الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور احمد الجلبي ...والانتخابات القادمة !!

رفعت نافع الكناني

2008 / 8 / 6
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ان بناء نموذج اقتصادي وسياسي متطور يحاكي البلدان والامم المتقدمة يلقى معارضة شرسة، وأثار حفيظة بعض الدول العربية والدول المجاورة ، ضد هذا المشروع لخوفهم من نتائج هذة التجربة ذات الطريق الطويل والشاق، التي ستكون المنار لدول المنطقة وشعوبها التي عانت وتعاني من الاستبداد والتخلف والتغييب لعشرات السنين ... فأغلب التجارب الديمقراطية في العالم أخذت وقتا طويلا وشاقا، لان قوى التخلف والتسلط لاترحل بسهولة وتترك الساحة لقوى التغييرالآتية، والتي تبشر شعوبها بغد افضل وحقوق متساوية دون تمييز...
المشروع الاقتصادي الديمقراطي العراقي الجديد يواجهة معارضة شديدة من قبل اطراف داخلية وخارجيةتتقاطع مع هذا المشروع . ومن هنا نرى الحملات الاعلامية التسقيطية الشرسة ضد القادة العراقيين المخلصين من مختلف القوى السياسية وفي مقدمتهم الدكتور احمد الجلبي . وما مسرحية بنك البتراء الملفقة بعيدة عن ذلك حيث عملت المخابرات العراقية ومخابرات دول اخرى على اثارة هذا الموضوع قبيل عملية اسقاط النظام الصدامي بسنوات لغرض الضغط على المعارضة العراقية لاسكات صوتها ، ولكن هذة القضية قد اكدت شجاعة الجلبي في الوقوف امام الاعداء والحاسدين بكل اصرار، والتي حولت القضية لصالحة من قبل القضاء الدولي المحايد وبكل تحد وحرفية ، ليعلن عن ولادة سياسي محترف مستعد لمواجة مسؤولية كبيرة وصعبة لا يمكن لاي انسان ان يقوم بهذة المهمة ما لم يكن لدية نوع من الصبر والثقة بالنفس مصحوبة بقوة التاثير والارادة ......
هذا ما يؤيد انة رسم خطة سقوط النظام الصدامي بيدة وقاد ووحد وجهات النظر المختلفة نحو الهدف المشترك ونحن نرى بل نؤكد ان قوتة الحقيقية لا تكمن في موهبتة الفكرية وحدها بل ارادتة الجبارة في ان يروض موهبتة
هذة ويضعها في خدمة قضية كبرى وهي قضية اسقاط النظام الشمولي، والعمل على بناء نموذج دولة عصرية.
انة يملك صفات السياسي المحنك ذو العقلية المتفتحة والدبلوماسية الهادئة وصاحب الكلام القليل البسيط المعبر مكنتة من عقد التحالفات السياسية المعقدة وفي ظروف دولية صعبة من خلال معرفتة لطروحات الطرف الاخر
ووجهات نظرة واتخاذ المواقف الايجابية تجاة حل المشاكل بدلا من تفاديها
ان قراءة التاريخ امر حسن ولكن الافضل منة ان يساهم المرء في صنع التاريخ ...(..جواهر لال نهرو ..)..
والحق يعتبر من اكثر السياسين العراقيين معرفة بالاوساط الدولية ويعد شخصية عالمية في الصف الاول الليبرالي ولة وزنة عند الشخصيات الدولية ذات التاثير الفعال في القرار الدولي لصالح وخدمة بلدة وشعبة .
ومن المهم ذكرة هنا انة فد ثبت بالادلة الملموسة تطويع دهائة السياسي لمصلحة بلدة وشعبة وذلك باقناع المجتمع الدولي بمظلومية شعبة وتمكنة من اقناع وتسيير الولايات الامريكية والدول الحليفة لها لاسقاط نظام صدام... ويصف الدكتور عبد الخالق حسين الجلبي بانة( العربي الوحيد الذي استطاع بقدراتة الشخصية ان يخترق حصن الكونغرس الامريكي ويكون لوبيا من كبار الساسة الامريكان لمساعدة الشعب العراقي في الخلاص من اشرس حكم في التاريخ ) .
نستخلص من ذلك ان خبرتة السياسية والدبلوماسية قد مكنتة من ان يصبح المايسترو المحرك لجميع فعاليات المعارضة العراقية حيث انة اوصل صوت هذة المعارضة الى سماع العالم وخاصة بعد عملية دخول الكويت ليبدا نجم د.احمد الجلبي بالسطوع كمعارض متميز يحسب لة الف حساب من اعدائة ،ويحظى باحترم شعبة، فهو
يمثل الخط السياسي المعتدل الذي يشمل الجميع بعيدا عن التمييز المذهبي والمناطقي حيث يمكن ان يقال بحق راعي العراق الديمقراطي الموحد ونأمل منة وهو فعلا نصير الفقراء والمعدمين والارامل في بلد تسودة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة .... انة الرجل ا لثري المرفهة سليل العائلة العريقة ماليا وسياسيا ( حيث تعتبر عائلتة من اوائل العرب الذين اقتحموا النشاط المصرفي العالمي وأن والدة كان وزيرا وشغل منصب نائب رئيس مجس الاعيان ,وان جدة عبد الحسين الجلبي من الذين شغلوا منصب وزير في العهد الملكي لمرات عديدة ) اضافة الى مساهمتة في بناء الاقتصاد الاردني من خلال الاستثمارات المصرفية والاقتصادية....
لقد دارت ولا تزال اتهامات لبعض السياسيين والمتابعين للشأن العراقي حول حقيقة سلبيات وهفوات الدكتور احمد الجلبي ، واليوم تزداد الحملة شراسة مع اقتراب الانتخابات التشريعية القادمة وبدفع من قوى خارجية وداخلية لغرض النيل من كل الشخصيات الوطنية العراقية والتي لها دور فعال في لعبة السياسة الدولية ومعرفة الواقع العراقي ، انهم لا يريدون للعراق ان يقودة رجال سياسة من الطراز الاول، لذلك يحاولون وبكل اصرار ان يبرعوا، وبدفع من قوى عربية معروفة لكيل التهم القديمة الجديدة لشخص الجلبي والشخصيات العراقية ذات التاريخ العريق بطريقة لا تمت الى الذوق والحصافة السياسية والطرق الراقية في الحوار ، وفي ادناة ندرج بعض هذة الاتهامات والمأخذ التي اجاب عليها وأوضحها مرات عديدة وبرحابة صدر قل نظيرها
1.. انة مهندس قرار حل الجيش العراقي .....في حين يؤكد الجلبي بان الامريكان خدعوا قوى المعارضة العراقية السابقة عندما حولوا عملية التحرير المنتظرة الى حالة احتلال كما انهم اخلوا بوعودهم عندما اقدم بريمر على حل مؤسسات الدولة العراقية وفي مقدمتها الجيش العراقي وهو لم يكن متفقا علية حيث ان النية هي تطهير ومراجعة هذة المؤسسات ...
وتؤكد تمارا كوفمان الخبيرة في مؤسسة بروكنجز للابحاث والمتخصصة بالسياسة الخارجية في الشرق الاوسط ...ان الخطأ الرئيسي الذي وقعت فية الولايات المتحدة الامريكية في العراق هو عدم السماح للعراق بالممارسة الفورية للسيادة بعد الاطاحة بنظام صدام حسين مما ادى الى شعور الكثير من ابناء الشعب العراقي بالاحباط ...
وفي ذات الشأن ان ديك تشيني قال صراحة ...اننا اخطأنا بعدم الاهتمام برأي المؤتمر الوطني العراقي الذي يتعلق بتشكيل حكومة مؤقتة ذات سيادة عند التغيير ويعترف بها العالم .
2.. اتهامة بالطائفية بسبب تشكيلة البيت الشيعي ويرد الدكتور الجلبي بقولة انا أسست البيت الشيعي من اجل الدستور اي الاسراع بتمشية الدستور وليس ضد اية طائفة وفي النهاية ربحنا الدستور .
واوضح دليل على انة ليس بطائفي هو النظر لمسيرتة التي اثبتت بانة ابن العراق الاول في مواجهة الفكر الطائفي من خلال السمعة الطيبة في مختلف مناطق البلاد وخصوصا الانبار وديالى وصلاح الدين والموصل ولة علاقات قوية مع ابرز شخصياتها وشيوخها ولة مواقف كثيرة في النجف الاشرف والفلوجة والانبار والمدائن واخرها مدينة الصدر التي وقف مع فقراءها ومعدميها بعيدا عن الكسب الدعائي والاعلامي.
انة يعتبر ا لهوية بابعادها المختلفة، الوطنية والمناطقية والعشائرية والدينية والمذهبية واللغوية وغيرها ليست موضع الغاء بل موضع تقدير واعتزاز، على اساس اندراجها الطبيعي بالاطار الوطني الجامع اضافة الى ان صفوف المؤتمر الوطني العراقي لا يمثل طائفة واحدة وانما يضم في صفوفة كل اطياف الشعب العراقي ومن مختلف مناطق العراق .

3..دخولة العراق على ظهر الدبابة الامريكية ....والواقع يشير بوضوح وجلاء للعدو قبل الصديق انة كان المقاتل الشرس على ارض الواقع من خلال حملة البندقية بشرف في المواقع الامامية في شمال الوطن مع رفاقة اعضاء المؤتمر الوطني وباقي فصائل المقاومة العراقية في مقارعة النظام الصدامي وقيادتة العمليات العسكرية بنفسة ليثبت شجاعتة على ارض الواقع ، وليس كمعارض في الفضائيات ومواقع الانترنيت، وقد سجل الدكتور احمد الجلبي مأثرة فريدة وسابقة لم يألفها الواقع السياسي العراقي من قبل ، وذلك عند مقابلتة صدام حسين لحظة القبض علية ، حيث تم التعامل معة باحترام ، ودارحديث بين الطرفين بعيدا عن التشفي، انة العراق الجديد الذي يخافة الكثيرون ويبذلون المستحيل لأعاقة تقدمة وتأخير مسيرتة، للسير بالعراقيين جميعا ودون استثناء نحو الرقي والتقدم والرفاة ...

الحزم ....صفة من صفات الجلبي متمثلة بالنظرة القيادية تجاة الامور المهمة والرئيسية والتي يطرحها في كل مناسبة ، لا بصفتة يريد الاستئثار بالسلطة والقيادة، لانة سبق وتنازل عن منصب رئيس الوزراء لشخصية سياسية معروفة، في سابقة غير مشهودة في المشهد السياسي العراقي . ومن خلال لقاءاتة بمختلف شرائح المجتمع العراقي ، يشدد على الامور الواردة ادناة :-

1.. لا جدال على السيادة
2..لا جدال على الملف الامني
3..لاجدال على سيطرة العراقيين على الموارد الاقتصادية وخاصة النفط
4الكشف عن الفساد المالي والاداري المستشري في مفاصل الدولة
5..الكشف عن منظومة السرقات المبطنة ...كوبونات النفط ..
6..رئاستة لهيئة اجتثاث البعث لحماية البعثيين وتخفيف الاحتقان تجاههم من قبل الشعب العراقي
7..ولاء العراقي يجب ان يكون للوطن لا للحكومة


لامجال لدينا لنفكر بالماضي لان المستقبل يملأ رؤسنا ......اذن امام د. احمد الجلبي قضايا تحتاج الى حلول انية واخرى بعيدة المدى ، يتوجب العمل الشاق والنزية مع بقية اخوانة السياسيين والمثقفين ومن مختلف الشرائح :- 1..الحرية الشخصية والفكرية واعادة الاعتبار للانسان العراقي كقيمة عليا تستحق التكريم والعيش الرغيد
2..حرية المرأة بمشاركتها الفعلية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والتصدي للقوانين والتشريعات التي تحط من قيمتها ومكانتها
3..وضع الخطط لمعالجة مشكلة الفساد المالي والاداري التي أخرت عملية الاعمار وهدر الاموال .
4..وضع الحلول لتقليص وانهاء مشكلة البطالة التي باتت تهدد استقرار العائلة العراقية
5..تخليص البلد من الاحتقان السياسي والطائفي والعمل الجدي والمخلص لرص الصفوف ونبذ الفرقة .
6..اعادة الاعتبار لشريحة المثقفين والعلماء والفنانين المبدعين

اخيرا.....ان اكتشاف الميزات التي يملكها الناس بحاجة الى نوع من الفراسة والابداع ..حيث ان العراق ليس بحاجة الى رئيس حكومة منتخبة من الشعب فقط انما يريد شخصية ذات مواصفات عالمية نعم عالمية بامكانها التعامل وفق المنظور المتطور للعلاقات الدولية .....نريدة رجل ليبرالي ديمقراطي عراقي المذهب والقومية...

فمرحبا.....احمد الجلبي .... وكل المخلصين العراقيين ... في الانتخابات القادمة ...

ملاحظة :-
السيد صباح البغدادي المحترم تحية واحترام ....نود علمكم بأنني لم انتمي لاية حركة او حزب سياسي
في حياتي ، ولم التقي د. احمد الجلبي ، وأود علمكم بأن المسؤول الحزبي لمنطقتنا في العهد
السابق يكتب امام اسم عائلتنا في السجل المخصص للجرد الحزبي عبارة (عائلة لها جذور شيوعية ) مع تقديري... لنكتب لخدمة العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظومة الصحة في غزة الأكثر تضررا جراء إقفال المعابر ومعارك


.. حزب الله يدخل صواريخ جديدة في تصعيده مع إسرائيل




.. ما تداعيات استخدام الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في قصف مخيم


.. عائلات جنود إسرائيليين: نحذر من وقوع أبنائنا بمصيدة موت في غ




.. أصوات من غزة| ظروف النزوح تزيد سوءا مع طول مدة الحرب وتكرر ا