الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل الأمثل لقضية كركوك ضمها لإقليم جزيرة الواق واق

عباس النوري

2008 / 8 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الكرد العراقيين سند العراق وأهم سبب تقدمه

رغم ما عاناه الشعب الكردي طيلة قرون، ورغم جميع الحروب التي شنت من قبل الحكومات المتعاقبة في العراق…لكنهم مازالوا يعملون من أجل العراق كل العراق لكن دون تنازل عن حقهم.

في زمن المعارضة للنظام الدكتاتوري والذي قتل الملايين من العراقيين بكل أنواع أطيافهم، لكن كان للكرد حصةً كبيرة من القتل والتهجير والتنكيل…وحلبجة والأنفال عنوانان لظلمٍ ليس له مثيل إلا نكازاكي وهورشيما…ورواندا…وما جرى في يوغوسلافيا السابقة بحق المسلمين من مجازر والمقابر الجماعية خير شاهد على التمييز العنصري إن كان في العراق أو في أي بقعة من بقاع العالم.

فترة المعارضة كانت طويلة والبوابة الوحيدة للعراق ولجميع القوى السياسية المعارضة للنظام البائد كانت كردستان العراق…والقوى والقيادات الكردية احتضنت الجميع وقدمت كل الدعم من أجل إسقاط النظام الدكتاتوري.

وكانت للقيادات الكردية حضور مستمر وواضح في جميع المحافل الدولية من أجل الضغط باتجاه سقوط النظام الدكتاتوري…وليس هناك من ينكر ذلك.

وبعد التاسع من نيسان لم يدعوا بالاستقلال مع أن قوتهم كانت الوحيدة…ورغبتهم شديدة وحقهم بتقرير المصير لا يمكن لأحد أن يسلبها…لكن أبوا إلا أن يكونوا جزءاً مهماً من العملية السياسية نحو عراق موحد ديمقراطي فيدرالي يسوده العدل. والحزبين الكرديين شاركا في جميع الانتخابات…وكان لهم حضور كبير ومهم في تحرير الدستور العراقي الحالي…وشاركوا بكل قواهم السياسي في جميع المؤسسات الحكومية العراقية…فرئيس الجمهورية العراقي هو مام جلال يعمل من أجل العراق في جميع اللقاءات، ولم يتحيز لقوميته…مع أن بعض الكرد ينتقدونه بأنه نسى قوميته وحقوقهم وعمل من أجل الرئاسة…وينتقده الآخرين بأنه متحيز للقومية الكردية ولا يصلح أن يكون رئيساً للدولة العراقية.

قيادات كردية مرموقة من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقية الذي مثل العراق خير تمثيل…وأعداد من السفراء من أصل كردي يدافعون عن العراق ومصلحة الشعب العراقي…وقيادات في الجيش العراقي وفي مؤسسات أمنية كثيرة يعملون للعراق وليس لـ كردستان العراق.

الدستور العراقي ينص على عراق فيدرالي:

لو أننا افترضنا أن الفيدرالية في العراق سوف تطبق لا محال بعد عشرة أعوام أو أكثر، فيكف سيكون رسم خارطة الفيدرالية العراقية…هل تتبع الفيدرالية القومية…المذهبية المناطقية…الإدراية…أم المنطقية والمعقولة…أم القوي يحسم حقه.
أين سيكون موقع كركوك من الفيدراليات إذا كانت قومية أو ادراية أو مذهبية..أو..أو!
هل القيادات العراقية المعارضة لضمن كركوك لإقليم كردستان أكثر وطنية من الكرد…مع أن العلم العراقي يرفرف فوق جميع المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية…في أي خطاب سمعنا فكرة الانفصالية لدى القيادات الكردية المهمة والنافذة. هل أن انضمام كركوك لكردستان العراق سوف يقلل من شأن العراق من اقتصاد العراق( لأنهم يستحوذون على النفط)…هل يعلنون الحرب على إيران أو على تركيا…أو سوريا. هل في فكر البعض أنها بداية لإعلان الكردستان الكبرى…وهل هذا الأمر حرامٌ عليهم حلالٌ على غيرهم.
هل القياديين السياسيين المعارضين لقضية كركوك…والدستور العراقي يدافعون عن مصالح إيران وتركيا وسوريا قبل مصلحة العراق وشعبه…ألم يكفي ما جرى على الكرد من ظلم واضطهاد وتشريد وحرمان من الحياة الكريمة…لكي نكرر المأساة لمرات…ونبقى ندور في فلك الصراعات الداخلية…أم نمد الأيدي لبعضنا لبناء العراق…لقد سمعت كثيراً استعينوا بالتجربة الكردية ومن أطراف متعددة…لكن بعد أن تقوى الجميع أو يضنون أنهم في موقع قوة…تنكروا لكل ذلك الجميل الذي قدمه الكرد للمعارضة العراقية ولكل ما قدموه بعد 2003 ومازالوا مصرين للعمل ضمن العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد…من يريد تجزأت العراق…ومن يحاول تمزيق الصف الوطني.
الذين يتنكرون اليوم للحق الكردي…هل كان لهم كلمة في زمن الطاغية…أو في زمن الطغاة السابقين.

هل يعرفون معناً للحق …هل يريدون ضمن كركوك لإقليم الحويجة…أو لإقليم تكريت…أو لإقليم طوز خورمانو…مع جل الاحترام للجميع…ولجميع المناطق وسكانها من أي قومية أو دين أو مذهب…هل نحن عراقيون …فلنعمل من أجل العراق…لكن الكلمة الأخيرة أوقلها أن قضية كركوك وراء عرقلتها دول وشخصيات تتبع أجندات خارجية…وحلها بسيط…الدستور هو الفيصل وليس الاتهامات وقذف الآخرين بما لا يليق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا


.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار




.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /


.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر




.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟