الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشاهد الساركوزيه والشيراكيه مع النظام السوري , هما وجهان قبيحان ضد ارادات الشعب والقوى الوطنيه السوريه والعربيه .

جوزيف شلال
(Schale Uoseif)

2008 / 8 / 9
السياسة والعلاقات الدولية


في المقدمه باختصار نقول حول علاقة النظام الفرنسي السابق في عهد جاك شيراك رئيس الوزراء ورئيس الجمهوريه مع النظامين السوري والعراقي ادت الى حدوث شرخ كبير وعميق مابين الشعبين السوري والعراقي معهما القوى الوطنيه والمعارضات من جهة , ومع فرنسا من جهة ثانيه .
جاك شيراك الاشتراكي الذي ايد ووقف مع نظام صدام حسين الفاشي الدكتاتوري لاكثر من ثلاثة عقود من الزمن , مع تجهيزه بمختلف انواع الاسلحه ومفاعلين نووين اللذان دمرتهما اسرائيل .

المشهد يتكرر
..............
الوجه الساركوزي والشيراكي وجهان قبيحان لعمله واحدة مع فارق قليل فقط في السياسه الخارجيه صوب الجهة الاخرى الاطلسيه ! , واليوم كذلك نشاهد نفس الحاله تتكرر مع النظام السوري منذ مجيئ النظام الساركوزي الى قصر الاليزيه .
ان محاولة تاهيل نظام - اسد الابن - مثلما حصل في السابق , ستكون هذه المرة وصمة عار على جبين النظام الفرنسي ! , هذه التجربه سوف تزيد النظام الساركوزي قبحا وتدخلا لانها لا تقيم وزنا ولا تابه بمشاعر الشعب السوري وشعوب المنطقه وخاصة في سوريا ولبنان والعراق , وتلك المعاناة من انظمتها القمعيه , اغتيالات وجرائم وحشيه وقمع في السجون والمعتقلات وفقدان الامن والفساد والسرقات والفقر والبطاله وزيادة الاسعار وغير ذلك من الانتهاكات العديده الاخرى .

واهم من هذا وذاك وتلك وجود علاقه استراتيجيه ومصيريه مع النظام الارهابي الايراني ضد مصالح وتطلعات وارادات شعوب المنطقه العربيه , اضافة الى تحالف النظام السوري مع المنظمات الارهابيه كمنظمة حماس والجهاد وحزب الله وبعض المنظمات الفلسطينيه وايوائها واحتضانها داخل الارض السوريه .

نعتقد ان الرئيس نيكولا ساركوزي اراد الدخول الى هذا المستنقع الخطير باعادة النظام السوري وتاهيله عربيا ودوليا من خلال مشروعه المتوسطي والذي هو مشروع سديم وعقيم , ولا نعتقد سوف يكتب له النجاح مستقبلا .
بصورة مفاجاة وبقدرة قادر راينا النظام السوري ورئيسه بشار الاسد متجاوبا تجاوبا غير عاديا في هذا التجمع والمؤتمر ! , لانه يجد ان سوريا مستفيدة وسيكون لها ملجا امن للتخلص من الضغوطات الامريكيه والعربيه والاسرائيليه التي انتهكت وضربت وقصفت واستهترت فوق كل الارض السوريه , والى الان النظام السوري يحتفظ بحقه في الرد وفي الوقت المناسب !!! .

لو فرضنا ان نظرية او فرضية الرئيس اسد صحيحه وسليمه وتوهمه بقبوله مرة اخرى عالميا وعربيا ,, في هذه الحاله عليه ان يقدم تنازلات موجعه منها ;
السلام مع اسرائيل وحل مشكلة الجولان ! واعتبار لبنان دوله ذو سياده ونظام مستقل خارج عن الوصايا السوريه ! وفتح علاقات دبلوماسيه وترسيم الحدود ولبنانية مزارع شبعا ! والتعاون بشكل وباخر مع المحكمه الدوليه ! ومراقبة الحدود العراقيه - السوريه بشكل افضل واكثر من السابق ! وفك الارتباط مع ايران ! واخيرا رفع اليد عن تلك المنظمات الارهابيه التي يتعاون معها النظام السوري .

لا نعرف متى تستكمل وتنجز كل هذه المطالب التي تتماشى والسياسة الساركوزيه التي هي سياسة - الخطوة خطوة - ! ولهذا طالب الرئيس الاسد حكومة ساركوزي بدور فاعل وفعال في عملية السلام واطارها مع اسرائيل , وربما هذه تعتبر القدم او الخطوة الاولى ! .
يعتقد ان الدور الفرنسي سوف يزاد في حالة انتقال المفاوضات غير المباشره بوساطة تركيه الى المفاوضات المباشره بين بشار الاسد واولمرت او من يخلفه مستقبلا ,, لانه يقال لا يمكن تصديق او تصدق معاهدة دوليه او اتفاقيه دون توقيع وختم الرئيس ! , طبعا هذا اذا كانت تسير الرياح كما تريدها وتشتهيها المراكب والسفن .

هذا الملف يعتبر من اهم الملفات من باقي الملفات الاخرى التي هي كذلك لها اهميه بقدر غيرها منها ; ; اقامة علاقات دبلوماسيه وفتح سفارات وعلاقات طبيعيه وترسيم الحدود وتقرير مصير مزارع شبعا وتنفيذ قرار 1701 مع بقية القرارات الاخرى المتعلقه بلبنان وسوريا ومع القرارات السابقه الصادرة مع اسرائيل .
اضافة الى اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريه , ومنع عودة الاغتيالات لاتباع قوى 14 اذار وتخفيف شدة التوتر بينهما , كذلك الى منع ارسال السلاح الايراني الى حزب الله وحماس وباقي المنظمات الفلسطينيه المدعومه من النظامين الايراني والسوري .

بوادر لخارطة طريق اخرى في المنطقه
.........................................
يتصور ويعتقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان سياسته السلحفاتيه في الخطوه خطوه مع سوريا بدات تاتي بثمارها خاصة عندما اقدم ساركوزي وعلى عاتقه ومسؤوليته الخاصه دون الاكتراث بنصائح اميركا وجورج بوش واسرائيل وبعض الدول من الاتحاد الاوربي التي تعتقد بان اوراق النظام السوري منتهية , بفتح ابواب قصر الرئاسه في الاليزيه مجددا واعادة المشاهد السابقه للرئيس جاك شيراك امام الرئيس السوري بشار الاسد .

اعتقد الرئيس الفرنسي بان هناك بوادر وخطوة اولى لخارطة طريق شرق اوسطيه لمسها من الحليف الجديد - الرئيس السوري - عندما سهلت سوريا بعظمتها وقوتها وتاثيرها على الساحات وليس بساحة واحده / مقررات الدوحه والاتفاق لحل ازمة الرئاسه وتشكيل الحكومه في لبنان المنكوب / ! .

اما البادرة الاخرى والكبرى وهي في طريقها للوصول الى قصر الاليزيه وحسب مصادر نقلت الى الرئيس الامريكي وقادة دول اخرى منها عالميه اوربيه وعربيه محليه واقليميه , وهي :
تحول كبير وبوادر اخرى وخطوات عظيمه في صدقية - اسد - ومواقفه الجديده التي لا تراجع عنها سواء على الصعيد المحلي - العربي او الاقليمي - الاسرائيلي والايراني وقسم منها ذكرت قبل قليل ! .

من يدفع الثمن
...............
بكل تاكيد ان من يدفع اثمان لصفقات سياسيه خاسرة هو الشعب السوري الذي لا حول له ولا قوة , وثانيا هذا الشعب الذي لا قيمة له واهميه في نظر نظام شمولي ودكتاتوري تسلطي تعددي اسدي وراثي ,,
حتى المعارضه السوريه المقموعه في السجون والمعتقلات الاسديه هي الاخرى لم تسلم من بطش النظام واجهزته الامنيه , وكانت - صيدنايا - خير دليل على جرائم النظام لاكثر من اربعة عقود من الزمن ! , وعن عدد المفقودين والمعتقلين السوريين واللبنانيين وجنسيات اخرى .

هل تقبل بها فخامة الرئيس الفرنسي ومن سبقك ايضا في الحكم لشعوبكم ? هذه الانتهاكات الصارخه والخطيرة والاستبداد وفقدان لابسط حقوق الانسان ! .
اعتقد ان محاولة انقاذ وتاهيل هذا النظام الفاشي والمنتهية اوراقه , هي محاولة بائسه ويائسه وفاشله ومارقه وخارقه للقيم الانسانيه والعداله الدوليه ومواثيق حقوق الانسان والمعاهدات الدوليه ! .

النظام الجمهوري الفرنسي الذي يعتبر من اعرق وانظف الانظمه عدالة , حينما تخلص من اكبر سجن ومعتقل في العالم - باستيل - ! ينحرف ويتدهور الى هذا المستوى من الازدواجيه في السياسه والاخلاق والقيم الانسانيه ! , وهل هي محاولة للتخلص من الديغوليه ? او الرجوع اليها ولكن بلباس جديد ومبادئ وقيم استحدثت مؤخرا من الشيراكيه والساركوزيه !!! .

نرى ان هذه الخطوات ولعبة الشطرنج المخطط لها لن تكون مقبوله لا في العالم العربي وخاصة في سوريا والعراق الذي اكتوى من اشتراكية جاك شيراك ! ,, وكذلك ان لم تكون مقبوله كليا من البيت الابيض الامريكي ومقبوله ايضا من اسرائيل .

منظارنا البسيط اخيرا يقول /
هي محاوله للحفاظ على النظام السوري بلباس وغطاء جديد ,, لكونه نظاما ضعيفا وليبقى هكذا ! ,, وابقاء ايران بنظامها الحالي او اي نظام اخر مستقبلا , سيفا مسلطا على رقاب شعوب المنطقه وانظمتها ! ,, مع ابقاء لبنان بؤرة توتر وروبوتا بيد اسرائيل لاستخدامه وقت الضرورات ! ,,.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: لم نكمل إزالة التهديد لكننا غيرنا مسار الحرب


.. عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل إسرائيلية وإصابة آخرين في




.. حرائق وأضرار في كريات شمونة والجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مس


.. ماذا تريد إسرائيل من ساحة غزة؟




.. لماذا مخيم جباليا؟