الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لك الله يا جار الله

خليل زينل

2004 / 2 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


 بين الرصاصة و الثقافة بون شاسع يفتقد إلى لغة الحوار و الجدل ...
 بين الرصاصة و الثقافة يحتدم صراع البقاء بالعنف و الدم .. بين الرصاصة و الثقافة تموت الحضارة و الإنسانية بحقد خريج جامعة (( الإيمان )) و مدرستها السياسية ..
 
    حين دعا إلى نبذ العنف لم يدرك بأن شيطان الإقصاء متربص به لينهي كلماته أولاً ثم لينهي حياته ثانياً ، ناسياً هذا الشيطان بأن الثقافة و السياسة امتداد حي في جذور شعب عريق لا يمكن لتلك الرصاصات الحاقدة بأن تقصيه أو تزيله ، بل تزيده شموخاً و أباءً ..
      حينما دعا إلى الإصلاح في دار الإصلاح لم يكن يدور في خلده بان الإصلاح ، بل كامل الوطن بحاجة إلى إصلاح .. الدلائل و الشواهد كثيرة بكثرة ما تحتضنه ارض سبأ من شواهد القبور و نعيق الغربان في ارض تحتضن و تحتفل بالقبيلة و الأصولية الدينية و السياسية ، بذورها رسمية و جذورها تمتد من تورا بورا  إلى بالي شرقاً و أفريقيا غرباً و ذات اليمن و جيرانه أول ضحاياه كما انقلب السحر على الساحر في بلد الكنانة و اللوتس ..

     حين دعا إلى حوار وطني بين مختلف القوى السياسية المختلفة على التوجهات و الأوليات .. دعا إلى حوار العقل و الحجة ، دعا إلى حوار الكلمة و المنطق السوي .. دعا إلى مقارعة الفكر بالفكر لخير الإنسان و الوطن اليمني .. لأجل اليمن الموحد السعيد ..
      حذر مراراً و تكراراً من وباء الأصولية بشقيه .. حذر من فلتان الأمن و السلاح ، قدم على مذبح الوطن الكثير من أبناءه بعدد محافظاته و كانت عدن كالعروسة التي اغتصبت ليلة عرسها في وحدة مشؤومةً أعتبر نسائها سبايا و أرضها عطايا و شعبها زيادا ..
     
     كيف لقاتل أن يتسلل إلى عقر دار الإصلاح و عقله  ؟ كيف لقاتل أن يتسلل إلى مؤتمره و هو المطرود منه ؟ كيف لقاتل أن يتسلل و المتسللين إلى الوطن كثار ؟
أنه أسلوب القتلة الحقيقيين القديم .. يقتلون القتيل و يمشون في جنازة .. يقتلون القتيل بأدواتهم ثم يتبرون من القاتل و من الأداة .. أنه إرهاب الجماعات بعد إرهاب الدولة .. سيان لدى القتيل أن يموت برصاصة أم بعشرة و الموت واحدٌ و هو الذي ترك سلك الشرطة و أكاديميتها بعداً عن السجن و السجان ليتفرغ لسلاح الكلمة و الفكر و الثقافة الإنسانية ..
و لكن الإرهاب و التحريض على العنف و إنهاء الآخر هي سمات الأصولية و منهجها في المجتمع الواحد الغير ديمقراطي الغير تعددي ، ساعة بالرصاص و ساعة بالفؤوس .. بالإلغاء حيناً و التكفير حيناً آخر إلى أن يستقيم لهم الحال ولكن دوام الحال من المحال و من ارث الإقطاع و تجلياته القبلية إلى سلطان الحاكم في دولة العقداء و الأمراء مازال العقل في قفص الاتهام حين يبحث المتهم عن محكمة التاريخ لتنصفه و لكنة كباقي اليمانيين في الطريق ما بين عدن و حضرموت أسكرهم النسيم و أنستهم أن الحكمة يمانيةٌ حسب رواية خليج الفيل ..
  
     ها هو شيخ القبيلة بن لادن يبوح للكاتبة الفرنسية تابا جنك ، بمسؤوليته و مسئولية جماعته عن اغتيال 158 من كوادر الحزب الاشتراكي اليمني أعوام 90 – 94 م ..
          
     رصاصة أو رصاصتين تكفي لتوقف قلب جار الله و لكنها مثل غيرها من الرصاصات الحاقدة تعجز عن  ان توقف العقل عن التفكير .. تعجز عن ان  توقف الإبداع عن الهام ..
 
لك الله يا شهيد اليمن و الديمقراطية ..
لك الذكر الطيب يا شهيد الوحدة الوطنية و اللقاء المشترك ..
لك الخلود يا شهيد الوطن السعيد ..

                                               خليل زينل -  البحرين
                                            29/12/2002م

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة