الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة إسرائيل وهم (20)

عادل ندا

2008 / 8 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


عانى اليهود من الهولوكوست وعانينا. عانينا من الهولوكوست بتعنا، ونعانى من الهولوكوست بتعهم، والهولوكوست بتعنا مثل الهولوكوست بتعهم. الهولوكوست بتعهم ما هو إلا إمتداد للهولوكوست بتعنا. وكل هذا يحدث وفى نفس الوقت.
يا سيد صهيونى، الأنظمة المتخلفة فى الكون كلها لا تختلف عن نظامكم المتقدم. ونعانى منها كما عانيتم، ومشكلتنا أننا سنعانى منكم ومنها، فى نفس الوقت. الستم بشرا تنتمون الى الإنسان، وكل معاناة الإنسان؟
كيف أعانى منك وقد عانيت بما هو أفظع مما، كل ما عانيت منه؟ اعانى على التوازى ثم أعانى منك، يا أخلاقى، يا حكيم، يا شعب الله المختار، يا صانع المعاناة بالمعاناه للمعاناة. أنت تبحث عن أمان مرضى، تبحث عن اللا أمان. ونخش ديرة معاناه، ملناش دعوة بيها.
أنت عارف أنك بأفكارك مطلع وحتطلع دين أم الإنسانية بما فيها اليهود أنفسهم.
وتطلب المستحيل.
خلقت دائرة كراهية وعنف لن تنتهى إلا عندما تنتهى أنت، أو تنتهى الإنسانية وتنمحى من الوجود.
أصدقك فيما قلته عن هتلر، ماشى، ولكن، أنت أفظع من هتلر نفسه.
أعانى هتلرى، وأعانيك يا بلوة الزمان والمكان. أعانى هموم ووهم، وأعانيك وهم وهموم. أعانى تخلفى وأعانى أشد انواع التخلف الإنسانى، أنت، وبجانب كل المعاناة العادية كإنسان، أعانى منك كمان.
يا أبنى أنا ناقصك!
بلاوى بتتحدف علينا.
شعب الجبابرة تحملوا ويتحملون كل هذه المعاناة.
هم فى الحقيقة، شعب الله المختار. أنتم لستم شعب الله المختار. فالله لا يمكن ان يختار اللا أخلاق.
أما النظام، اصبحنا عبيد للنظام، ولا يهم وظيفة النظام. الأهم هو النظام.
فى بروتوكالاتكم، لا يهم الإنسان. المهم ما نحصل عليه من الإنسان.
وفى بروتوكولات الأنظمة المتخلفة مش مهم الإنسان، المهم بقاء النظام. إنسلختم عن كونكم إنسان. هذه هى الصهيونية فى الواقع يا سيد صهيونى. هذا هو إنسان شعب الله المختار. اقتل وأشرد وأسكن الأراضى المقدسة، فانا المقدس صاحب ارض الله المقدسة، أنا شعب الله المختار. واللى مش عاجبه يضرب دماغه فى الجدار. وسأبنى جدارا وراء جدار.
خطابكم الدائم هو: كيف نستفيد من هذا الوضع المنهار؟ لا نريد أن نصلحه ولكن هى فرصة لأن نحقق ما قاله زنهار. وزنهار هو إله الخرافة الذى عينتموه امبارح، حتى يمكن ان ننهار. أنتم بما لديكم من خرافة، تبحثون عن هولوكوست جديد، فلقد إستمرأتم العذاب. وتستمتعون بعذاب البشر.
كيف نعيش بلا عذاب؟
لا نريد للبشر العذاب.
قليل من التخريف، ربما، حتى نصلح أفكاركم، وأعنى أوهامكم.
أرى من يقول: كيف أستفيد من هذا الكلام وأوظفه لصالحى فى هذا الصراع؟
أنتم لستم وحدكم الصهاينة فلقد إنتشرت أفكار صهيون فى كل مكان. إنتشرت كالنار فى الهشيم وأصبحت هى القياس والمقياس.
فإللى تكسبه ألعب به.
بصراحة مش بس متضايق منكم، فى الحقيقة قرفان.
أنا زعلان منكم وعليكم وعلى باقى البشر.
أنا الإنسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز