الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى تبقى الطائفية والقومية تعبثان بحياة الشعب العراقي؟؟

عبد العالي الحراك

2008 / 7 / 30
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ويتأزم الوضع في كركوك قوميا.. وتتناثر الجثث في الكاظمية طائفيا.. وأسئلة اوجهها الى القيادات التي تحكم شعب العراق بالمرارة والعذاب.. هل تسعدكم هذه الارواح البريئة وهي تزهق رخيصة ؟ تتفجرارواح الابرياء (الطرمان) في الكاظمية كأنها موعد احتفالية الحزن الشيعي التي تتكرركل عام , يزغرد لها تجار الزيارات المليونية الجهلاء الغير قادرين على حماية ناس يسيرون بتعاستهم وبؤسهم في شارع عام تحت الشمس والحرارة الان في بغداد ظهرا لا تقل عن الخمسين درجة.. (فرحان) السيد وزير الداخلية بمنصبه (وزير) و(فرحان) الاخر وزير الامن الوطني .. اما مستشار الامن القومي فهو خارج اللعبة في كل المقاييس والاعتبارات . لماذا يا سيادة رئيس الوزراء , في كل مرة تأتي بزيارة الى دولة اوربية , يحزن العراقيون فيها ؟ لانه بعد يوم من مغادرتك يصدرامراو قانون, يضيق على حياة بعض اللاجئين العراقيين الذي يأملون استقرارا نسبيا ,اونسيانا لصوت انفجار. فقد يرفض طلب لجوء او لم تجدد اقامة اخرين . اذا كنتم جادين , فأجتمعوا بالعراقيين في هذه الدول واشرحوا لهم الموقف في العراق صادقين , وسلموهم نسخا من قوانينكم التي تضمن لهم حياة اعتيادية مثل (حياتكم) وحياة عوائلكم وحماياتكم , وتعطونهم بطاقة سفر بالطائرة , ومبلغ تعويض عن ما دمره الاعداء من دار واثاث وادوات , ومبلغ اخر يعيشون به الى ان تبدأ الشركات الاجنبية التي تعاقدتم معها لتعمل في بغداد والمحافظات , وتشغل هؤلاء المساكين .عند ذلك اطلب من حكومات الدول الغربية ان تعيدهم الى العراق او ان لا تجدد اقاماتهم تحت مسؤؤليتكم .. فرئاسة الوزراء مسؤؤلية ضخمة تجاه العراقيين في هذه الظروف. اما انتم ايها القادة الاكراد الا تكفيكم مواقفكم في ( الرئاستين..رئاسة الجمهورية ورئاسة اقليم كردستان) وفي البرلمانين( برلمان بغداد وبرلمان كردستان)؟ التي توقف أي قرار وتعطل اي قانون , حتى تنظموا الاكراد البسطاء في مظاهرات.. ضد ماذا؟ وبماذا يطالبون؟ الا فكرتم بان المظاهرات في هذه الظروف تعتبر دعوة للحرب الاهلية لان الاجواء متشنجة , ومظاهرة كردية تدعو الى مظاهرة عربية واخرى تركمانية وهكذا ... انتم بهذه العقلية غير مؤهلين لحكم كركوك بالعدالة والمساواة.. ستزيدون ضعف الثقة انعداما والاخوة عداوة والسلام حربا. اين بيشمركتكم واين امنكم ويتتناثر جثث الابرياء في شوارع وساحات كركوك (العراق المصغر)؟عيشوا بدون كركوك افضل لكم , والا ستكون جحيم عليكم من تركيا التي تعاقدتم معها على ضرب ابناء قوميتكم في حزب العمال الكردستاني التركي ,لاعتبارات سياسية وسلطوية , وحليفتكم ايران وهي تمنع على كرد ايران ابسط حقوقهم وتقصف اكراد العراق وهم ما زالوا اقرب اصدقاء السيد رئيس جمهورية العراق سيقصفونكم وسيقتلونكم قبل غيرهم ولن يشفع لكم عبد العزيز الحكيم مهما اجتمعتم به ومهما اوعدكم واوعدتموه. خمسة سنوات مرت ولم تدرس تجربة ولم تؤخذ عبرة لا في السياسة ولا في الاخلاق ولا في الدين.. امتلئت الجيوب واسست الشركات وبنيت الفلل والقصور بأموال هؤلاء المساكين الذين تبعثون بهم الى المسيرات المذهبية والمظاهرات القومية . كبرت الاجسام ايضا وتورمت الكروش فظهرت الامراض التي لا علاج لها في العراق فتوالت زياراتكم الى مستشفيات امريكا والغرب لاجراء الفحوصات , ولكن لم تنتعش عقولكم من افكار اوربا الخلاقة , في العلم والمعرفة والتمتع بالحياة لشعوبها , وتمنحوا فرصة امل للشعب العراقي بعربه واكراده وتركمانه واقلياته الاخرى , ان يعيش حياة , حتى ولو اقل من الاعتيادية , أي فيها امان وحرية نسبية. لا تعرفون الا تنظيم الزيارات الحسينية,والاعداء القذرين للابرياء بالمرصاد. او ان تزعق عواطفكم برفض ما يزعج احلامكم وتخرجون الناس في مظاهرات غيرمحمية بأمنكم وشرطتكم وبيشمركتكم , فيموتون بالرخص وما ارخصكم . يا ابناء الشعب الصابراتركوا عواطفكم قليلا, وحكموا عقولكم فستجدوا انهم يضحكون عليكم.. تعيشون ذلا وقهرا ثم تموتون تفجيرا واحتراقا .. والى متى؟ اجيالا وانتم تعيشون هكذا.. بين مذهبية متحجرة وقومية منغلقة. اصحوا واختاروا طريقا غير طريقهم ..طريق الوطن.. طريق الشعب .. طريق الحرية , لا طريق الطائفية ولا طريق القومية . بعربكم واكرادكم وتركمانكم والخ انتم وطنيون..انسيتم قومية صدام ماذا انتجت وكيف انتهت ؟ فلا تكونوا قوميين , تلغوا القوميات الاخرى .. ولا طائفيين تلغوا الطوائف الاخرى. لم تطفأ نارالحرب الاهلية التي حاول الطائفيون اشعالها في العراق , طائفة او قومية وانما اطفأتها الروح الوطنية العراقية المتأصلة في النفوس الحية.. تشبثوا بها أي الروح الوطنية, وارفضوا سواها ,تسلموا وتعيشوا الحياة كما تعيشها شعوب الارض , وانتم اولى باحسنها , والا سوف يهددكم الطائفيون والقوميون بنيرانهم التي لا ترحم ........... عبد العالي الحراك 28-8-2008











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل الفلج.. مغامرة مثيرة لمصعب الكيومي - نقطة


.. رائحة غريبة تسبب مرضًا شديدًا على متن رحلة جوية




.. روسيا تتوقع «اتفاقية تعاون شامل» جديدة مع إيران «قريباً جداً


.. -الشباب والهجرة والبطالة- تهيمن على انتخابات موريتانيا | #مر




.. فرنسا.. إنها الحرب الأهلية!