الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى الحبيب أحمد سعدات .. وقيادات الفصائل الفلسطينية

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي

(William Nassar)

2008 / 7 / 26
القضية الفلسطينية


أنا أحب..أجل أنا أحب.
أقول هذا بثقة جبل وتدفق بحر.

وأحب منذ أطلقنا كلمتنا الأولى، منذ أن تفتحت سنبلتنا الأولى، منذ أن أزهرت طلقتنا الأولى في صدر المحتل.. يومها غمرني فرح لا حدود له، فرح لا يأتي إلا بين أجيال، رغم أنني كنت في الثالثة من عمري.

أنا أحب..

منذ أن تبادلنا المواقع:
نحن الورد والآخرون السياج
نحن السياج والآخرون الورد.

هكذا نحن وما نزال:
سياج ووردة...وردة وسياج، لدرجة بات التمييز صعبا، من هم الوردة؟ ومن هم السياج؟ خاصة عند حلول الظلام.

أنا أحب..ومع من أحب أكون مثل:
جناح وطائر.. ضفة ونهر
عرق وجبين .. قبلة وخوف.
طفل وأم.. لون وقماش
شجرة وغصن.. ريح ووطن
غزة وشاتيلا .. جنين ونهر البارد
زجاج وحجر!!

ولكن، من هم الآخرون؟
من هي اللغة؟
كيف ستكون اللغة إذا كان من نحب هم الوردة والسياج، هم أبناء شعبنا، وإن أخطأوا. إذا كان من نحب هم:
القلب والخفقة...الجناح والطائر
الضفة والنهر...العرق والجبين
القبلة والخوف...الطفل والأم
اللون والقماش...الشجرة والظل
الموسيقا والتراب...الريح والوطن
الزجاج والحجر!!

عبر الأسلاك الشائكة التي تحيط بالقلب أصرخ:
أنا أحب، ولكن...هل أحب لدرجة الوهم؟
أجل أفعل ذلك، أفعله مع من أحب، فالعشق كالموسيقا ليس أكثر من اضطراب.

ولكن كيف سيكون الأمر؟ كيف ستكون اللغة إذا حطمناها؟ كيف ستكون اللغة إذا بدأنا بالإبتعاد عن الطرف الآخر، وانطلقنا بها نحو أرض مهجورة؟

ولماذا نختلف على اللغة إذا كانت معشوقتنا اسمها فلسطين؟

كيف ستكون لغة الدم الذي سفكناه ذات يوم في مخيم أو موقع، في خندق أو تل، في قصيدة أو أغنية.

هل هي لغة الواقع؟ لغة الأزمات؟ أم لغة الأحزان والعجز؟.

إذا كانت لغة الواقع فلماذا نكسرها؟
كم كنت أتمنى أن لا نكسرها بانحياز بعضنا إلى لغة من خرج على لغتنا ووجه لها أشد الطعنات.

وإذا كانت لغة الأزمات، فنحن أول من يجب أن يرتقي بها إلى النور، ويبتعد بها عن مستنقع المداورة والممالأة والمفردات حمالة الأوجه التي تتخفى بالموضوعية لكن الإنحياز البشع يفضح أصحابها.

وإذا كانت لغة الأحزان، فنحن أول من عليه أن يقبلها لأننا عاشقون
والعشق كالموسيقا، ليس أكثر من اضطراب!!

هي لغتنا يجب أن تكون..
تاريخنا، كنعانيتنا..
فسيحة كالأرض، وفيها متسع للضوء، عند حلول الظلام.

أيها الرفيق الحبيب النبيل،
لم أرفع الراية البيضاء بعد، ورايتي أصبحت أشد احمرار، وما زلت في نوبة حراستي للمخيم وحلم العودة.

أيها الرفيق حتى العظم،
ألم تقل لي في رسالة منك في الأيام الأولى لاعتقالك أن فلسطين أعلى من كل الرايات الحمراء والخضراء والصفراء والبيضاء.

أيها الرفيق!!
ما زلت في حالة الحيطة والحذر..
ما زلت أنام في ثيابي الكاكية اللون.. فأنا لا زلت أنتظر الأمر بالعودة إلى فلسطين..
فلا تترك المتاجرين بدمنا ومخيماتنا ونكبتنا يأخذوننا غدرا.

أسمعنا صرختك من زنزانتك كي نتحرر من سجن خوفنا!!
قبلاتي لجبينك الشامخ وعينيك الدامعتين..

لك .. وقبلك لفلسطين .. الولاء إلى أبد الآبدين
_____________________________________


دكتور وليم نصار.. مؤلف موسيقي ومغني يساري مقيم في المنفى


























التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس