الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقيون المندائيون بخير ! بس عايزهم الحام والطعام

عربي الخميسي

2008 / 8 / 8
حقوق الانسان


لم يسجل في سفر تاريخ ابناء هذه الطائفة الطويل الممتد عمقا وحضورا وإصالة وتمييزا محنة أشد من محنتهم التي هم يعيشونها بالوقت الحاضر ، باعتبارهم مكونا اساسيا من مكونات الشعب العراقي ، رغم كل المطبات والحالات السلبيه الكثيره التي تعرضوا لها خلال مسيرتهم تلك ، ولا يمكن للمرء العراقي الوطني الشريف والمثقف وذي الضمير الانساني، ان يمر مر الكرام على هذا المشهد دون اكتراث لهول لما تعرضت وتتعرض له هذه الطائفه ، ولكل ما يحصل لها وما تعانيه من ظلم واذلال وقهر الى حد الالغاء !

اكتب هذا الموضوع ليس ترفا ولا بغضا بل لألفت به عناية اصحاب القرار بالدولة العراقيه لمعاناة وبؤس ابناء طائفة الصابئه المندائيين ، وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ووزارتي حقوق الانسان والهجره والمهجرين ، وكل اؤلئك من يحمل ضمير حي ، وحس انساني ، وشعور عراقي وطني اصيل .

قبل مدة ليست ببعيده ، قرأت على صفحات نشرة موقع اتحاد الجمعيات المندائيه في المهجر خبرا مفاده ، أن وفدا من المؤسسة الدينيه المندائيه في بغداد ، قام بزيارة عددا من مسئولي الدوله الرسميين ، وكان أحدهم السيد مدير عام ديوان رئاسة الوزراء ، وبعد الترحيب بالوفد وتبادل كلمات المجامله المطلوبه في مثل هذه الزيارات ، قدم الوفد مطلبا الى السيد المدير العام يطلبون عرضه على السيد رئيس الوزراء للبت فيه، أتدرون ماهية هذا الطلب ؟
تصوروا ان مطلب الوفد لا يتعدى امرا بسيطا وربما ساذجا وخجولا ذلك هو( إصدار امرا الى وزراة الداخليه باعتبار حراس مندا ( المعبد ) للصابئه المندائيين تابعين اليها ومن منتسبي الوزاره المذكوره اسوة بغيرهم ، بغية تأمين دفع رواتبهم الشهريه والذين لايتجاوز عددهم بقدر عدد اصابع اليد !

وبالله عليكم أليس هذا المطلب مطلبا هزيلا ومؤلما بذات الوقت ؟ وطبعا ان الطائفة ليست لها القدره على دفع رواتب الحراس ! تصوروا اين يكمن الهضم والذل ؟ اين العدل ؟ اين المساواة بين المكونات يا ساده كرام ؟ !! اين ثروة العراق ؟ اليست الدوله هي الضامنة والمسؤوله عن حماية رموز ومعابد الطوائف وفق الدستور ؟ اليس الكل سواسيه ؟ اسئله محزنة كثيره ترد على البال واجوبتها اشد بؤسا وحزنا ! .

والخبر الثاني الذي يحز في القلوب هوالاخر لازال طريا ، والذي يتضمنه الرابط المرفق ادناه بالصوت والصورة والمنشور بمعظم وسائل الاعلام ، وقد تناقلته وكالات الانباء وموقع ( تيوب ) وبعض الصحف المحليه والاجنيبه ، وان دل هذا الخبرعلى شيئ فهو يدل على مدى الهضم والاجحاف بحق شخصية عراقيه مندائية ،بل بحق عموم ابناء الطائفة المندائيه التي اصابهم الاعصار المدمر ، اعصارالارهاب والتهميش والذل والهوان وقذف بهم الى اقصى اصقاع الكره الارضيه شرقها وغربها ، ضائعين مشردين لا من ملاذ لهم ولا من مستقر ، دون ذنب او جريمه ارتكبوها بحق الشعب والوطن ،وهم من يشهد لهم التاريخ الماضي والمعاصر بهذه الحقيقه الثابته ،أن لا جاسوس منهم ،ولا خائن للوطن سجل من بينهم طيلة حياتهم السابقه وبالتأكيد اللاحقه ايضا. وهي شرف من حق الطائفه ان تفتخر به .
واعود الى الخبر المذكور والمؤسف حقا ، هي حالة ذلك المربي والفنان القدير الاستاذ قابل سعيد صالح الذي قدم خدمة جليله للعراق في مجال التربيه والتعليم ، وقد افنى سنوات عمره بالكامل من اجلها حتى بلغ الان السادسه والثمانون سنة ، وقد خرج من تحت عبائته عدد كبير من شخصيات واساتذه كبار من ابناء هذا البلد الكريم ، وهو الان يأن من شدة المرض ومعاناة الشيخوخه ولوعة الجوع والحرمان قابعا ومنسيا ومهملا ومركونا في احدى زوايا مدينة عمان _ الاردن
متخذا بحكم الضروره والعوز مأوئ لا يليق به كأنسان اطلاقا ، مأوى مؤلفا من غرفة واحدة متهرية مسقفة بالواح الصفيح تشاركه فيها زوجته وابنته الشابه ، بعد ان اضُطِرالى الهجره بفعل التهديدات الارهابيه وقد ضاع العمر وضاعت تحويشاته.

والسؤال يبقى ذات السؤال اين العراق ورجالاته الوطنيين ؟ بل اين حقوق الانسان ؟
ألم تلحق هذه الحالة شيئا من الخزي والعار بسمعة وكرامة الدولة العراقيه ؟ وها هو ذا احد ابناءها البرره المسنين وأحد رجالها القدامى يعيش بهذه الوضع المزري ! والذهب الاسود يجري من كل صوب ليذهب الى كل صوب ؟ !!

وللقارئ الكريم اقدم هذا الرابط بالصوت والصوره واترك التعليق والحكم على ما سيراه بعينيه من حالة بؤس هذا الانسان المغيب وخطيئته كونه عراقي مندائي ينتمي الى قطر يسمى العراق
الحقوقي /عربي الخميسي
آب / 2008
> http://www.you> http://www.youtube. com/watch? v=JCHRv9HTmbw
> tube. com/watch? v=JCHRv9HTmbw
>








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: عملية رفح تخدم هدفي إعادة الأسرى والقضاء على حماس


.. شبكات | تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ضمن الاتفاق الذي وافقت عليه




.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم