الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد مطر ..شاعر الرفض والتمُرد

مازن لطيف علي

2008 / 7 / 31
سيرة ذاتية


طاقة كبيرة ، دخل جزيرة الشعر بجدارة وبمركب متأنق يحمل اشرعته الجنوبية الملونة ، يعيش "صمته" بأحساس غريب.. شاعر يحمل كيان جميل متورد ، ويلوذ بصمته القاتل حيث لايستوعبه الاخرون كونه كائناً كونياً يسافر في الانسان والانسانية ..احمد مطر الشاعر العراقي الجميل التواق للطهر والنبل والقيم العاليا.. كائن ينحاز للجمال وصيرورته المتناهية.
كنا نتناول دواوينه "لافتاته" في الخفاء في زمن النظام الفاشي خشية من اجهزة الامن التي كان يشتمها في قصائده علناً ويشتم الانظمة الشمولية المتسلطة على شعوبها ..تلك اللافتات الاكثر حضورا في الوسط الثقافي والجمهور العراقي والعربي كونها قريبة للجمهور اكثر منها للنخب كونه يتكلم بلغة الشعب وهمومه وقضاياه، وهذا موقف يسجل للشارع احمد مطر لانه عندما يقيّم اي شاعر يجب التعرف على تاريخه والقضايا التي يدافع عناها في قصائده ومواقفه من السلطة ومن الشعب..لم يساوم احمد مطر على قضيته ولم يكن رقما في معادلات السلطة ، اكتوى بنار الغربة وأختزل هموم المواطن العراقي والعربي بلافتاته الشهيرة ، دفع ضريبة ألتزامه ومواقفه المبدئية بتهميش المثقفين العراقيين والعرب لان فيه مجال كبير من الكذب والنفاق والمجاملات غير المطلوبة. ..احمد مطر هو ضمير الانسان المقهور ومُعبرْ عن قضيته الاساسية في هذا الانسان اما عدوه الأرأس فهو الرقيب ، رجل الامن ، المستبد ، المخبر، والانظمة الشمولية ، كما تؤكد قصائده..ولد الشاعر احمد مطر عام 1952في مدينة التنومة التي يصفها الشاعر بأنها تنضح بساطة ورقّة وطيبة، مطرّزة بالأنهار والجداول والبساتين، وبيوت الطين والقصب، واشجار النخيل التي لا تكتفي بالإحاطة بالقرية، بل تقتحم بيوتها، وتدلي سعفها الأخضر واليابس ظلالاً ومراوح " .. أضطر الهروب من العراق خوفا من السلطة بعد المضايقات الملاحقات اضطر الاستقرار في الكويت ليعمل في جريدة "القبس" الكويتية مع زميله الفنان ناجي العلي ليكوًنا ثنائي معبْر عن هموم المواطن العربي فالأول بقصائده الساخنة والساخرة والثاني برسم الكاريكتير الساخر وقد اضطر السلطات الكويتية الى طردهما من الجريدة والخروج من الكويت ليبدأ احمد مطر رحتله الى لندن ويستقر فيها من عام 1986 الى هذه اللحظة..كتب احد الباحثين العرب وهو كمال غنيم أطروحة ماجستير عن شعره وكذلك كتب الباحث ميلود رقيق اطروح لسانية صرفة حول "اللافتات" وكتب الناقد المصري رجاء النقاش قبل عقدين من الزمن ان شعر احمد مطر عنصر يجمع بين السخرية التي تشبه ما نسميه الكوميديا السوداء ، وبين الاندهاش ومفاجئة القارىء بالصور التي تصدمه فتوقظ عقله ووجدانه وهو يعتمد في ذلك كله على كشف التناقض بين ما هو واقع وبين ما هو قائم في النفس والعقل.
وصف الشاعر احمد مطر النعل العتيق الذي يبدوا انه اجمل من الوردة عندما يصفع وجه الطاغية الجبار وكأنه توقع وتنبأ سقوط الطاغية العراقي وصفعه بنعل ابو ياسين.

احتمالات


ربما الماء يروب ،
ربما الزيت يذوب،
ربما يحمل ماء في ثقوب ،
ربما الزاني يتوب ،
ربما تطلع شمس الضحى من صوب الغروب ،
ربما يبرأ شيطان ، فيعفو عنه غفار الذنوب،
.إنما لايبرأ الحكام في كل بلاد العرب من ذنب الشعوب











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأميركي: دمرنا محطة تحكم و7 مسيرات للحوثيين في اليمن


.. درجات الحرارة بالعراق تتجاوز الـ50 والمختصون يحذرون من الأسو




.. ما آخر تطورات العملية العسكرية بحي الشجاعية شمال غزة؟


.. رقعة| تدمير الحي الإداري برفح نتيجة العدوان الإسرائيلي على غ




.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن التوجه إلى جولة ثانية من الانت