الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي في متحف برلين ......

محمد العبيدي

2008 / 7 / 29
الادب والفن


وبوابة عشتار.
من البداية قال : تموضعت الحرب الأهلية في العراق كيف الخلاص منها؟
والتي كادت أن لاتنجي أي شخصية من شخصيات البلاد وهي مؤلفة لا بل مكونة للدمار وهي الطريق إلى التفكك الاجتماعي وتمزيق نسيج بلاد الرافدين ، ويبدو أن منطق القتل هو يشير إلى حرب بحد ذاته ولكن مفاهيم اللغة المجازية للحرب الأهلية يتغير معناها من ظرف لآخر ، هذا المنطق وقف إليه شخص بكل حزم وإرادة واخذ من منطق القصاص بالرغم من علته ومؤداه المؤثر لكثير من جوانب الاختلاف في مسيرته الإدارية التي تحتم عليه وجود هذا الأمر ولكن الامتداد المذكور له ليس استمرار تماثلي بل انه اختلافي ، وعرضه على هذا النحو يلتقي مع نظراته المتعددة في طريقة اتخاذ القرار ، قائدا عاما للقوات المسلحة يضحي بخراب البلد على أن لاتكون هناك عملية إلغاء للآخر ورغم ادعاء سلطته فان الصراع واضح ودلالاته السياسية لاتحتاج إلى تأويل ومواقع الصدام وأطراف التصادم والضحايا كانت كلها تشير إلى صعوبات كيف الخلاص منها وأخذت البلاد يلتبس عليها كل شيء ويسيطر عليها الغموض على مفارقات ربما ينهي القصاص كل شيء ، ولكنه لايفعل إنها ليست متاهات وإنما ارتداد الوضع اجبره أن يبرز بشكل أقوى من أن يقوم بالقصاص والقتل المزدوج بالرغم من أخطاء الطرف الآخر، وعملية التفكير هنا لديه الإصلاح للنفس البشرية فوق كل أمر .
بهذه الكلمات أرى اليوم وجوده أمام بوابة عشتار ، وقد اغرورقت عيني بالبكاء وأنا أرى احد أحفاد بلاد النهرين يتجول في مكتبات أجداده وقوانين أعمامه ورقم الطين كانت دفاتر لإخوانه ويرى البوابة ويقول كم كانت (( عشتار)) جميلة وهي تأمر سيدها أن يبني لها من الجنائن ماهو مرتكز على الأرض لابل هو معلق بأشجاره ودوران مياهه



إنها ليست مناسبة أن ابرز العظمة الإلهية ل(( عشتار)) ولكن نبرز عظمة التكوين بالشكل والفن والبناء المعماري المغلف بالآجر المزجج والحيوانات الأسطورية ذات التقابلات الشكلية المفهومة في نظم التمثيل بالتقابل والتماثل كانت تلك التكوينات قد أفرغت من وجودها كأيقونة ولكنها اليوم هي معاشة بفعل الترحل وضغوط البنية الطبيعية وسكونها في مناطق الشعور وأنت ترى بوابة من بوابات بلاد النهرين يرجع لها أهل النهرين ليقولون كلمتهم الآن ولكن الأمر اليوم بشكل مختلف لنقول معك أيها المالكي ونردد سوية : مثلما استيقظ (( كلكامش))
من نومه ، في تلك اللحظة واخذ يقص على أمه رؤياه قائلا لها :
ياأمي لقد رأيت الليلة الماضية حلما ، رأيت أني أسير مختالا بين الأبطال فظهرت كواكب السماء ، وقد سقط احدها إلي وكأنه شهاب السماء(( انو)) أردت أن ارفعه ولكنه ثقل علي ، وأردت أن أزحزحه فلم استطع أن أحركه ، تجمع حوله أهل بلاد(( أوروك)) ازدحم الناس حوله .... وتدافعوا عليه واجتمع عليه الأبطال ، وقبل أصحابي قدميه..... أحببته وانحنيت كما انحني على امرأة ، ورفعته ووضعته عند قدميك فجعلته نظيرا لي .......
هكذا كانت الثقافة ، والعلم والكتابة والشعر والقوانين في بلاد الرافدين انتم تأخذون الرقم الطينية والمسلات وتأخذون التماثيل وتنتقون ماتنقون بمفردات جعلت منكم شعوب متقدمة متطورة ، والآن عاد الفكر عبر آداب سومر وآداب الرافدين في أور ولكش وسامراء وجرمو ونينوى ولكن هذه المرة لانقص الأساطير بل نقوم معكم بالتحليل والاستنتاج ماخذتموه ترجعوه ولكن يجب أن يكون بالبناء والجمال والفن العمارة وكما كانت سابقا ارض النهرين حلم للشعوب ،اليوم للبناء والعمران والفن والجمال والثقافة والشعر حضارة يشار لها بالبنان .
محمد العبيدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع