الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صوت

قاسم والي

2008 / 8 / 12
الادب والفن



لمن قلقٌ يعربدُ في كياني وصبرٌ ليس يكبحُ عنفواني
أللعشقِ القديمِ وقد تولّى وهل بعد المشيبِ هوىً أتاني
فإني والدواهي في اقترانٍ فلست أخافُ من امرٍ دهاني
أراني كلما أنشدت شعراً أكاد أذوب من وجدٍ أراني
أدور على الحروف مشتتاتٍ لأجمعها على طبق المعاني
لارسم صورة الوطن المدمّى بشعرٍ لا يطــــاوعه لساني
وأكتب عبرتي حرفاً فحرفاً من الوجناتِ في الغيد الحسان
أرى اوراقي البيضاء سوداً ويغمر نارَ أبياتي دخاني
وأشعر أنني قد جئت سهواً غريباً في الزمان وفي المكان
هنا بلد القصائد مذهلات ٍ هنا ألقُ اللآلىء و الـــجمان
ببابك ياعراق وقفت أتلو شجوناً ليس من سحر البيان
لضى تموز يشعلني وحسبي بأني الآن احلم بالجنان
أراهن أن ما يأتي سيأتي ولست أخاف خسران الرهان
فأطلق صوتي المبحوح ليلاً وأسرجُ في الضحى العالي حصاني
وأحمل قلبي الملتاع سيفاً يحاذرُ من مشاتمةِ السنان
أفقت على الرعود تصك سمعي وكان يفيقني صوت الأذان
تحامل ياعراق ولا تبال واطلـق كلّ مأسـور العنان
وكاشف من سواك بلا مراءٍ ليمتازَ المُدينُ من المُدان
فقد غطى غبارُ الشكِ أُفقي عدوي لا أراه ولا يراني
الامَ تدورُ في فلك التغاضي وكم هذا التقاعسُ والتواني
سليلَ المجدِ ثوبُكَ عنفوانٌ وغيرك يرتدي ثوب الهوان
فكم مادت بك الارضون حتى كأنك مذ خلقت فللطعان
ولم تحفل بعاديةٍ ألمّت ولم تجزع لايذاء الجبان
فأنت ولا سواك له نغني وانت ولا سواك له نعاني
سيأتي يومك الموعود صحواً وتزدان المرابع والمغاني
وتاتي بابك الدنيا جميعاً وتغمرك التحية والتهانيِ

قاسم والي/تموز2008








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل