الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقباط مصر بين نيران التعصب والعنف

بطرس رشدى جندى

2008 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن حادث كفر الشيخ بغرض السرقة وانما كان بهدف آخر وهو الانتقام والدليل على هذا أن المجرمين الذين قاموا بقتل القبطي صاحب محل المجوهرات ذبحوه ثم قاموا بقطع رقبته وبذلك تم فصل الرأس عن الجسد وقامت الشرطة بالقبض على المتهمين وأعلنت للرأي العام أن المجرمين قد قاموا بهذه الجريمة بهدف السرقة والعجيب أن هذه الحادثة كانت بالنهار.. وهنا يجب وضع علامة استفهام ؟ أين كانت الشرطة في وقت وقوع الحادث ؟...... ولماذا ذهبت الشرطة بعد وقوع الحادث بأكثر من ساعة ؟
ولدى اعتقاد كبير أن هذه الحادثة كانت بغرض الانتقام وليس بغرض السرقة والسؤال هنا :هل قامت الشرطة بإخفاء بعض الأدلة لجعل القضية مجرد قتل بغرض السرقة وليس بغرض اخر ؟

أريد أن اشكر جميع أقباط المهجر في الخارج لانهم قاموا بعمل مظاهرات من اجل حقوق الأقباط وكانت هذه المظاهرات لها تأثير قوى وجعل المسئولين بمصر يدركوا مدى الخطورة حتى أن برنامج ( البيت بيتك ) التابع للحكومة قد اخذ الضوء بعمل هجوم على أقباط المهجر وقام من خلاله المذيع المنافق تامر ( عميل الحكومة ) بوصف أقباط المهجر انهم خائنين ... لماذا ... لانهم طالبوا بحقوق الأقباط ... أريد أن أقول للحكومة المصرية أن أقباط المهجر اكثر وطنية منكم

وللآسف برنامج( البيت بيتك) متناقض في تصريحاته تجاه الأقباط بمعنى انه يعلن ان للأقباط حقوق ويأتي في يوم اخر يهاجم الأقباط وبالتالي يقوم بتنفيذ تعليمات الحكومة والمسئولين بمصر .
نحن نريد كأقباط مصر أن نعيش في سلام بدون خوف ... بدون تهديد ... بدون عنف.. نريد ان يتم محاكمة المتهمين بقتل الأقباط بمصر .. نريد أن يقوم القضاء المصري بمعاقبة المجرمين وعلى سبيل المثال :
· في قضية الكشح تم قتل الكثير من الأقباط وفى النهاية تم براءة المتهمين بالقتل.. أتمنى ان يتم فتح قضية الكشح مرة اخرى لكي يتم معاقبة المجرمين الذين قاموا بقتل الأقباط

والان تر يد الحكومة القضاء على الأقباط وذلك عن طريق :
أولا : تريد الاستيلاء على بعض الأراضي التابعة لدير أبو مقار ودير أبو فانا مع انه يوجد مساحات كبيرة من الصحراء
والسؤال الان ... لماذا تريد الحكومة فى هذا الوقت الاستيلاء على الأراضي التابعة للأديرة ؟
ثانيا : تشويه صورة الأقباط ووصفهم بالأقلية عن طريق الأعلام
ثالثا : عدم محاكمة المتهمين بقتل الأقباط بصورة عادلة

وبذلك لا يمر يوما والا نرى حوادث اعتداء وقتل للأقباط وكل هذا لانه لا يوجد عدل لان القاتل إذا تم معاقبته بالإعدام أو الحبس فترة طويلة فانه لن يقوم بعمل هذا مرة اخرى ولكن للاسف يقوم المجرم بقتل القبطي وفى النهاية تعلن المحكمة براءة المتهم وإذا تم الحكم عليه فتكون العقوبة سنة أو ثلاثة سنوات على الاكثر وكأن القبطي الذي مات مجرد عبد ليس له حقوق

ومن هنا يكون للحكومة والمسئولين بمصر دور كبير في زيادة العنف والتعصب ضد الأقباط














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران: ما الترتيبات المقررة في حال شغور منصب الرئيس؟


.. نبض فرنسا: كاليدونيا الجديدة، موقع استراتيجي يثير اهتمام الق




.. إيران: كيف تجري عمليات البحث عن مروحية الرئيس وكم يصمد الإنس


.. نبض أوروبا: كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا وغزة على حملة الانتخا




.. WSJ: عدد قتلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أعلى بكثير مما ه