الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما المقصود بكركوك محافظة كردستانية؟؟؟!!!

رزاق عبود

2008 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


بصراحة ابن عبود
"كركوك محافظة كردستانية وفيها اقليات اخرى"! تصريح نائبة "كردستانية". لو كنت قد سمعت ذلك من شخص اخر، لو قرأته في صحيفة ما، او في مواقع الانترنيت لما صدقته! لكني سمعت ذلك باذني ورايت بعيني تلك النائبة تؤشر بيدها للصحفيين بكل تحدي، ان لم نقل شيئا اخر. هل كردستان دولة جديدة لم نسمع بها؟ هل استقل(انفصل) "اقليم كردستان" ولا ندري بحيث صارت له محافظات، والعرب، والتركمان فيه اقليات تناضل من اجل حقوفها، والاعتراف بحق تقرير مصيرها، والحصول على الجنسية الكردستانية مثل سكان القدس؟؟؟؟؟.

الذي تعلمناه، ودرسناه في كتب الجغرافية، والتاريخ(ليس الكتب المدرسية فقط) ان العراق فيه محافظات شمالية بعضها تسكنها اغلبية كردية. الذي نعرفه ان اغلب سكان العراق هم من العرب، وهم شركاء مع بقية القوميات الموجودة في العراق. ونعرف ان العراق موجود منذ بدأ التاريخ. وان اسمه عراق ماخوذا من "ارك" او "اروك" المدينه العراقية القديمة. ونعرف ان التركمان يشكلون اغلبية سكان محافظة كركوك. كما يشكل الاكراد الاغلبية في اربيل، او السليمانية مثلا. وانهم(التركمان) يسكنوها منذ ان دخلوها مثل الاكراد كجنود في الجيوش العثمانية، ربما قبل ذلك، فهم يدعون انهم تركمان، وليسوا اتراك. هذا ما وضحه لي احد الاكراد مرة عندما سالته عن اسم اضراب "كاورباغي". ونعرف ان العرب سكنوا المدينة، مع غيرهم، لانها جزء من بلدهم، ولان شركات النفط كانت بحاجة الى عمال لتشغيل اعمالها هناك. ونعرف ان الكلدان، والاشوريين، والسريان سكنة العراق الاصليين، واحفاد بناة حضاراته الاولى هم من اسسوا المدينة مع بقية مدن العراق، ولازال اسمها مستمدا من لغاتهم. كما يسكنها ايضا الشبك، واخرين. المدينة، التي يريد البعض، الان تحويلها من عراقية الى كردستانية مثلما تحولت مدن يافا، وحيفا، والقدس الفلسطينية الى مدن صهيونية. ليس عجيبا فالقوميون المتعصبون اشقاء في افعالهم مع الصهاينه المتطرفين. ولا زالوا يستلمون التعليمات منهم وكما تزحف المستوطنات الصهيونية لتلتهم ارض فلسطين العربية تلتهم الجماعات المستقدمة من تركيا، وسوريا، وايران، وشقاوات المدن الكردية الشمالية اراضي كركوك. بالضبط كما فعل الفاشي صدام حسين، وكما فعل عنصريو جنوب افربقيا. وكما يفعله القومجية الكرد(وليس كل الاكراد) اليوم في كركوك، واهل كركوك لتغيير طبيعتها الديموغرافية بالقوة، والحيلة، والتزييف، والخداع، والترهيب، والترغيب، وفرض الامر الواقع. والواقع الوحيد الذي رسخ في اذهان الناس، رغم محاولات المخلصين من الاكراد، واصدقائهم هو ان القيادات القومية الكردية، وعصاباتها لا تهمها وحدة العراق(بما فيه كركوك، والمحافظات الكردية)، او استقراره، او تطوره، او سلامة اراضيه. بقدر اهتمامهم ببناء امارات منفصلة تحت حكمهم. وفي الوقت الذي سمحوا فيه لقطعان الجحوش(الجاش) الذين حاربوا الحركة الكردية، وحرقوا قرى الفلاحين الاكراد، وتقدموا جيوش علي كيمياوي، ونهبوا ما بقي عند المهجرين من الاكراد الفيلية، واغتصبوا نسائهم، ونهبوا مالهم، وبناتهم. سمحوا لهم بالالتحاق في صفوف البيشمركة، وعفوا عن جرائمهم، وخطاياهم بحق المدنيين الاكراد، ناهيك عن الثوار الاكراد، والعراق كله. يرفضون، وبوقاحة، بقاء مئات العوائل العراقية من اصل عربي في كركوك، ارض بلادهم. ويعارضون كل مسعى للوحدة الوطنية، والمصالحة الوطنية. لانهم، واسيادهم من عملاء الموساد يعرفون ان استعادة العراق لعافيته. العراق الموحد القوي. العراق الذي يسمح لحي الاكراد في بغداد، او البصرة، او الديوانية، او الرمادي. لايخدم مصالحهم، ويجعل ولاء المواطنين الاكراد الشرفاء الى العراق بدل الزعامات العشائرية. وتجدهم يحرضون على كل المحاولات لتكوين اقاليم شيعية، وسنية، ومسيحية، ومندائية، وغيرها لاضعاف العراق واشغال اهله بالنزاعات المحلية حول الثروة، ومصادر المياه، والنفط، وحدود الاقاليم و..و.. ليبرروا بعد ذلك افعالهم الشنيعة في تغيير ديموغرافية المدن، والقرى على راحتهم. ولا يهمهم ان الكردي المولود في البصرة، او بغداد، او كربلاء.. ألخ قد يتعرض لاعمال انتقامية، بل هم يشجعون عليها، وتمويلها على طريقة حلفاءهم الصهاينة الذي احرقوا المعابد اليهودية لاجبار اليهود على مغادرة العراق الى اسرائيل. وهاهم يسعون لاستيراد الاكراد من كل مكان من اجل تكريد كركوك ذات الاغلبية التركمانية على طريقة حليفهم السابق صدام حسين في تعريب كركوك. فهل هناك من فرق بين قومي الماني متعصب يدعي افضلية العنصر الاري، او قومي عربي شوفيني يدعى فوقية العرب، او تركي، او فارسي، متعنت يدعي دونية الاكراد، او سوري مغفل ينكر وجودهم، او روسي فاشي يطالب بصهر كل القوميات في القومية الروسية. والامثلة تطول، ومتشابهة. واذا كانت الامثلة لا تعجبهم، والتشبيه غير منصف، ويدعون ان هذا من خصائص الفدرالية. فلم نسمع، ان ولاية فدرالية امريكية(نيويورك مثلا) منعت انتقال سكان من ولايات اخرى، او رحلتهم لان اصلهم من شيكاغو، او تكساس كما يحصل مع سكان كركوك من العرب، والقوميات الاخرى. ولم يحصل في المانيا الاتحادية، ولا الامارات العربية، ولا حتى في سويسرا الكونفيدرالية. فالفيدرالية لا تعني التقسيم، ولا الانفصال، ولا الحدود المفتعلة، ولا تغييرات ديموغرافية. الا في فهم، وتفسير ضيقي الافق. ويبقى السؤال: فهم يدعون انهم ليسوا انفصاليين، ولا انعزاليين، ولا تقسيميين!!! فلماذا اذن هذا الاصرار على التقسيم، والانفصال، والانعزال، وتخريب علاقات العراق عن قصد مع جيرانه العرب، والاتراك. للتفرد به، وفرض شروطهم ليبقى العراق ضعيفا منكفئا كما تريده اسرائيل؟؟؟
7/7/2008










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسين وفريدة.. قصة حب وتفاصيل مضحكة بسبب فروق عادات الجزائر و


.. التصق جلده بعظمه.. والدة طفل يعاني من الجوع في غزة: أفقد ابن




.. إسرائيل وإيران.. حلقات التوتر


.. تقارير: إسرائيل ستبقي جيشها في قطاع غزة لأشهر حتى العثور على




.. احتدام المعارك في ولاية -سنار- بين الجيش السوداني و-قوات الد