الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان التجمع العربي لنصرة القضية الكردية حول الموقف من التركمان

التجمع العربي لنصرة القضية الكردية

2008 / 8 / 4
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


لقد أثار تصرف القوى القومية الشوفينية العربية والتركمانية وبعض حلفاء التحالف الكردستاني في مجلس النواب العراقي بإقراره المادة 24 من قانون انتخابات المحافظات ردود فعل حادة من جانب التحالف الكردستاني والشعب الكردي. وقد أشرنا في بيان للتجمع بأننا ضد التصعيد وندعو إلى الهدوء والتعامل مع قضية المادة 24 وقضية كركوك بمسؤولية عالية بحيث يمكن تفويت الفرصة على من يريد إشاعة الفوضى والموت والخراب في كركوك والبلاد.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية , إذ يساند الشعب الكردي في مسعاه للحصول على حقوقه أينما كان وليس في العراق وحده , فأن هذا لا يعني بأي حال وقوفنا ضد القومية التركمانية والمواطنات والمواطنين التركمان أو العرب في كركوك , بل نناضل معهم من أجل حقوقهم المشروعة والعادلة أيضاً ونرفض أي تجاوز عليهم. ولكننا حين نشجب التصرفات غير المقبولة من المتطرفين التركمان والعرب , نشجب أيضاً وفي نفس الوقت ذات التصرفات غير المسئولة من القوميين المتطرفين الكُرد الذين يعتقدون بأن بإمكانهم أخذ الحقوق بالقوة وليس عبر الدستور.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية يعتقد بأن الحل السلمي والديمقراطي لقضية كركوك هو بيد أهل كركوك وبعيداً عن التأثير السلبي من بعض القوى في الدول العربية أو من قوى في الدولة التركية من جهة , وبعيداً عن القوة أو فرض الأمر الواقع من جهة أخرى , أياً كان من يحاول ذلك. فالعراق له دستور , رغم ملاحظاتنا عليه , قد أقر , وبالتالي لا بد من الالتزام به. وهذا لا يمنع أي طرف سياسي أن يناضل من أجل تعديل الدستور وفق رؤيته وعبر أساليب ديمقراطية وسلمية.
إن التجمع العربي قد طالب القيادة الكُردستانية والتحالف الكُردستاني ببذل الجهود لتهدئة الوضع وإيقاف الدعوة للتظاهر التي يمكن أن تثير من المشكلات أكثر مما تقدم من حلول عملية أو فرض الأمر الواقع , إذ أنها تثير العواطف أكثر من إمعان الفكر. كما طالبنا جميع القوى السياسية العاملة في كركوك بالعمل من أجل التهدئة وعدم التصرف بما يقود إلى المزيد من الموت والخراب.
ولهذا نود هنا أن نزيل أي التباس يمكن أن يحصل ويعطي الانطباع بأننا نقف ضد التركمان أو العرب في كركوك وإلى جانب الكُرد , بغض النظر عن رأينا بشأن قضية كركوك ذاتها , بل نشجب كل عمل لا يساهم في تعزيز العملية السلمية وتنفيذ بنود الدستور أياً كانت الجهة التي تثير المتاعب في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ كركوك والعراق. إن الفعل ورد الفعل يفترض أن يكون محسوباً لصالح الأمن والسلام والاستقرار في العراق ولصالح الحقوق المشروعة والعادلة في آن واحد.
إن التجمع يدعو الجميع للعمل من أجل عزل الجماعات المتطرفة في صفوف كل منها وإبعادها عن التأثير السلبي على عواطف الجماهير ودفعها للقيام بأعمال لا تنسجم وقواعد العملية السياسية في العراق وتتنافى مع قواعد الديمقراطية وحرية التعبير الهادئ عن الرأي , وندعوهم جميعاً إلى السعي من أجل معالجة مشكلة كركوك وتداعياتها الأخيرة بكل حكمة وعقلانية ومسؤولية على وفق الأسس الديمقراطية والتفاوضية السلمية.
نحن إلى جانب تمتع جميع المكونات القومية لسكان كركوك بحقوقهم المشروعة والعادلة بعيداً عن التأثيرات السلبية الداخلية والخارجية , ولا بد من أن يساهم تنفيذ المادة 140 من الدستور الحالي بتأمين الغطاء المناسب لمثل هذا الحل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -