الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجلسة الرابع عشر للبيان الوزاري بين الكسوف وإبصار النور

فدى المصري

2008 / 8 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


في ظل كسوف عالمي شهدته البلدان العالمي ، والتي بلغ بشكل كلي في النصف الكرة الأرضية الجنوبية وبشكله الجزئي في النصف الشمالي ، والتي تعرضت إليه 10 بلدان عربية ، ومنها لبنان ، حيث بلغ هذا الكسوف 5 % فقط بين الواحدة والربع والواحدة والخمسة والأربعين ظهرا ً والذي بلغ سابقا 87% عام 2006 والذي سوف يتم تكرار هذا الكسوف وفق الأرصاد الفلكية في العام 2010 ، والحدث الفلكي الأبرز هو ما يحدث من شروق كوكب الشمس مع كوكب الزهرة الذي يخترق كوكب الشمس في العام 2012 ، والذي لا يتكرر حدوث هذه الظاهرة الفلكية إلا بعد قرن من هذا التاريخ .وقد راقب هذا الكسوف أكثر من مليار شخص حول العالم ، مراقبة ً منهم لهذا الحدث التاريخي الذي يتكرر أكثر من مرة خلال الفترة المقبلة بشكل متقطع بين خسوف وكسوف وفق الأحداث الفلكية للعلماء.
مع حدوث هذا الكسوف الجزئي لدى المجتمع اللبناني ؛ فإن ذلك لم يحجب هذا الكسوف الشمسي من إبصار النور للبيان الوزاري هذه الليلة الموافق لـ1 من آب عيد الجيش اللبناني الثالث والستين والذي أحتفل به اليوم في ثكنة شفيق غانم بالفياضة ، أثناء تخريج دفعتين من تلامذة الضباط برتبة ملازم ، واللافت بالأمر الحلة التي قد بها الرجالات السياسية ، معتمدين من اللون الأبيض لبدلاتهم الرسمية المظهر الخارجي لهم ، أثناء حضورهم الاحتفال الرسمي وسط حضور هائل من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والعسكرية من مختلف بلدان العالم ، وقد أستمد من هذا اللون سمة السلام الذي يدل عليه ، وإرادة المحاضرين بالأمن والسلم الأهلي ، وقد جسد ذلك عبر كلمة رئيس الجمهورية في تهنئته للجيش وقيادته ، بضرب من يد حديد كل من يخل بالأمن ويعبث به أو ينتهك حرمة المواطن ضمن بلده رغم انتماءاته السياسية ومرجعياته القانونية ، كدور له في حفظ الأمن داخل المجتمع اللبناني .مع التنويه بالجيش وما أبدوه من خطوات هامة خلال الأحداث الأمنية الأخيرة التي عصفت بالبلاد ودفع دم غالي من شهدائه الأبرار ، أثناء قيام بواجباته الرسمية والعسكرية ، والحفاظ على كيانه كمؤسسة مستقلة لها مرجعيتها الرسمية في حفظ أمن بلاده ضد الأعداء المعتدين ، وتوحيد دوره مع دور المقاومة ، الذي يجسد مسؤوليته الأساسية في الدفاع عن أرضه وعن كل شبر من ترابه ، وخاصة أن الجهود الدبلوماسية في تحرير مزارع شبعا تأخذ مسارها وفق ما أعرب عنه رئيس الجمهورية .
ورغم التجاذبات السياسية والمد والجزر في أروقة المجلس الوزاري بين القوة الـ14 من آذار والمعارضة ، قد أبصر النور في جلسته الـ14 ، رغم سيادة بعد التحفظات التي أعرب عنها الوزراء من كلا الطرفان ، تبعا ً للمواقف السياسية معينة والتي تجسد وجهة نظرهم ، ولكن أن الاتفاق قد جاء الاتفاق حول بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها ولا خلاص للدولة اللبنانية من دون دور الجيش حسب ما أعرب عنه دكتور سمير جعجع على أعقاب زيارة السفيرة البريطانية لديه ، وقد أضاف سيادة الدولة ودور الجيش بالمقاومة والتحرير الذي يشكل المهام الرئيسي لوجوده عبر بسط سيادته على جميع حدود بلده . كما ننوه هنا عبر ما جاء بمسودة البيان الوزاري بحفظ حق جميع المواطنين اللبنانيين في المقاومة ، وليس من قبل فريق دون آخر . والعمل على شراكة فعلية بين الجيش اللبناني والمقاومة في حماية الأرض من المغتصبين والمعتدين ، كعمل مشترك تحت سلطة الدولة ، وأن لا يكون أي سلاح لأي طرف خارج إطار الشرعية اللبنانية . وقد تناول البيان الوزاري أيضا ً الاتفاق حول المواضيع السياسية الأساسية والمتعلقة بالقانون الانتخابي وآليته ، والتوطين والمعتقلين في السجون السورية ، عدا عن القضايا الاقتصادية والمعيشية ولا سيما القضية المتعلقة بالكهرباء ، وبالقطاعات الاقتصادية والإنتاجية والخدماتية ككل.رغم أن الهم الأوحد لدى المواطن اللبناني هو مصدره المعيشي وخدماته ، وأمنه ، حيث نجد أن أكثر من نصف الشعب اللبناني يرضخون تحت عتبة الفقر . ويعلقون آمالهم على هذه الفترة العصيبة بعين الانتظار والخلاص من براسن الغلاء المعيشي والركود الاقتصادي ، والبطالة بأشكالها . رغم الإشارة إلى صعوبة الفترة الراهنة التي تلي الاتفاق على بيان الوزاري .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين