الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألفت انتباه السادة المشاهدين..إلى حلقة الاتجاه المعاكس القادمة لقناة الجزيرة..

كريم كطافة

2004 / 1 / 29
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


القنوات الفضائية العربية، حقيقة هي مولعة بالجماهير.. ديدنها وهاجسها الجماهير، لهذا ربما المنافسة على اشدها بينهم للقبض على أكبر نسبة من المشاهدين والمتابعين.. تراها تبذر الملايين فقط من أجل برامج تفحم بها برامج أخرى على قناة منافسة.. الجميع يتذكر ولولة قناة العربية على المبلغ الكبير الذي شفطه منها الصحاف، ولم ينبس ببنت شفة حول الموضوع الذي أرادوه.. ولعل إبعاد أنف مراسلهم (السيلاوي) من التدخل مرة أخرى في شؤون العراق هو عقوبة صغيرة أو فركة أذن.. لأنه ببساطة قد أُستغفل.. وأستغل بدوره قناته. أو استغفال قناة لأخرى عبر تسريب شريط معاد لنجم الفضاء العربي دون منازع (بن لادن)، ومن ثم انكشاف الفضيحة.. وهذه ليست سوى أمثلة قليلة عن القفشات فيما بينهم، وهي كثيرةمنها العلني ومنها المطمور.. وسوف لا يكون آخرها الفخ الذي أوقعت به مراسلة الجزيرة قناتها قبل أيام بخبر صغير، ظل ليوم كامل على الشريط المتحرك، يقول: أن وزير الكهرباء العراقي قرر أن العراق سيصدر فائض الطاقة الكهربائية التي لديه إلى إسرائيل، ونشروا الخبر هكذا على عواهنه، دون أن يسأل أحدهم نفسه.. يا ترى هل فعلاً أن السوبرمان الأمريكي قد وفى بوعده بهذه السرعة، وجلب للعراقيين طاقة كهربائية مرشحة لأن تفيض على حاجتهم، وبالتالي هم يفكرون بعرضها للبيع، ولم يجدوا أقرب من إسرائيل.. لقد بلعوا الطعم، ليخرج الوزير العراقي في اليوم التالي متشفياً بالفخ الذي نصبه، ربما متعمداً لمراسلتهم في بغداد وهي تلح في كل شاردة وواردة على علاقة مجلس الحكم بإسرائيل.. بيت القصيد يا سادتي، أو النتانة، أن هذه القنوات وعلى رغم اشتداد حمى المنافسة بينها، وتصيدها لكل شاردة أو واردة تخرج من العراق.. لا أدري لماذا فاتتهم أخبار الفضيحة الأخيرة.. وهي من نوع فضيحة بجلاجل كما يقول أخواننا العرب.. اقصد بها فضيحة كوبونات النفط والراشي والمرتشي.. لا أدري هل هناك صيد أكثر دسامة لأي صحفي من هكذا أخبار وفضائح.. الغريب، المريب، أن لا قناة من هذه القنوات أذاعت الخبر، ولو مجرد خبر على شاكلة جاءنا ما يلي والعهدة على الراوي..  كذلك ولا قناة  أعلنت عن برنامج البرامج وفضيحة الفضائح، كأن يرسلوا واحداً من مراسليهم لاستقصاء المعلومات في موقع الحدث كما يحلو لهم أن يرددوا، أو مكالمة فضائية صغيرة مع أحد الذين وردت أسمائهم وهم كثر وأرقام هواتفهم على أجندة القناة..  مثلاً السيد القومي العروبي (ليث شبيلات)، كان قبل أسابيع ضيفاً على إحداها، كذلك ليفتي في الشأن العراقي تحت عنوان (خبير، محلل، كاتب، استراتيجي بالشأن العراقي)  أو أبن (مصطفى طلاس) أو أبن الزعيم العربي الخالد (خالد) أو البنت المنعنعة (حميد نعناع) أو غالاوي البريطاني الشهم.. لكني وكعادتي سأحاول أن أجد لهم أعذار.. طالما هم ما زالوا سادرين كأن الأمر لا يعنيهم.. وأقول ربما كان السبب؛ أن اكتشاف المريخ قد ألقى بظلاله على الاتصالات في الأونة الأخيرة، وتسبب بالتالي بالتشويش على الفضاء الستلايتي، لذلك صار من الصعب استخدام الأقمار الصناعية لمتابعة هذه الفضيحة.. أو أن مراسليهم في بغداد، وبسبب طول مدة بقائهم هناك على الخطوط الأمامية للبوابة الشرقية، فضلوا أن يحصلوا جماعياً على إجازة مدفوعة الراتب لإراحة أعصابهم من التوتر والقلق على حياتهم.. لذلك ليس عندهم من يزودهم بالأخبار من بغداد، هذا من جهة ومن جهات عديدة، هم لا يثقون بأخبار تخرج بها عليهم صحيفة عراقية لم تزل طرية العود اسمها (المدى)، خصوصاً وأن الوثائق تخص نزر ضئيل من وثائق وزارة النفط، وهذه الوزارة كما يعرف القاصي والداني هي أول وزارة استولت عليها قوات الاحتلال.. يعني أن الوثائق مزورة أمريكياً ومسوقة عراقياً من عملاء الاحتلال.. هي إذن لا يعتد بها، أنهم وبسبب المهنية التي تسير عملهم، وإخلاصهم للمهنة يثقون فقط  بخبر تنقله مراسلتهم عن تزويد العراق إسرائيل بالطاقة الكهربائية..
المشكلة أن أعضاء مجلس الحكم عندنا، جميعهم من المتجهمين والجادين حتى وهم يروون طرفة، ليس بينهم واحد (شقندحي) يلعب على هاي القنوات لعب مضبوط.. وهي قنوات ساذجة من السهل استغفالها وجرها إلى فضائح وفضائح.. ما علينا.. دعونا نرى ماذا في جعبة فيصل القاسم على الأسبوع القادم.. اتجاهه المعاكس حمل لنا هذا الأسبوع نبأ اجتياح الإسرائيليين للبوابة الشرقية عبر التسلل إليها من جبال الأكراد، هكذا كسروا مفتاح البوابة ودخلوا، وبإضاءة كافية هذه ا لمرة من السيد (نوري المرادي) أحد فرارية الحزب الشيوعي العراقي، أيام زمان، زمان حرب الأنصار.. وللتعريف بهذا (المرادي) أحيلكم إلى السيد (سمير سالم داوود) هو يعرف عنه الكثير حتى أنه يدللله أحياناً ويناديه بـ(مادونا المرادي).. لهذا قلت لألفت انتباه السادة مشاهدي قناة الجزيرة، من يدري ربما الأسبوع القادم ستكون حلقة (الاتجاه المعاكس) حول المطالبة المزعومة للمستوطنين الصهاينة في البصرة، بخصوص تجارة الترانزيت مع الكيان الصهيوني، حيث يشتكي هؤلاء المستوطنون من الكمارك السورية على الطريق الواصل بين (تل أبيب) و(البصرة)، يزعم هؤلاء أن كلفة الكمارك تكلف الخزانة الإسرائيلية الملايين.. لكنهم من جانب آخر (أي المستوطنين الصهاينة في البصرة) لا يخفون رغبتهم في توسيع مستوطناتهم ومدها إلى العمارة.. نحن والإسرائيليون أولاد عم ولا يهمك أستاذ دكتور فيصل..
27/01/2004  








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صلاة العيد بين الأنقاض في قطاع غزة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. البيان الختامي لقمة سويسرا: تحقيق السلام يستدعي إشراك جميع ا




.. هدنة تكتيكية تثير الانقسامات في الحكومة الإسرائيلية | #رادار


.. محادثات التهدئة بين شروط هنية وضبابية نتنياهو | #رادار




.. جدل واسع بإسرائيل إثر إعلان الجيش توقفا تكتيكيًّا للعمليات ج