الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحيا وتموت فلسطين

عطا مناع

2008 / 8 / 5
القضية الفلسطينية


يتكالب على فلسطين الأعداء من كل صوب وحدب، هؤلاء الذين دفعوا بها إلى الزاوية الحرجة لتدخل قضيتنا في مرحلة الغيبوبة العميقة، غيبوبة أفقدتنا توازننا وحولتنا لاشباة بشر سيطرت علينا النزعة الحيوانية وأصبحنا أسرى لشهواتنا النجسة، نظلم ونكفر ونقمع ونفسد ونعربد ، نخون الوطني ونقدس الأجنبي الذي تحول بعضنا لأبواق له تضعنا في قفص الاتهام، يصبون علينا جام غضبهم لأننا نعتز ببعدنا القومي المناهض لهم، يقولون لنا من انتم...؟ نحن عرب فلسطينيون لا نعرف سوى أننا فلسطينيون تركن وحدنا نكافح من اجل قدسنا وعودتنا التي لا نقايضها بالمسجد الأقصى كما طلب منا السيد سري نسيبة الذي يعتقد مخطئا أن الوطن يجزأ وان الطبقات المسحوقة تقايض على حلمها.

عن من نتحدث ؟ عن حركة حماس التي حرقت السفن وعقدت العزم على تقسيم الوطن والتنكيل بالوطنيين الذين تريد بهم ان تدخل الجنة، حركة حولت قطاع غزة إلى سجن داخل سجن، سجن تحول لحبل مشنقة يلتف على رقبة المواطن الجائع المستغل المقموع الملاحق المكفر أذا نطق بعكس ما يأمرون، مواطن مطلوب منة أن يموت بصمت ويجوع بصمت، مواطن اخرس محروم من التذمر، ويل له إذا ضرب وتوجع ، وإذا قهر وتمرد، وقد تكون الأحداث التي تلت جريمة الشاطئ خير مثال على عدمية النهج الحمساوي الذي أكدت المؤسسات الحقوقية النزيه وعلى رأسها مركز الميزان الذي مقرة غزة أن مليشيات حماس اعتقلت ونهبت وعاثت فسادا في الأرض الغزية وعلى رؤؤس الأشهاد والمخفي أعظم، والمخفي يجري في الغرف المعتمة التي لا رحمة فيها ولا شفقة، وقد يتساءل احدهم.... ما أدراك...؟ هل عايشت ما يجري في الغرف المعتمة....؟ أقول له لا حاجة لي بذلك فانا أشاهد ما يجري في الشارع والمؤسسة وفضائية الأقصى، وأتابع التحريض الأسود على لسان الذي اعتقد أنة الحاكم بأمر الله والله منة بريء.

غزة قطعة من فلسطين والضفة أيضا، الضفة التي سئمت السمكة من رأسها حتى ذنبها، وهي ليس بأحسن حال من غزة، هي منتهكة وأرضها مغتصبة والوطنيون فيها يذبحون في عز الظهر وبأبشع الطرق تحت شعار إنهم"إرهابيون، فلا زالت مجزرة بيت لحم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية الاحتلالية الخاصة بحق المناضل الوطني محمد شحادة ورفاقه الذين ذبحوا ببشاعة غير مسبوقة تقض مضاجع الوطنين، هذه المجزرة ليست اليتيمة، لقد شملت الوطن بأكمله نابلس وجنين والخليل والقدس، والمشكلة أنهم يرتكبون المجزرة وتعود الحياة إلى طبيعتها وكان شيئا لم يكن وطبيعة الحياة في الضفة الغربية ردود أفعال على ما يحدث في غزة حيث الاعتقالات في صفوف عناصر حماس، ومصادرة للحريات كما حدث مع حزب التحرير الذي الذي منع من تنظيم مهرجان رغم التقدم بطلب للسلطات المختصة التي رفضت السماح له بإقامة المهرجان وشنت حملت اعتقالات في صفوف قيادته، واستنفرت كامل قواتها لقمعه.

لقد أصبح شعار البعض في هذا الوطن نحيا وتموت فلسطين، شريحة الفاسدين مستفيدة من انتشار الفوضى والفلتتان، وإلا كيف سيسرقوا قوت الشعب وينهبوا مقدراته، هؤلاء يسهرون الليل يناقشوا أسباب استمرار ما نحن فيه، لا تفارقهم العصا التي يضعوها في عجلة المصالح الوطنية كلما تحركت، يخربطوا الأوراق يصعدوا من خطابهم التحريضي الذي له الفضل الأكبر في بقائهم في مناصبهم وتضخم حساباتهم البنكية، وبما أن الفاسدون درجات، فالأخطر هم من ينشرون الفساد الفكري وينخرون المجتمع كما نخر السوس عصا سيدنا سليمان، هؤلاء لا تأخذ منهم لا حق ولا باطل، قبلتهم جيوبهم، والمشكلة أنهم يزاودون على كل من ينطق بما اعتقد أنة حق، نقول علينا نحن الفلسطينيون الاعتزاز ببعدنا القومي، يردون علينا بأننا قومجيون ضيقوا الأفق، نقول حزب الله يشكل في هذه المرحلة رأس حربة ضد الاحتلال، يغضبوا ويقيموا الدنيا على رؤؤسنا، ويصفوننا بإتباع إيران، نقول لا لأمريكي ولا للتنازل عن حقوقنا الوطنية الغير قابلة للتقادم،يقولون لنا انتم ترفعوا شعا يا اسود يا ابيض مع العلم أن حالنا كذلك ولا مجال للمقايضة على حقوقنا المشروعة لا من اجل الأقصى الذي نقدسه وهو قطعة من فلسطين وقدسية الأقصى من قدسية فلسطين وعودة لاجئيها إلى أراضيهم التي هجروا منها.

القائمة طويلة، وما الدرك الأسفل الذي وصلنا له لشاهد حي على الاتجار بلحمنا ودمنا وكرامتنا وحقوقنا التي دفنت وقرؤوا عليها الفتحة بكل اللغات إلا اللغة العربية، وأنا في هذا المقام أظن زكما قال احد المفكرين أن بعض الظن ليس إثما بحاجة إلى فعل حقيقي يعيد القيمة إلى وعينا المنتهك وحقوقنا المهضومة وكرامتنا المسلوبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية في فرنسا : هل يمكن الحديث عن هزيمة للتج


.. فرنسا : من سيحكم وكيف ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. سائل غامض أخضر اللون ينتشر على أرضية مطار بأمريكا.. ما هو وم


.. فشل نظام الإنذار العسكري.. فضيحة تهز أركان الأمن الإسرائيلي




.. مقتل وإصابة العشرات من جراء قصف روسي على عدة مدن أوكرانية عل