الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة أجريوم تشتعل من جديد والدمايطة في انتظار -قرار رئاسي

إيمان كمال

2008 / 8 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لم تطل فرحة أهالي دمياط كثيرا ابتهاجا بـ"انتصارهم النسبي" في معركة نقل مصنع أجريوم للأسمدة من رأس البر، ولم يطل الهدوء المؤقت الذي عاش فيه أهالي دمياط؛ خصوصا بعد إعلان رئيس الوزراء دكتور "أحمد نظيف" أنه من الصعب نقل المصنع من دمياط؛ لأن هذا سيشكل سابقة يمكن أن تستند عليها المحافظات الأخرى في رفض مشروعات مماثلة بدعوى أنها غير مطابقة بيئيا وهي غير ذلك على حد تعيبره، وأكد رئيس الوزراء أن الدولة لديها التزاما مع شركة أجريوم العالمية ولذلك لا يمكنها العدول عن القرار وأن التراجع عن المشروع سيمثل إهدارا للاستثمارات في مصر وهو ما قابله أهالي دمياط بموجة غضب جديدة وسارعوا بعقد محاكمة شعبية لرئيس الوزراء اعتراضا على ما وصفوه بتراجعه عن وعوده، ليتعقّد الموقف من جديد وليصبح السؤال المهم: ما هو السيناريو القادم لأزمة مصنع أجريوم هذه التي امتدت لعدة شهور؟!

"حسين عبد الرازق" القيادي في حزب التجمع المعارض يعتقد أن الموضوع يتوقف على قوة حركة الرفض لإيقاف بناء المصنع في دمياط خاصة في ظل استمرار الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في الضغط بشكل قوي على الحكومة، وعن السبب الذي دفع الحكومة لإعلان الاستمرار في بناء المصنع بعدما كانت قد أقرت أنه لن يتم إلا بموافقة أهالي دمياط يرى "عبد الرازق" أن هناك صراعا داخل الحكومة نفسها، فهناك مجموعة متورطة بشكل ما في هذا المشروع ومضطرة للدفاع عنه من أجل مصالحها.
أما السيناريو الذي يتوقعه الخبير الإستراتيجي "ضياء رشوان" فهو تدخل الرئيس "حسني مبارك" لحل الأزمة والتي لن يستطيع رئيس الوزراء "نظيف" الخروج منها بمفرده، مشيراً في نفس الوقت إلى أنه من الصعوبة التكهن بما سيحدث والوصول لسيناريو نهائي للأحداث خصوصا أن الحكومة تراجعت من قبل عن قرارها، أما المشكلة التي ستظل عالقة ولن تجد حلا لفترة طويلة هي إيجاد مكان بديل للمصنع، وهو ما يبحثه بعض المعارضين حاليا، واعتبر "رشوان" أن الرفض الشعبي بكل وسائله سيلعب دورا في حل الأزمة حتى تتصاعد للرئيس، وخصوصا إذا صاحب ذلك دعم إعلامي لموقفهم.

"صلاح عيسى" رئيس تحرير جريدة القاهرة يخالف السيناريوهات السابقة فهو يؤكد أن هناك حاليا تفاوضا بين الحكومة والشركة المسئولة للبحث عن مكان بديل قد يكون في عمق المنطقة الصناعية بدمياط بعيدا عن المكان الذي يذهب فيه الأهالي للمصيف؛ لأن رفضهم يتعلق ببناء المصنع بالقرب من المنطقة السكنية المحيطة بهم معتبرا الحديث عن أن الوضع سيعود كما كان سيناريو غير مقبول تماما فلا يمكن أن تصل حماقة الحكومة -على حد تعبيره- إلى هذه الدرجة وتستفز الجماهير بهذه الطريقة.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تتطلّب اللياقة والقوة.. شاهد كيف تتدرّب لاعبة غولف في صالة ر


.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح




.. مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة مئات وتدمير أكثر من 700 منزل جرا


.. طالبة تهدي علم فلسطين لعميد كلية بيتزر الرافض لمقاطعة إسرائي




.. ناشط ياباني ينظم فعاليات غنائية وثقافية للتعريف بالقضية الفل