الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتكن مجالس المحافظات الخطوة الاولى لتوحيد خطابنا القومي

كوهر يوحنان عوديش

2008 / 7 / 31
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


واخيراً وافق مجلس نوابنا المحترم ( مشكوراً طبعاً ) على نظام الكوتا ( أي تخصيص او منح عدد من مقاعد البرلمان او مجالس المحافظات للاقليات القومية والدينية، او للعنصر النسائي في المجتمعات الرجولية !! )، حيث تكون نسبة تمثيلنا في مجالس المحافظات حسب الاتفاق كالاتي:-
1- بغداد – 3 مقاعد
2- نينوى – 3 مقاعد
3- كركوك – مقعدان
4- اربيل – مقعدان
5- دهوك – مقعدان
6- البصرة – مقعد واحد
لا شك ان اقرار مجلس النواب بتخصيص هذه المقاعد لابناء شعبنا لتمثيله في مجالس المحافظات امر يدعو للفرح والتفاؤل، لان ذلك يحفز الفرد الى الشعور بوجوده، لكن في الوقت نفسه يدفعه الى التساؤل عما اذا كان ذلك كافياً لرفع الغبن والمظالم التي حدثت للمسيحيين بصورة عامة خلال السنين الاخيرة، او اذا ما كان ذلك كافياً لطمأنتهم على مستقبل اولادهم واحفادهم في وطن مقسم وموزع ومحصص قومياً وطائفياً ؟
بعيداً عن العواطف وفردوس الخيال الذي ينقلنا من الجحيم الى الجنة خلال لحظات قليلة، وقريباً من الواقع الملموس الذي يجبر حارس مرمانا ( الذي هو عامة الشعب ) صد ضربات الطرفين، الطرف الاول هو الخصم والطرف الثاني هو محتكري القيادة والسياسة الذين سيشغلون هذه المقاعد المخصصة لابناء شعبنا، والذين ما ان يجلسوا على الكرسي حتى يصبح شغلهم الشاغل كيفية الاحتفاظ به وصيانته بين وقت واخر بواسطة كلام منمق عاطفي موزون، علينا نحن العامة مثقفين ومتعلمين ان نعمل ما باستطعاتنا لنجعل من تمثلينا صوت حق يعبر عن قضيتنا اولاً، وثانياً ان يكون هذا الصوت واحداً موحداً يضع مصلحة شعبنا فوق كل اعتبار.
المسألة لا تكمن في تمثيلنا ولا في نسبة المقاعد المخصصة لا بناء شعبنا، بل المصيبة تكمن في من سيشغل هذه المقاعد وما هي اولوياته والى اية جهة ينتمي ( اغلبية الذين شغلوا المقاعد المخصصة لشعبنا في الحكومة والبرلمان نسوا معاناة الشعب ومستقبله )، فماذا لو شغل مقاعد بغداد – مثلاً - ثلاثة اشخاص ينتمون الى احزاب ومنظمات مختلفة سياسياً، عندئذ كيف سيمثلون مصلحة العامة من ابناء شعبنا في هذه المدينة؟؟؟ وكيف سيتفقون على امر يخص شعبنا او يعارضون قرار يمس وجودنا ؟؟؟ هل سيقولون نحن الشعب ام كل واحد منهم سيتحدث باسم جماعة محددة او حزب معين ( مثل نحن الكلدان او نحن السريان او نحن الاشوريون .... ) ؟؟؟
لا اعرف النسبة الحقيقية والفعلية للمسيحيين العراقيين الموجودين/ الباقين في الداخل كي اقارنها بعدد المقاعد المخصصة لشعبنا في كل محافظة، لكن الاكيد في الامر ان تمثيلنا لا يقدم ولا يؤخر ولا يؤثر ( خصوصاً ونحن متفرقين متناحرين ) قيد انملة في قوانين وقرارات دولة مقسمة وموزعة قومياً وطائفياً، لاننا اقلية بالنسبة للاخرين المتحكمين والمتنفذين، لذلك ولكي لا نصبح اضحوكة امام الاخرين ( كلداني يوافق واشوري يعارض وسرياني يتجنب التصويت او يعلن السكوت ) علينا، كل من جانبه ( خصوصا احزابنا القومية العاملة )، العمل وبسرعة لايجاد صيغة والية عمل ثابتة تجعل من ممثلينا في هذه المجالس صوت حق يعبر عن طموحنا ومصالحنا ويعكس معاناتنا ومأساتنا، وهذا يتحقق من خلال : -
1- مشاركة الانتخابات بقائمة واحدة متفق عليها مسبقاً من قبل الجميع.
2- انتقاء المرشحين من ابناء شعبنا بحيث يكونون معروفين بنزاهتهم وحسهم القومي.
3- ان تكون الخلفية الثقافية والسياسية وليس الولاء الشخصي او الانتماء الحزبي معياراً للترشيح، لان العكس يؤدي الى التعصب وتحكم العاطفة على الكثير من القرارات التي يجب اتخاذها او ابداء الرأي تجاهها.
4- توحيد المواقف حتى لو اختلفت الاراء، لان الموقف الواحد يعزز من مكانتها ويثقل من وزننا السياسي.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ