الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون يهتفون: عاش هبل.. يسقط محمد..!!

سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)

2008 / 7 / 28
كتابات ساخرة


ألقت الشرطة السويسرية القبض على "حنبعل" أو "هانيبال" ابن الزعيم القذافي زعيم "البعيرية القطيعية العظمى"، لأنه كان يضرب خدمه هو و زوجته، و الفضيحة الكبري هو أن النظام الليبي حشد بعض "جماهيره" ليحملوا صورة "هـــبل" رمز القبيلة القريشية احتجاجا على شرطة "النبي محمد السويسرية" التي لا ترى "فضلا لسويسري على نرويجي أو ليبي إلا بالالتزام بالقانون"، و قد أعلن أبو سفيان القذافي أن على سويسرا المنورة دفع الثمن غاليا.
لا يستغرب أحد أنني أؤمن أن السويسريين و النرويجيين و الأنظمة الغربية الديمقراطية هي التي تطبق كل المفاهيم الأصلية الموجودة في أصول الدين الإسلامي نرى أن المسلمين على الأغلب يتبعون منهج معاوية و بني أمية الذين خلقوا داخل هذا الدين أصناما جديدة، فبينما حطم النبي محمد "هبل" الذي كان يرمز إلى العرف القبلي و العشائري و القومي و حطم العنجهية العربية ـ و كل العنجهيات القومية الأخرى ـ فإن المسلمين خلقوا لأنفسهم آلهة أخرى و أصناما من لحم و دم و المصيبة أن هذه الأصنام تتناسل في شبق جنسي فظيع يفوق أقوى الفحول، فآل سعود يتناسلون بالآلاف و كذلك هم آل مبارك و القذافي ـ الذي يتناسل عبر التبني ـ و محمد السادس و غيرهم، هذه الأصنام خلقت من العبادات الدينية نفسها آلهة تعبد، فقد يعبد أحدهم الحج و العمرة و آخر يعبد الصلاة و التراويح و الذكر و شقلبات الليل.
يقول نبي الإسلام ـ و ليس المسلمين ـ:"إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف ـ الغني ـ تركوه و إذا سرق الضعيف ـ الفقير ـ أقاموا عليه الحد". فنحن نرى هذه الكلمات القانونية و التي تتعلق بلُبّ القانون تنطبق على كل المجتمعات "الإسلامية التابعة لهبل" حيث يستطيع البعض "عصابة" أن يتمتعوا بمال البلد، نساء البلد، و كل ما في البلد هو ملك لهؤلاء، بينما المجتمعات الغربية اتبعت هذه النصيحة التي وجهها النبي للمسلمين، فلا بنت بوش قدرت على تجاوز القانون فكان أن حبستها الشرطة الأمريكية و لا استطاع أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن ينفذ بجلده من تهمة الرشوة و لا نجا رئيس إسرائيل السابق موشي كاتساف من محاسبته على اعتداءه على سيدة إسرائيلية و لا نجا بيل كلينتون من الفضيحة بسبب علاقته الغرامية مع مونيكا.
كل هذا و أكثر و مع ذلك يصر المسلمون على أنهم ورثة النبي محمد و أنهم "هم فقط" من سيدخل الجنة و أن الباقين و هم بالمليارات سيدخلون جهنم رغم كل ابداعاتهم و اختراعاتهم و عدالتهم و مساواتهم بين كل البشر، ترى ماذا يريد المسلمون من أدلة واضحة على أن الإسلام هو "العدالة" سواء طبقها المسيحي أو اليهودي أو مسلم أو أي دين كان، الإسلام لا يحده هذا العنوان الفارغ من العمل و الإنسانية، و الكـــافر العادل خير من المسلم الظالم لأن العدالة أدخلته في دين الله و ظلم المسلم أخرجه من دين الرحمة، باختصار فإن شعوبنا يجب أن تخرج من عبادة إله الحرب و الشر و القتل الذي يروج له آل سعود و كل الطغاة في العالم.
عندما خرج ذلك الرجل العظيم مــــــــصـــــطفى كـــــمـال آتــــــــاتورك من عمق القرون الوسطى التي فرض فيها السلاطين العثمانيون سلطتهم على الناس بدعم من فقهاء البلاط و ملالي التبرير و أمراء الإقطاع، أعلن مصطفى كمال أن تركــــيا هي جمهورية علمانية، و هذا الرجل عظيم ليس فقط لأنه رفض السلطنة و الخلافة و الدكتاتورية و تحويله شعبه إلى العلمانية، لكن لأنه و في الوقت نفسه تبنى 8 بنات و لم يتبنى و لو إبنا يرث اسمه لأنه أراد ـ و هو المدعوم بالمؤمنين بعقله المستنير ـ أن يقضي على وراثة الأبناء السلطة عن آباءهم، أنهى مصطفى كمال عصر الحرملك و بدأ عصر الحرية، صحيح أنه فرض بعض المبادئ العلمانية بالقوة و لكن ذلك كان ضروريا لمجتمع عاش قرونا على الدين التبريري و الذي يشرع الطغيان و الظلم و يكون فيه الحاكم و أوامره إلها لا يوقفه أحد.
ترى متى تنجلي هذه السحابة النفاقية التي تقلب الحق باطلا و الباطل حقا و تصنع من هبل القذافي و أمثاله أصناما يعبدها "المسلمون" الذين يرمون المسيحيين بالشرك و الكفر على أساس أنهم يعبدون المسيح، فنقول لهم: الأكيد بالنسبة لي أن المسيح ليس إلها، لكن الأكيد أيضا أن عبادة مسيح المحبة و السلام أفضل من عبادة الفاجرين الفاسقين و أبناءهم.. فتعسا لك أيتها الشعوب المتغابية.."!!
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خلال ستة عقود قضاها بين المسرح والسينما والتلفزيون


.. عيو ن القلب سهرانة ما بتنامشي??.. إسراء عصام تبدع في الغناء




.. جيف مونسون مصارع الفنون القتالية المختلطة يعلن إسلامه في موس


.. ياليلة العيد آنستينا وجددتي الآمل ??.. إبداع فرقة أعز الناس




.. الفنان القدير دريد لحام يوضح آراء ومواقف شخصية ارتبطت بمسيرت