الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظة الحقيقة ....... the moment of truth

نبراس المعموري

2008 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


لكل منا لحظات تنتابه لتذكره بحقيقة دواخله واحساسيسه وما قمنا به سواء كان ايجابيا او سلبيا ، ولكل منا خصوصيات تكون سرا لايعلم به احد ،وذلك لما تحتويه تلك الاسرار من مردودات قد تنعكس سلبا على حياتنا ، لحظة الحقيقة والتي استنبطتها من ذلك البرنامج التلفازي الذي يعرض على قناة mbc4 ....... ذلك البرنامج الذي اخترق الحدود بشكل لافت للنظر وامسى السر فيه معلنا والمخفي ظاهرا ليس بين مجموعة ما... بل للعالم بأسره، فتخيلوا مدى حجم المساحة التي افسحت لتعلن عن ذلك السر؟؟ قد يكون البعض شاهد البرنامج والبعض الاخر لم يشاهده لكن باختصار هو برنامج بطله الاول هو ذلك المجازف ليكون تحت سلطة جهاز كشف الكذب والذي يكون بمثابة متهم في قفص الاتهام وعلى اثر اجابته على 15 سؤالا و تتحدد النتيجة بالفوز بمئة الف دولار، والجواب عن السؤال يكون بنعم او كلا ، فهل يستحق مبلغ ال100 الف دولار هذه المجازفة ؟ وبغض النظر عن المبلغ المستحصل من الجائزة لكن ثمن هذه الجائزة اكبر بكثير فالثمن اقترن بسمعة من حظر ضيفا في البرنامج، واعلان جهاز الكذب بكشف اسرار ذلك المشارك التي قد تهدد حياته العائلية والمستقبلية ، من يشاهد البرنامج تاخذه الاثارة لما تاتي به الاجوبة وهي كلمة واحدة اما نعم او كلا، لكن هذه الكلمة تترك كثيرا من الاستنتاجات التي تدعو احيانا الى الدهشة واحيانا اخرى الى الاستنفار ، وقد راودتني اسئلة كثيرة وانا اشاهد البرنامج من بينها واهمها ما الغرض من فكرة البرنامج هل هي الاثارة ؟ ام هناك اغراض اخرى مؤطرة باطار برنامج ترفيهي اجتماعي ؟ والذي يدعو للاستفهام ايضا ان هناك اعلانا لمن يرغب من العرب المشاركة في البرنامج بنسخته العربية ....... فكيف ستكون النسخة العربية ؟؟ سؤالا يدعو للتأمل ، خصوصا اذا ما عرفتم ان اغلب الاسئلة تتعلق بغرائز جنسية وحسية ،ومن وجهة نظري اعتقد ان اجمل مافيها ان تكون سرا غير معلنا لانها تشوه بالاعلان عنها او انها تدعو للخجل احيانا اخرى، حتى الفرد بذاته قد يخجل من استذكارها فكيف الحال عندما تكون وهي على الملأ مباحة للجميع وقد تولد احيانا ترجمة خاطئة للمحيط الذي يعيش به ذلك الجالس على كرسي كشف الكذب .......
الحقيقة جميلة والوصول الى لحظة يكون الفرد فيها حقيقيا لايخفي شيئا صعب جدا لكن تتوقف لحظة الحقيقة هذه على ذلك المحيط والبيئة المجتمعية التي تمتاز برفعها للحواجز او المعتقدات التي تهيمن على عقول الكثيرين وبالتالي تجعل من لحظة الحقيقة لحظة صدق وولادة جديدة وبناء صحيح ......لكن من يتقبل ان يكون الفرد حقيقيا ؟ اجده سؤالا صعبا لاننا دوما وبالذات في مجتمعنا الشرقي نبحث عن من يكذب علينا ويجاملنا لان مجتمعنا يعتبر الحقيقة اطارا غير صحيح يكشف زيف الكثير من الوجوه فتجده ينادي بالصدق وهو اصلا لم يصدق مع نفسه ....برنامج the moment of truth قلب مواجعي لانه جعلني اقارن بما نحن عليه ذلك البرنامج ذو الصناعة الامريكية سيكون منافسا كبيرا لكثير من البرامج المعروفة برداء اوربي واعتقد انها صيغة جديدة لكشف المستور كما يقال اتمنى ان يكون هذا البرنامج برنامج كل فرد فينا ليكون صادقا وحقيقيا ولايحتاج للجلوس على ذلك الكرسي المصنوع بفكر لوجستي مخابراتي فليكن لكل منا كرسيه الخاص ليعترف فيه عما اقترفه من اخطاء قد تكون مخجلة احيانا وقد تكون بريئة او تكون وتكون ....لكن مايهمني هو ان نحقق تلك اللحظة التي يحتاجها كل فرد فينا وليكن الدافع هو التغيير وليكن التغيير منطلقا عبر اطفالنا الصغار لنعلهم كيف الجلوس والاعتراف دون خجل وتردد ذلك اسلم بكثير وقد يكون هذا البرنامج ناقوس الخطر الي بدأ يدق لينبهنا على ما نحن عليه .......










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير