الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دروس في الديمقراطية: لأعراب البرلمان العراقي، لعلهم يعقلون....2....

هشيار بنافي

2008 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


ألف باء الديمقراطية:
أن تكون متربّيا تربية ديمقراطية، لا تفرّق بين، الأعراق و الأجناس و الأديان و القوميات و الاثنيات و المذاهب، التي تتألف منها مواطنات و موطني بلدك !!.
لذا سأحلفكم بإلهكم، يا عربان...متى و أين اعترفتم عن طيب خاطر، بإحدى الشعوب التي تتألف منها دول الشرق الأوسط، و شمال أفريقا، المسمى زورا و بهتانا (بالوطن العربي الكبير!)؟!.

الخطوة الأولى نحو الديمقراطية، في (البرلمان العراقي ) تكون:
الاعتراف بجرائم إبادة العرق البشري، التي قامت بها حكومات عراقية متعاقبة، تمثل الأعراب بحق و حقيقة، و الاعتذار عن تلك الجرائم المروعة. أما الادعاء بعدم شرعية تلك الحكومات، فهو حق يراد به، جريمة جديدة، لقضم كركوك و شنكال و خانقين و بدره و جسان و مندلى الحبيبة و.....،.......،...... وصولا إلى مخمور و آكرى و شيخان!!!، من خارطة الإقليم التاريخية و الجغرافية و الاثنيّة، لان جميع السلطات الحاكمة، كانت تمثلكم و ترفع شعاراتكم، و عند حسن ظنكم ، و تدغدغ أوتار قلوبكم، في إحياء ( وطنكم العربي!)، من المحيط الأطلسي الهادر، و إلى الخليج الفارسّي! الثائر.
دار ... دور ... دوران ...
خاننا العربان للمرة ألاف!، بعد أن حلفوا أغلظ الإيمان، بإلههم و كتابهم و شرفهم (المصان)!!.
دار ... دور ... داران ...

كنا خلف القضبان، و كوردستان تباح أرضا و عرضا و أرواح، و القوانين القرقوشية و مراسيم العار، تصدر تباعا، من بغداد السفاح، باسم عدنان و قحطان و القعقاع، ثم طلفاح، قرابة أربعة عشر قرنا غابر، و قرن حديث فائت، و الأعراب سكارى، في مواخير شيخ الدين و العشيرة، يوطئون البنات مثنى و ثلاثا و رباعا و خماسا .. تقليدا للسيرة!!!، والى الآن في الجزء المخصص للعربان من البرلمان!.....
فهل يوجد حل سحري ديمقراطي لهكذا ( إنسان )!؟.
دار ... دور... داران ...
الديمقراطية مسيرة، تبدأ بقعر البطن، و صولا إلى قبة البرلمان، هي نظافة المولود و يده و اللسان، و الاعتراف الكامل بالغير، كما تعترف بنفسك، و لكن.. إن مشكلة العربان، انهم لا يثقون بأنفسهم أيضا!، و يجلدون ذواتهم، و يلطمونها!، حرقة على دم الشهيد!، و رأسه المجيد، الذي دفن في الشام، و الجسد عند الخونة في كربلاء، اللاطمون صباح مساء، تحت جبة الصغير، و الكبير الكسيح في الديوان، و ستبقي كوردستان عدوة هبل!، لأنها احتلت الحجاز!، و فرضت الزردشتية، و دين ايزي!، على أشراف قريش!. الذين تحولوا بلمحة بصر، من دين إلى دين، و كأن شيء لم يكن!ّ، و لا قريظة مبادة على بكرة أبيها!!، و تحت التراب مدفونة، و لا بنو النضير أو قينقاع، مغدوران من (مضيف) خان آداب الضيافة!...
و لكن.....
تحول ابن الوليد، بين ليلة و ضحاها، من كافر مجرم مارق!، إلى حامل ناصية نبيه الكريم، لجلب الأرزاق، و جمع الجزية، و سبيّ الجواري، لليالي يثرب الملاح!، حيث ثمن الغلام بالتمر الرطب! لحد الخمسون تمرة!!، و حسب نعومة ملمس جسمه!، و قيمة ملبسه!، و تكوير عظام وركه!، ليتحمل اللواط!!. أما الحوريات الحسان، من كوردستان، المنفلات مع القائد العظيم مزربان، فتحولن إلى سرايا و بغايا و جواري، بحول الله!!!، مقابل ملئ البطون بشقفة تمر، و ماء قذر بين السيقان، من قرد حيزبون، لأنه ممثل الله!، في الأرض و السماوات، ليحارب تحت رايته المقدسة!، بعد أن عجز عزرائيل!!، و صار لا يقدر على إماتة، من أراد ربه، ليقل: موتوا.. فيموتون، لكونهم بنات و أبناء (عبّاد النار!، المجوس)((نحن الزردشتيين)) و (عبدة إبليس)(( نحن الايزديين))، و (أبناء القردة و الخنازير)(( أشقائنا اليهود))، (المغضوب عليهم)((اليهود))، و (الضالين!، النصارى)((أشقائنا المسيحيين))..... (آمين يا رب العالمين!)......!.
الحمد لله رب العالمين ..... ..... ...... ...... ...... .... غير المغضوب عليهم و لا الضالين................................. آمين. 17 مرة في اليوم الواحد!!!. جعلوا الكوردي المسلم يتلوها كالببغاء.
....................................
و الضال جالس، يشرب قهوته، في كافتريا البرلمان، ربما بصحبة محمود عثمان، أو ( عابد للشيطان! ).. و الحمد لله!!، إننا أنفلنا كافة أولئك المغضوب عليهم!، و إن كانوا يحيون الآن، في فلسطين، فغدا مصيرهم أعماق البحر، و أجواف الحيتان!!، (إن شاء الله!).

(أعزائي) الأعراب، مثلكم إنسان، و بإيمانكم العتيق التليد كإيمان، سيتحول الديمقراطية عندكم، إلى اكبر مبغى، للمكر و الخديعة، بين براثن بنوت وبنو الخليعة، المطلق و العريان، و ابن العمران، لان الديمقراطية أول ما تكون، هي الشعور و الإحساس، و صفاء العقل و الروح، و هذه الشروط، غير متوفرة، عند أولئك الذين يعيشون، تحت ناقة نبيهم، ليشربوا بولها المبارك!، و يبلعوا بعدها أقراص الغائط الرباني!!، بلسم كافة الأمراض و القروح و الأورام!، التي كانت، في أبدانهم المتقيحة المتعفنة، تحت لهيب، شمس شموس نجد و الحجاز و اليمامة و تهامة و العسير، التي شبهوها بالسعير، و حفرة النار، لينقذوا بجلودهم منها، إلى الهواء العليل، في فيافي الشام، و ربوع كوردستان!....
دار ... دور ... دوران ...
يا ليتكم تنسون، هذه السيرة القاسية، لنصبح جميعا نساء و رجال اليوم، و لنترك الماضي السحيق، يدفن موتاه. فابنة و ابن العراق الجديد، عراقي أصيل ليس بكوردي عجمي اخرس، محتل لبلاد العربان، و لا من تبعية فارسية!، طالما سكن جده العاشر هناك في بغداد، التي تعني اسمها الأعجمي و بلساننا الأعجمي (( الأخرس ))، ..[حديقة العدل].. باغ = حديقة، بستان، غابة.....................داد= عدل، حق.
دار ... دور ... داران ...
لتصبح ديمقراطيا، يجب أن تفكر في التاريخ البشري التعس، لتكتشف حقيقة، المراد به من الدين و الإيمان، في تلك الأزمان، لنعيش نحن السريان و الأشوريين و الكلدان، مع العرب و الفرس و الكورد و الترك و التركمان.. الأرمن و الامازيغ و الأقباط، وإسرائيل النبيلة، درة الشرق الأوسط، إن أردت يا أعرابي أو لم تريد، فهي قائدة الديمقراطية في شرقنا الحالي، و احسب ما قام به بعض الأقزام و الأوغاد منهم، في ((صبرا و شاتلا)) و غيرها، هي جرائم إرهابية، من قماش جرائمك البشعة في (( صوريا )) و ((كه لادزى)) و ((بارزان)) و ((هلبجه)) و ((سوران)) و ((بادينان)) و ((هه ولير)) و ((كرئوزير))، فالدماء في الأخيرة، لا تزال تسيل، من جروح أطفال أحباء كالملائكة، و نساء وشيوخ ورجال، من اشرف بشر كوردستان، يشكون همهم بصمت جليل، لخالقهم ((خودى )) الرحمن الرحيم.
و لكن اليهود، اشرف منك بألف قاط، لأنهم اعترفوا و اعتذروا عن جريمة أوغادهم، على العكس منك، يا (مرجلة).. يا حكومة يا (بطلة!)، لا زلت لم تعتذري، لأنفال مئة و اثنان و ثمانون ألف شهيد!!، لا يملكون أي ضريح، الذين دفناهم في صدورنا، و في القلب بالذات، ليكونوا لنا أجراس تنبيه، إذ ما سولت لنا أنفسنا، بأدنى تقاعس، إثناء المسيرة الظافرة، نحو الحرية و الانعتاق، من أغلالكم و جوركم و فجوركم.
هناك .. في عرعر، و في صحراء السماوة، عوائل كاملة لا زالت عظامهم تحتضن بعضها البعض، وما زال بيشمه ركه أبطال ينتظرون، عودة أسرهم من غياهب المجهول، و لا زالت عرائس كوردستان ينتظرن عودة العرسان، و ما زلت انتظر، عودة أختي ملكة جمال كوردستان، التي تزورني شهريا في المنام.
و ما زالت شاعرتنا المبدعة (( به ريزاد شعبان)) كمثال، تنتظر رؤية رفات والدها البطل البيشمه ركه شعبان، الذي زئر على عيدان مشنقته، مزهوا بنفسه و راضيا عن كفاحه و مطمأنا لخلوده و واثقا بقيادته: (( هه ر بزى كوردستان )).

نحن كاتبات و كتاب كوردستان، نكتب بدمائنا التي تسيل، كلما رأت قصاصة ورق، أو شاشة كومبيوتر.... نكتب باسترسال غريب، لان الكلمات تنبع من القلب، واثقة ثقة مطلقة بنفسها و مصداقيتها، و تسيل من الشرايين و الأعصاب المبتورة، ظلما و عدوانا، لنظل بعاهات مستديمة، دائمة الأوجاع و الآلام، و الكتابة لها، بديل المورفين، لتسكن هادئة خاشعة أمام جروح وطننا المجزأ المذبوح من الوريد إلى الوريد.
دار ... دور ... داران ...
حزب البعث... ما زال يدعو و تحت قبة البرلمان، إلى تسيد امة العربان، برسالة ملطخة بدماء شعوب محتلة عرضا و أرضا و بلاد.... و إلى الآن ، و الخوارج يلطمون هذه المرة على (استشهاد يزيد!)، فسبحان مغير كلمة الشرف!، و نسيان العيش و الملح و الزاد، في جبال كوردستان!.
..................................................
دار.... دور.... داران....
هيا نتسامر يا عربان، فليل العراق طويل، و لا ينتهي إلا بقص الخصر النحيل، فلكم عراقكم التي كان متواجدا منذ الأزل!!، بحدودها اليعربي النقي الخالص الأصيل!، و لنا كوردستاننا، معبرة القوميات و الاثنيات و الأديان، لنقول للمتدين المسالم المسلم الديمقراطي، تفضل على الرأس و العين، ما دام قد ولى، يوم الزعيق و الشهيق و النهيق، بمكبرات للصوت!، في آذان شقيقاتنا و أشقائنا من المسيحيين و الايزديين و الكاكئيين و أهل مندان و ...جميع العلمانيين... .
انتم أحرار بما تؤمنون، سواء كانت بقرة أو عليا أو يزدان أو خودى أو يهوه أو آهوره مزدا أو إلهكم الصمد، بشرط واحد أحد، هو ((الحقوق))، فيجب أن توزع بالتساوي بين الأديان، فلا توجد خرافة (دين الدولة الرسمي!!!).
في الدول الديمقراطية، كل الأديان شعبية، و كل المذاهب سواسية، و كل الأقوام في طول واحد، بغض النظر للعدد و الأصل و الفصل و الأكثرية، هذه هي الديمقراطية، يا عربان.. و لكونكم لا تتقبلوها، إلا على أرضكم بعد انقراضكم، فأوصيكم خيرا، بان تتركونا لكي نعيش بسلام، و حرية و استقلال، و إلا،، و إلهكم الجبار القهار، و إلهنا الوديع المحب المسالم الأليف، ستتحول حياتكم إلى جحيم، ان فكرتم ببلع قلبنا كركوك، أو خانقين، و أخواتها الأعزاء، لأننا لسنا بعبيد، و لا نقدر أن نهين الله، برد استعمال نعمته، و هي العقل و التفكير و العمل الدءوب، لكي نعيش مثلما خلقنا.... أحرار...أحرار... أحرار.
لقد طال غيبة أخي الايزدي من المدينة، فأريد أن أراه في دهوكه، ((دهوكا داسنيا))، التي صارت عنده..... بعيدة.... بعيدة....بعيدة، و لا يستطيع العيش على أرضه إلا بشروطكم الصفيقة البليدة، لأنه (اقل) حتى من (أهل الذمة!)، فعليه و حسب ((العهدة العمرية))، أن لا يبني ما تهدم من لالشه النوراني، و عليه... و عليه... و عليه.... واجبات... واجبات ... واجبات ... واجبات، أما الحقوق فلا!ّ، و (حق) هبل هبل هبل هبل، يا أوغاد، يا أبناء العقارب و الأفاعي السامة، هبل غسل أدمغتكم، لتذبحوا ((كرعوزير)) من الوريد إلى الوريد، لتستشهد بصمت مطبق، و كأنها لم تكن هناك، غير تأبين، في هذه القارة و تلك، لمهاجرين كانوا كوردا ايزديين!!.
أما درر رأس كوردستان، شقيقاتنا و أشقائنا، الكلدان الآشوريين السريان الأرمن، فسيبدؤون في ظل الديمقراطية، بكبح جماح أي غلو إسلامي في الدين، ليعيشوا كما يجب أن تكون، الحياة الحرة الكريمة، في الأوطان المتطورة و المتقدمة. بدون تحمل ذرة من واجب مفروض عليهم دون المسلمين و غيرهم، فالجميع في الديمقراطية سواسية، يا عربان.
دار ... دور ... داران...
و بمناسبة إقرار دستور كوردستان، في هذه الأيام.. إن كان الخبر صحيحا، و ليس كما كان قبل سنين!!. أتوسل و أترجى من برلمانيات و برلماني كوردستان، أن يرفعوا المواد المتضاربة و المتناقضة من أول دستور لنا، و لا يقيدوا حرية بنات و أبناء كوردستان، بشريعة لا تصلح أن تشرّعونه مع وجود ابسط معايير الديمقراطية و حقوق الإنسان، فما يسمونه بشريعة القرآن!، ينطبق نصا و روحا مع ما جاءت في التوراة لإخواننا اليهود، و بعدها في التلمود، و هي ابعد ما تكون عن روح العصر، و الحياة الديمقراطية التي تصبوا إليها أجيالنا أللاحقة.. فتلك المواد التي ستصوتون عليها، بالسلب أو الإيجاب ستكون جواب رسالة الشهداء الخالدين، و المكافئة الوحيدة، التي نطمع في أن نحصل عليها دون تضارب و تناقض،منكم يا أخوات و إخوان.
دوري دوري يا عصفورة ...
قدري ذهب ليرعى بقر العربان....
و موسى يرعى المعزى في حيفا!، و ينتظر ليعود إلى بيته المحتل في آكرى و دهوك و بقية كوردستان، بوركت يا رجل يا ((مامنا)) العزيز بمصافحة ((باراك)) فهو اشرف من الكثير الذين تخصهم بالقبلات، و تتغذى و تتعشى معهم، وهم يخفون تحت جلابيبهم خناجر مسمومة. و اشرف ممن التقيت بهم، في قصير جانكاية، من فاشست بني طوران.
دار ... دور... داران...
قطتي صغيرة... اسمها أميرة...... و لعبها تسلي.... في أروقة البرلمان!، و شاهدت.. عندما صفع ((المام)) على قفاهم بمادتهم القذرة، حول قلب و قدس كوردستان، خلال أربعة و عشرون ساعة، و هم بعدهم نيام، للجهد الجهيد الذي بذلوه لخرق أهم بنود الدستور التحريري! و دستور الشرف الشفوي!. فمبروك لكم ذلتكم، و هيض جناحكم، و قصور فكركم، و سواد سرائركم، فالخاسر هو دوما و أبدا، الفاجر البليد، و الحاقد الرعديد، و عديم المشاعر، من أي دين، أو مذهب، أو قومية كان.
و بيني و بينكم الزمان.. يا عربان. ...........















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع اليابانية رفضا لشراء طائرات مسيرة م


.. عادل شديد: مسألة رون أراد تثير حساسية مفرطة لدى المجتمع الإس




.. دول غربية تسمح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها لضرب أهداف داخل رو


.. ما دلالات رفض نصف ضباط الجيش الإسرائيلي الاستمرار بالخدمة بع




.. أهالي جباليا يحاولون استصلاح ما يمكن من المباني ليسكنوها