محرقة .. لست واثقا من السيد جلال الطالباني فهو يفهم السياسة على طريقته الخاصة ويؤمن بالمناورة والمجازفة ويعتمد على التحالفات الاقليمية والدولية , ولوانها قد لا تضمن له شيئا , في ظل وجود تركيا القوية وايران التي تسعى لان تتقوى بالعراق وعلى حساب شعبه . وكذلك السيد مسعود البرزاني رغم جديته , فقد تكون قد اثرت عليه حساسيته القومية ,فأنغلق هناك في جبال كردستان وهوائها العليل, ولكن سوف لن تتركك تركيا حرا ولا تتركك ايران آمنا, وعندما تفوز الطائفية السياسية في العراق مدعومة من ايران , بعد خروج الامريكان, سوف تنتهي احلامك القومية , وتتأسف على ضغوطكم على حزب العمال الكردستاني التركي وهجرك للقوى الوطنية الديمقراطية وقوى اليسار العراقي , عندما تحالفت مع احزاب الاسلام السياسي الطائفية والامريكان . الفرصة الآن متاحة امامكم جميعا , فلا تتأخروا في اعلان وطنيتكم وقوميتكم الانسانية الشريفة. اما انتم يا عدنان الدليمي ويا طارق الهاشمي فيكفي عنصرية وخبث ولؤم . لقد لوثتم السياسة بلعابكم الذي يسيل على المصالح والمكاسب.. حرروا ابناء الشعب من احزابكم وجبهاتكم , واتركوا الوطنيين ان يروا الطريق الصحيح , فما كسبتموه يكفيكم وعوائلكم ويضمن مستقبل اطفال ابنائكم وبناتكم. اما انتم ايها الجعفري والمالكي وعادل عبد المهدي والحكيمين والصغير, يا من تتحملون المسؤؤلية الكبرى في مأساة العراق , لانكم زرعتم وبنيتم وأطرتم الطائفية السياسية في العراق ,وسمحتم لها بالانتشار منذ ان بنيتم بيتكم السياسي الشيعي..اهجروا السياسة واتخذوا من الحسينيات والجوامع ملاجئ ومقرات لكم تندبون حظكم , فهي تليق بكم, لأنكم لا تجيدون السياسة ولا الادارة .. ففي عهدكم (تسخم وتلطم)وجه العراق , ومليارات الدولارات ميزانية الشعب تهدر وتسرق دون شعور بالمسؤؤلية اوحياء . هبوا ايها الوطنيين وتوحدوا من اجل الاستعداد لإنقاذ العراق.. عبد العالي الحراك 23-7-2008











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوري من محكمة باريس؟ | ا


.. مربعات سكنية بأكملها تم نسفها .. إسرائيل تقصف غزة وتواجه حما




.. -قرع طبول الحرب-.. إسرائيل وحزب الله في سيناريو مواجهة | #ر


.. الاتهامات الإسرائيلية تنهال على نتنياهو.. ودعوات لرفض إلقائه




.. قراءة عسكرية.. الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا في غزة