الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خروج ..سلمى صلاح.. إلى العالم رافعة ابداعها

هشام الصباحى

2008 / 8 / 6
الادب والفن



في المدة مابين يونيو2005 وحتى يوليو 2007 كتبت سلمى صلاح القصص التالية حتى الوسادة-حكيم وكنز وأشياء أخرى- السيارة التي بدأت الأمر والأخرى التي أنهته- بلل- 45 درجة في الظل – ثعلب- فتاة المنطاد- عندما تختارين جحيم عدن- حُليها – سد-عيد للعب-دوائر خفية –انتصار-خروج ثم كونت هذه القصص المجموعة القصصية الأولى لها باسم خروج وقد صدرت عن دار ملامح في القاهرة ورسم غلافها عمر مصطفى وفوتوغرافيا عادل واسيلى.
تحاول سلمى جاهدة خلال هذه المجموعة أن تقدم ملامح عالمها القصصي والفني مستخدمه في هذا تنوع وثراء فضاءات قصصها من رصد واقع الحياة المعاش العادي و تحدد ملامحه وتجعل العلاقة مع الأشياء التافه والهامشية هي المكون الاساسى لتفاصيل الحياة وتكون مؤشر التعاسة والسعادة بها..هذا العالم سوف يكون أكثر نضجا واكتمالا في السنوات القادمة وخاصة أن العمل الأول منفتحا على العالم وعلى الأشياء الإنسانية والتفاصيل الحياتية كما أنها مازالت محلقة في أحلامها البريئة والطازجة حتى أن أزماتها الكبيرة تحدث مع أشياء صغيرة مثل فقد وسادة.
لغة الخطاب في القصص تأخذ شكل الأنا الذكورية في اغلب المجموعة وليست الأنثوية مما يجعل سلطة الذكوره مازالت مسيطرة مما يشي أن صوتها لم يتحرر بشكل كامل بعد من هذه السلطة حيث على مدار القصص التي احتلت بداية الكتاب تتكلم عن عالم الرجال أكثر من الحديث عن عالم الإناث ربما لم تصل إلى الآن الكاتبة إلى القوه التي تسمح لها بالحديث عن نفسها هي أكثر من الحديث عن الآخرين وخاصة انه مازال مسيطر عليها ذكورية العالم ..هذه الذكورية التي تمنع التنوع الثقافي والتعدد الفني والفكري إلا أنها في الجزء الثاني من صفحات المجموعة القصصية تخلصت من كل هذا محاولة الفكاك من الثابت من اجل الحصول على الحرية محاولة البحث عن رائحة الذات والجسد الخاصة وتميزها عن الأخريين
في قصة عندما تختارين جحيم عدن هي الأعلى اكتمالا وإنسانية من وجهة نظري إنها تعمد حوار حول عدم قدرة البطلة الحضور إلى حفل زفاف والبدائل المطروحة وهى لا تملك فستان سهره إنها ممتعة إنسانيا.. وفى قصة أخرى.. تتخلص مما تكره بهدوء مثل تخلصها من اللون البنفسجي في قوس قزح الذي يخصها دون الأخريين إنها محاولات فتيه للتغيير وإنشاء مايخصنا حتى لو كان هذا غير منطقي إنها مهمة الفن
إن المجموعة في مجملها رحلة خروج للبحث عن المفقود وعن المرغوب للمستقبل.. إنها إرادة للانفتاح على العالم والكشف عن الوجود والتلاحم مع الآخر والتشابك معه وحتى الدخول معه في حرب للوصول إلى خروج نقى للحياة والدنيا يجعل كشف الذات والتعرف عليها وتقديمها للعالم هي المهمة الأكبر والاهم التي تقوم بها سلمى صلاح خلال مجموعتها القصصية الأولى وستكون المهمة الأكبر في الأعمال القادمة أن تقدم لنا صوتها صافى ونقى ومستقل وهذا الصوت سيكون متحقق في الأعمال القادمة خاصة وان المجموعة الأولى حققت الوجود الفني والادبى والانسانى.
سلمى صلاح عبد الله من مواليد الجيزة في 15 أغسطس 1987 طالبة بكلية الآداب قسم اللغة الانجليزية جامعة القاهرة
هشام الصباحي
شاعر وناقد مصري
[email protected]
المنصورة في
2-6-2008
http://www.elaphblog.com/alsabahi








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟