الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في عيد الصحافة الشيوعية حقوق مشروعة لكنها حقوق ضائعة دعوة الشيوعيون -الكلدان السريان الاشوريين- واصدقائهم للحوار

كمال يلدو

2008 / 8 / 2
الصحافة والاعلام


لـقد فتحت الصحافة الشـيوعية في العراق الافاق واسـعة رحبة امام المثقفين والمبدعين وامام العامـة لكي يكتبوا وينشــروا وبالتالي يتدربـوا ليصبحوا لاحقا كوادرا اعلامية او سياسية رفيعة المسـتوى وكان للدورات والزمالات الحزبية اثره في اثراء هذه الطاقات واطلاقهـا لفضـاءات ارحـب مدى . ولـم تترك الصحافة الشيوعية ( في مرحلتها العلنية او السـرية) موضوعا ولم تتناوله،سـياسيا كان ام فكريا، علميا كان ام ادبيا ، مطلبيا كان ام حياتيا ومن هنا اخذت هذه الصحافة شــعبيتها التي اكســبتها الشــرعية من قبل الجماهير والنقمة من الاجهزة القمعية.وبدون ادنى شـك، فقد كانت المنعطفات السياسية الحادة التي مر بها وطننا مـادة دســمة للصحافة الشيوعية وربما يقفز الى الذهن على الاقل شــعار " اسقاط الدكتاتورية ووقف الحرب" او شــعار " الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان" وشــعار " لا للغزو الامريكي للعراق" وشــعارات كثيرة صارت بمرور الوقت شــعارات تبنتها قوى عراقية عديدة علاوة على الجماهير الواسعة.

اما الموضوعة التي اود اثارتها ونحن نحتفل بعيد الصحافة الشيوعية في العراق فهي تتناول الحقوق القومية للشـعب " الكلداني السرياني الاشوري" جنبا الى جنب مع موضوعة الحقوق المشروعة للشعب الكردي او ابناء الطائفة الازدية والارمن والصابئة المندائيين والشبك والاكراد الفيلية والتركمان ، وهذه كلها وحســب حجمها تمثل قضايا وطنية تمس مجاميع عراقية صميمية. وانصافا للتأريخ لا يمكن اخذ اي من هذه الموضوعات دون السياق التأريخي والزمني للقضية، ولهذا كان تناول هذه المواضيع يرتهن الى طبيعة الاوضاع السياسية في العراق. وبنظرة فاحصـة ومبدئية يمكن القول انه لم تعمل في العراق حركة سياسية انصفت المكونات العراقية مثلما انصفها الحزب الشيوعي، ان كان في الدفاع عن مصالحها او تبني قضاياها او تمثيل ابنائها حتى في ارفع المستويات ومن هنا يصح القول ان التثقيف الحزبي الذي كان يشـدد على حل القضية الوطنية كمفتاح لحل القضايا الوطنية الاخرى ما يزال يحتفظ بحيوته لكــنه بحاجة الى تجديد واعادة تمحيص، ولا بد من عكســه في مجال الصحافة الشيوعية خاصة وانها تعمل في العلن الآن ويصل مدى قرائتها او متابعتها الى قطاعات كبيرة.

والدعـوة التي اوجههـا الى الشـيوعيين واصدقائهـم والمثقفيـن من ابناء الشـــعب " الكلداني السرياني الاشـوري" لتبـني حـوارا بنـاءا وهادئـأ ومن على منابر الصحافة الشيوعية العراقية يتناول مواضيع مثل :
- الغبـن والمعاناة الذي يتعرض اليها ابناء الشـعب "الكلداني السرياني الاشوري "،
- الحقوق المشـروعة لهذا الشـــعب مستندة الى الدستور العراقي والقوانين الدولية
- سياسات الاقصاء والتهميش والتصفية والتهجير التي تعرض ويتعرض لها مستندة الى حقيقة مفادها ان ابناء هذا الشـعب هم ابناء العراق الاصيلين.
ان فتح مثل هذه الحوارات يســاهم بالتأكيد في اغناء المفاهيم الوطنية بعيدا عن روح التعصب الشــوفيني او المواقف المبنية على اسـاس ردود الافعال.كذلك يبـرز دور الشـيوعيين في تبني مطالب ابناء هذه المجاميع (الصغيرة) ويحـد من الطروحات غير السـليمة احيانا ويقطع في احيان اخرى الطريق امام بعض الشـوفينين الذي يتاجرون بالمشـاعر النبيلة لأبناء هذا الشـعب مســتغلين الظرف الصعب الذي يمر بـه العراق وتكالب المؤامرات عليه والتدخلات الخارجية في شــؤنـه الداخلية.

لقد كان للصحافة الشيوعية دور رائد في المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الكردي والتي اصبحت لاحقا حقوقا مثبتة في الدستور، ولا يوجد ما يمنع طرح الحقوق المشـروع لهذا الشــعب او حتى لباقي المكونات الصغيرة المكونة للشعب العراقي .
رب قائل يقول ان نظرة الشيوعيين اكثر شـمولية من ان يهتموا بجزئية صغيرة وانا اقول، ان قوة الشــيوعيين تتأتى من كونهم افضـل من مزج بين الحاجات الكبيرة للشــعب العراقي واحتياجات كل الاجزاء المكونة لهذا الشــعب، ولا اعتقد ان الوقت متأخر للنهوض بهذه المهمة.

تحية للذين عملوا عبر السنين على ضوء الشـموع وصوت ماكنة الرونيو وارعبوا الحكومات الرجعية
الذكر الطيب لشــهداء الصحافة، شـــهداء الحرية والغد المشــرق .

كمـال يـلـدو
آب - 2008









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية