الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا بعد أن ينتهي عام التمديد !

طارق الحارس

2008 / 7 / 28
عالم الرياضة


التبرير الذي خرج به رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر والذي علل به قرار الاتحاد الدولي بتمديد عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم لمدة عام كامل يعد تبريرا مشابها الى حد بعيد تبريرات الحكام الديكتاتوريين .
كيف ؟
الحكام الديكتاتوريون عادة ما يصدرون قراراتهم دون أن ينظروا خلفهم ، نعني أنهم لا يبالون ان كان القرار ، أو تبريراته منطقية أم غير منطقية ، مقنعة ، أم غير مقنعة فالمهم لديهم هو اصدار القرارات التي تتوافق مع منطقهم وقناعاتهم وبمعنى أدق مع مصالحهم الذاتية وفي أحيان مع مصالح مَن يتوافقون معهم .
بغض النظر عن موقفنا من الاتحاد العراقي لكرة القدم فأننا نعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن تمديد عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم لمدة عام والذي أصدرته لجنة الطوارىء في ( الفيفا ) من هذا النوع ، أي من نوع قرارات الحكام الدكتاتوريين .
قرار بلاتر ( الملزم ) قد وضع السكين ، في ظهر أي تحرك من قبل الأطراف الأخرى ( أيضا ان كنا على قناعة بهذه الأطراف أم لم نكن ) ، إذ أن أي رفض لهذا القرار يعني تعليق نشاط كرة القدم العراقية من طرف ( الفيفا ) حاله كحال التعليق الذي أصدرته اللجنة الأولمبية الدولية والذي بموجبه لن يتمكن رياضيو العراق من المشاركة في أولمبياد بكين .
السؤال الآن هو : ماهي العوائق والصعوبات التي يواجهها الاتحاد العراقي والتي دعت لجنة الطوارىء في الفيفا اتخاذ هذا القرار ؟
جميعنا يعلم أن الاتحاد الحالي برئاسة حسين سعيد يواجه صعوبات كبيرة ، لاسيما بعد خروج المنتخب الوطني العراقي من تصفيات كأس العالم ومطالبة العديد من الشخصيات الرياضية العراقية باستقالته ، لكن هل أن هذه الصعوبات لها علاقة بالتبرير الذي رافق قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي مدد بموجبه عمل الاتحاد العراقي لمدة عام ؟
لا نريد هنا أن نثبت للسيد بلاتر أن الصعوبات التي يعنيها لا تتعلق باجراء الانتخابات في موعدها المحدد ، بل في قضية أخرى تتعلق بمصير رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد وبعض أعضاء الاتحاد في هذه الانتخابات .
هناك العديد من الأمثلة التي من الممكن سوقها لدحض ادعاء الاتحاد الدولي ، إذ من السهل القول أن الوضع الأمني يتيح اليوم اجراء انتخابات الاتحاد وأي انتخابات أخرى في بغداد ، فضلا عن أن الدوري المحلي خير شاهد على دحض هذا الادعاء .
ماهو الحل ؟
الحل للخروج من هذا المأزق يكمن في دعوة الهيئة العامة للاتحاد العراقي لمناقشة قرار الفيفا ، إذ تشير لوائح الاتحاد العراقي لكرة القدم الى جواز الاجتماع في حالة حصول الموافقة على ثلثي العدد الكلي من أعضاء الهيئة العامة ونعتقد أنه من السهل جدا جمع هذا العدد في هذا الظرف العصيب .
اجتماع الهيئة العامة سيحدد مصير قرار الفيفا فأما رفضه وهو حق مشروع لها وهنا يجب على الاتحاد العراقي لكرة القدم تقديم استقالته فورا لاتاحة الفرصة للديمقراطية كي تأخذ مجراها من خلال الانتخابات القادمة ، وأما في حالة الموافقة عليه فذلك يعني استمرار الاتحاد في عمله الى نهاية العام الذي مدده الاتحاد الدولي ، لكن يبقى السؤال المفتوح هو :
وماذا بعد أن ينتهي العام الذي مدده الاتحاد الدولي .. هل ستبقى المعركة مستمرة بين حسين سعيد من جهة والأطراف الأخرى من جهة أخرى ، تلك المعركة التي لن يدفع ثمنها الا الكرة العراقية .

* جريدة المدى










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيكابالا يمنح جماهير الزمالك كأس الكونفدرالية بالمدرجات للاح


.. شيكابالا في لقطة راي?عة يذهب لجمهور الزمالك ويعطيهم كا?س الب




.. بالشماريخ ا?حمد سليمان يحتفل مع اللاعبين برفع كا?س البطولة ب


.. كلمة أخيرة - تحليل أداء جوميز في نهائي الكونفيدرالية.. هل جو




.. كلمة أخيرة - رياضة وترفيه ومش لازم تكون محترف.. اعرف إيه هي