الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزراة الصناعة وتعاملها مع شركاتها

سعيد نعمه

2008 / 8 / 8
الحركة العمالية والنقابية


بعد إن تعطلت شركات وزارة الصناعة والمعادن من جراء الإعمال العسكرية إثناء غزو العراق واحتلاله وتعرض البعض منها لعمليات السلب والنهب والتخريب . ومنها الشركة العامة لصناعة السيارات والشركة العامة للصناعات الميكانيكية في الإسكندرية . وبعد إن لملمت وضعها واستأنفت إعمالها فقد نظمت الإدارة العامة للشركة العامة لصناعة السيارات معرض لإنتاجها وإنتاج الشركة العامة للصناعات الميكانيكية وإنتاج مركز التدريب المهني . دعت الإدارة المنظمة للمعرض السيد وزير الصناعة والمعادن والسادة الوكلاء والسيد مسئول قطاع الصناعات الهندسية بالوزارة وعدد من السادة المحافظين وعدد من المسئولين في بعض الوزارات . لكن هؤلاء المسئولين عن المعرض تجاهلوا الاتحادات العمالية والنقابات ولم توجه دعوة لهم ولنقاباتهم ذات الاختصاص كالنقل والزراعة . لان هذه الإدارة لها نظرتها الطبقية الفوقية اتجاه الطبقة العاملة بل أنها تنظر لهذه الطبقة نظرة العداء والحقد والاستغلال .
يوم الافتتاح لم يحضر أي مسئول حتى مسئولي وزارة الصناعة الذي يعنيهم الأمر لم يحضر إلا القائد الأمريكي في المنطقة . وهذا دليل و رسالة واضحة من الوزارة إلى شركاتها ومنتسبيها بعدم دعم الوزارة لها و أنها ليس بحاجة لهذا الإنتاج لأنها مقبلة على الخصخصة و بيع الشركات ولتذهب الشركات و من فيها إلى الجحيم . عندما يقام معرض لإحدى الدول الأجنبية على ارض اربيل يتحمل السيد الوزير عناء السفر و يقطع هذه المسافة ليحضر ذلك المعرض ولكن عندما تقيم شركات الوزارة معرض لإنتاجها يستكثر السيد الوزير زيارة وحضور المعرض .
إن السيد الوزير والسادة المسؤولين في الوزارة محقين بعدم الحضور لكون الأمر لا يعنيهم حيث أنهم يتقاضون رواتبهم على التمويل المركزي وليس كما يتقاضاه منتسبي الشركات .
لو كانت رواتبهم من إنتاج الشركات أكيد لاختلف الأمر ساهم السيد الوزير ومسؤولي الوزارة في دعم الشركات . إذن كيف يراد النهوض بالواقع الصناعي والسادة المسؤولين بهذه الروحية وهذا التقليد ؟ نرجو من السادة المسؤولين الإجابة على هذا السؤال , من خلال ما تقدم إن المسؤولين في الوزارة يرغبون بتعطيلها وتسريح مئات الإلف من منتسبيها طبقا للسياسة البرجوازية والرأسمالية . إن كان المسؤولين في الوزارة غير مهتمين بهذه الشركات لتسلم
إدارتها بيد النقابات لتأخذ المسؤولية على عاتقها , و إن العمال هم أولى بإدارة شركاتهم وحمايتها من الضياع .لأنها مصدر معيشتهم ومعيشة عوائلهم . و هناك تجارب كثيرة في العالم حيث استلم العمال إدارة الشركات واثبتوا جدارتهم ونجاحهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التضخم والبطالة والتهديد بترحيل المهاجرين.. كيف يمكن أن يحسم


.. #شاهد مؤيدون لفلسطين يحتجون أمام سفارة الاحتلال في واشنطن ت




.. موازنة تاريخية مؤلمة لبريطانيا.. هل تؤثر على الطبقة العاملة؟


.. تركيا.. وقفة احتجاجية تنديدا بوجود سفن تابعة لإسرائيل في مين




.. وزارة العمل تعلن عن 5548 فرصة عمل جديدة في 11 محافظة برواتب