الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليلة مع الأمازيغية ..--قراءة لقصيدة من ينقذ الرب من هكذا عاهرات- للشاعرة مليكة مزان

جمان حلاّوي

2008 / 8 / 1
الادب والفن


ليلة مع الأمازيغية
"قراءة لقصيدة من ينقذ الرب من هكذا عاهرات"
جمان حلاّوي

( هذا الفجر
وكأيما عادة لعينة ..
يتسلل الرب من صلاتي ،
يسرع إلى جنون العالم ،
يتبول في زوايا ..
ما يختاره من مسالخ :
يحدد مجاله المقدس
يملأه بالقتل والنفاق !)

هدوء فجر وتسلل .. عالم منساب هيولى . قصة تشوبها الرهبة أن مجسـّدا" قد اكتمل ..
وإذ نزل فليمارس التبول والقتل عند ارتفاع الشمس منذ الازل..
سرد سينمائي في الازقة الفارغة سوى العفن والبول الليلي لسكارى مجهولين يبحثون عن الاستقرار الضائع وما تركوه من ( دين فاسد ) .

السيدة (مليكة المزان) ذات الجرأة في اختيار الحدث وصقل المصطلح .. المتفردة دوما" في عرض الجسد الذاتي لتعرية التسلط والكشف الفاضح من ( هكذا عاهرات ) لنوايا التسلط والاحتلال والاستلاب . فالعهر النبيل يشفق على المتلقـّي ويكشف عري الفاعل وسقوطه في دائرة المرض اليومي : البول , المسلخ ، القتل .. مصطلحات فانية لمقدس مبتذل !
تكشف السيد الامازيغية عري الصحراء والقراءة لبدوية توافه الحكام أن تسلخ المكان وزمان الحدث بدل الرب عنوة لتضحي الامازيغية لعنة على ملوك السحت ونازية الدكتاتوريين الشائخين ..
فتخرج المرأة الامازيغية قاذفة بسلاحها السري بوجه التفرد اللاهث ، لينام الرب راجفا" بين فخذيها ..!!
جرأة وتجرد ولطمة وسحق ..
صمود انثوي يواجه الجبروت .. صراخ يملأ الكلمات والأسطر والمدونات الشعرية ، فالأرض لمن يثأر لها والصحراء لمن يركبها ،
وسلطة الشعر لاتتوفز إلا في أرضها وعلى لسان راكبيها ..
فالامازيغي سم زؤام وتبول محموم واحلام مريض باحثا" عن قدسيتة .. يقتل وينافق ..
باحثا" عن قدسية ..
باحثا" عن قدسية ...
باحثا" عن قدسية !!!
هناك في الصحراء حيث الحقيقة ..
قيء مرّ بوجه الاحتلال والاستحواذ
بوجه الطغاة المعتوهين !!
هناك نساء يردن الأرض ليركبنها، حتى :

" تكتمل الوصفة
وتعتذر الأقدار
ويكسر الرب كل أضلاع آدم "
( من قصيده لمليكة المزان .. سعيدا" يقضي الرب ليلته بين فخذي )

لن يتنكر احد لدمائكم
أو يحتقر جذوركم
أو يتخلى عن هويتكم
أو يسخر من ثقافتكم
أو يوقع على بند من بنود أبادتكم
ولن يتسامح ويهادن مادمتم لن تتسامحوا
أو تهادنوا على أرضكم !!
كما أردت ( سيدتي ) وذكرت في كل محفل ومنبر فلكل شعب الحق في تقرير مصيره وعلى أرضة ..
.........................

لقد لطمت السيدة مليكة المزان وجه القبح حين صرخت في قصيدتها "4 أغبى الفتاوى أو .. قصائدي العاهرات "

( ولكم
كلما اكتأب الرب
أن تختاروا أحدى الشريعتين :
أغبى الفتاوى
أو..
قصائدي العاهرات )

فيصرخون كرفسة محتضر:
كافرة!!
فتجيب : ومن يشفق على الرب

عاهرة !!
فتجيب : ومن يعالج
تقيحات المنبوذين ..

إنها بكائية أيتها السيدة الفاضلة مليكة!!
والله أبكيتني وأنا الرجل الكبير حين قرأت قصيدتك هذه وكأن الأرض تهتز تحتي وتجيب ..
وكأن الصحراء ثكلى لكنها تشفق على الربّ الغادر.....
ونحن العراقيون لم نتعرف وبوضوح على قضيتكم النبيلة .. قضية الصحراء المغربية الامازيغية ، فمشاكلنا قد أعمتنا من أن نرى نضال الشعوب والأقليات المقموعة ومطالبها الشرعية في الارض واللغة والثقافة المتوارثة بحدوتاتها وخيالاتها الخصبة أمام جبروت السلطات البوليسية الشوفينية العربية في قمع شعوبها والأقليات المضطهدة ( بفتح الهاء ) كقضية الأقباط في مصر مثلا", وانّ ( قميص عثمان ـ القضية الفلسطينية- قد استحوذت على كل قنواتنا الفضائية.. وبالدولار !!!)..
ولطفا" بنا أيتها السيدة الفاضلة في قصائدك الباكية سرا" فنحن ولو تجردنا نبقى عاطفيين ..
الأرض لكم بصحرائها .. وأنا معكم بصحرائي ، وسكري الليلي ..

Email / [email protected]











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فريق الرئيس الأميركي السابق الانتخابي يعلن مقاضاة صناع فيلم


.. الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت تظهر بفستان يتزين بألوان الع




.. هام لأولياء الأمور .. لأول مرة تدريس اللغة الثانية بالإعدادي


.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه




.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان