الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سينما سورية جديدة (5): ورشة بيت الفن.. ورشة أيلول السينمائية

بشار إبراهيم

2008 / 8 / 11
الادب والفن


بمبادرة من «مؤسسة بيت الفن الدولية»، انعقدت في العام 2004، «ورشة أيلول للسيناريو»، بإشراف المخرج الشاب علاء عربي كاتبي، ومساهمة مجموعة من زملائه، من هواة صناعة الأفلام.. وعرفنا، فيما بعد، أن الدورة لم تتوقف عند حدود كونها «ورشة سيناريو»، بل تضمَّنت الاطلاع والتدريب على جميع العمليات الفنية التي تحتاجها صناعة الفيلم، من تصوير، ومونتاج، وكتابة سيناريو، وإخراج..
وبدل أن تنتهي الورشة إلى كتابة السيناريوهات، كما هو مفترض في الدورة، حسب اسمها على الأقل، إلا أنها لحسن الحظ بادرت إلى تحقيق مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة، والأفلام التسجيلية، والتجريبية..
تكاد مؤسسة بيت الفن الدولية تكون المؤسسة الوحيدة العاملة في مجالها، على الصعيد غير الرسمي، إذ أن غالبية ما نشهده، على مستوى سينما الشباب السوري، ينحصر في إطار مبادرات فردية، ثنائية أو جماعية، لا تنظمها مؤسسة واضحة المعالم. وعلى الرغم من أن المؤسسة لا يمكن لها الادِّعاء بأنها تمارس دوراً أكاديمياً، إلا أنها تهيئ الأرضية، وتمنح الفرصة لامتلاك أبجديات التعامل مع الفكرة والنص، والكاميرا والصورة، والصوت والموسيقى، واللون، وصولاً إلى صناعة فيلم..
ولأن من مرّوا بباب المؤسسة، دخولاً وخروجاً، اتفاقاً واختلافاً، واجتماعاً وتفرقاً، خلال السنوات الماضية، أكثر مما يمكن تجاهله، ونظراً لأن بعضهم أعلن طلاقه مع المؤسسة، وذهب نحو عالم الاحتراف في السينما أو الدراما التلفزيونية، فقد ارتأينا أن نضع البطاقات الفنية للأفلام المنتجة في هذه السنوات، والتي تحمل عنوان المؤسسة وشعارها..
يا.. سلام
إنتاج: مؤسسة بيت الفن الدولية.
سنة الإنتاج: 2004.
مدة الفيلم: 7 دقائق.
إخراج: علاء عربي كاتبي.
فكرة: منذر غنوم.
تصوير: عبده مدخنة.
مونتاج وميكساج: مهند ماهر.
خدمات فنية: سامي حمود.
توثيق فيديو: عماد عربي كاتبي.
أداء: فاروق عزقول.
عن الفيلم:
فيلم «يا.. سلام»، يرصد حكاية شاب، ينبغي أن يكون فلسطينياً، إذ نراه يحمل حقيبته، ويسير باتجاه مدينة رام الله، التي تظهر على يافطات طرقية، تحدد الاتجاه المفترض نحوها، والمسافة الطويلة جداً إليها، حتى أنها تكاد تنفر عن المنطقة كلها.
يقطع الشاب المسافة تلو الأخرى، وفق علامات الطرق، منتقلاً من بيئة إلى أخرى، ومن حالة طقس إلى سواها، حتى يصل في النهاية إلى مواجهة جدار عال، هو جدار الفصل العنصري. ويجد الشاب نفسه، مرة أخرى، أمام مسافة طويلة جديدة، فتسقط الحقيبة من يده، وتنفتح على أشيائه المعبرة عن هويته، وذاكرته، من طراز صور الطفولة، وصور العائلة.. ويتحوّل الشاب إلى فدائي يعلو فوق الجدار، حتى لا يقدر أيُّ جدار على منعه من الوصول إلى هدفه، الذي هو هنا: رام الله..
أمام.. سر
إنتاج: مؤسسة بيت الفن الدولية.
سنة الإنتاج: 2004.
مدة الفيلم: 4 دقائق.
روائي، ديجيتال.
إخراج: علاء عربي كاتبي.
فكرة: نديم آدو.
مدير التصوير: رائد صنديد.
مونتاج ومؤثرات صوتية وبصرية: مصطفى البرقاوي.
استشارة درامية: عدنان عودة.
مشرف الصوت: إياد راضي.
مساعد كاميرا: أحمد الجرد، راكان حمود.
منفذ إضاءة: عادل حرحش.
تمثيل: سامر نديم.
رؤية جماعية: ورشة أيلول لسينما الشباب.
عن الفيلم:
في زمن الحرب، تدور حوارية من طراز خاص بين جندي وعصفور.. ثمة شجرة وحيدة في اتساع المشهد، وعمق الرؤية. وثمة جندي متهالك، يأتي مثقلاً بآثار الحرب، وعلى وجهه شيء من سوادها، لينال قسطاً من الراحة في ظل الشجرة ذاتها..
كل شيء كان من الممكن أن يكون عادياً، حتى عندما سمع الجندي زقزقة عصفور فأدرك أن عشاً موجود على الشجرة، ودفعه جوعه إلى مدّ يده للعش، وأخذ بيضتين، وقليهما، مقدمة لتحويلهما وجبة شهية..
كل شيء كان يمكن أن يكون عادياً، فأكل البيض، مقلياً أو مسلوقاً، عادة بشرية مزمنة، منذ فجر التاريخ، ولكن هذا الجندي، الخارج من أتون الحرب، تهزُّه زقزقة عصفور يبدو أنه ينحب على ما فقده، فما يكون من الجندي إلا أن يعيد البيضتين المقليتين إلى العش.. ويمضي في دربه..
بوستر
إنتاج: مؤسسة بيت الفن الدولية.
سنة الإنتاج: 2004.
مدة الفيلم: 43 ثانية.
روائي، تجريب، ديجيتال.
إخراج: سامر برقاوي.
فكرة: عدنان عودة.
تصوير: رائد صنديد.
مونتاج: هاني الشيخ.
عن الفيلم:
ثلاث فتيات يتناوبن على التقاط الصور الفوتوغرافية لبعضهن البعض. والفيلم يرصدهن في حالة من البهجة.. إنهن يتبادلن التقاط الصور لبعضهن البعض، والمفارقة تكمن في أنهن متلفِّعات بغطاء الوجه، مما لا يمكِّن من مشاهدة ملامح الوجوه، ولا التمييز بين واحدة والأخرى منهن، وبالتالي فإن الصور تغدو مما لا معنى له، إلا بمقدار إدخال البهجة إلى عالمهمن الداخلي، المتواري خلف الحجب السوداء.
الفتيات يتبادلن أخذ الصور بكاميرا فوتوغرافية، وما بين صوت انفتاح العدسة وانغلاقها، وثبات الكادر لحظة التقاط الصورة الفوتوغرافية، وركض الواحدة منهن بعد الأخرى، لتبادل المكان أمام الكاميرا وخلفها، تتصاعد حالة التناقض ما بين عالمين: ظاهر وباطن، أو مكشوف ومتوار. دون أن يخلخل، هذا التناقض، من حالة السلام الروحي الداخلي، للفتيات الثلاث، اللواتي يظهرن وكأنهن منقطعات إلا عن عالمهن..
نجاة
إنتاج: مؤسسة بيت الفن الدولية.
سنة الإنتاج: 2004.
مدة الفيلم: 4 دقائق.
روائي، ديجيتال.
إخراج: نجاة الكفري.
سيناريو: عدنان عودة.
مدير التصوير: رائد صنديد.
مساعد كاميرا: جلال ناصر.
مشرف الصوت: إياد راضي.
مونتاج: مصطفى البرقاوي.
منفذ إضاءة: باسم السعدون، محمد ناصيف.
ديكور: نذير مراد.
موسيقى: إياد ريماوي.
أزياء: أحمد عامر، حسام شحادة.
سكريبت: حسان الأحمد.
مساعد مخرج: رزان ميرخان، عمر نصر.
عن الفيلم:
عدا عن العلاقة بين اسم الفيلم، واسم المخرجة، فكل شيء في الفيلم يبدو أنه لا «نجاة» له. بل إن الكارثة هي التي ستحيق بمفردات الفيلم.
في قرية ريفية عربية، تمَّ التعبير عنها بالطقوس الفلاحية المعتادة، من بناء الأبنية الطينية، حيث يتعاون الرجال والنساء على تحضير الطين، وقوالب اللُّبن، وبناء البيت، ومن ثم مباركته بالأكفِّ المغموسة بدماء الخراف الذبيحة على عتبات البيت، والمنطبعة آثارها على جدران البيت، تقيه من شرّ الأعداء، وعيون الحاسدين..
صوت جورج بوش المنهمر موتاً، وتوعُّداً بالدمار، يصل إلى البيت على هيئة انفجارات تطيح بأركان المكان، كما تؤدي إلى قطع ساعدي الطفل، وبالتالي تطيح بكفيه، ضمناً.. وتحترق آثار الكف على الجدران المحروقة..
ثلاثية: داخلي منزلي
إنتاج: مؤسسة بيت الفن الدولية.
سنة الإنتاج: 2005.
بإشراف: علاء عربي كاتبي.
تصوير: زياد كلثوم.
مونتاج: مهند ماهر.
ميكساج: فراس جواد.
الموسيقى: مختارات عربية وعالمية
1- شوية ضو
المدة: 2 دقيقة.
روائي، ديجيتال.
فكرة وإخراج: ناديا عبيد.
أداء: ناديا عبيد.
عن الفيلم:
هي تهيئ مكياجها، وتتأنَّق أمام مرآتها، لكأنها تريد لجمالها أن يصل إلى درجة الاكتمال.. لكن من يرى؟.. هنا تلتمع لحظة الدهشة، إذ سرعان ما سنكتشف أن هذه الفتاة كفيفة، وبالتالي يبقى الفيلم سؤاله معلقاً، بين البصر والبصيرة، وبين الجمال الداخلي والجمال الخارجي، وبين الإحساس بالجمال ورؤيته..
2- عشرة/10
المدة: 3 دقائق.
فكرة وإخراج: ريم يونس.
روائي، ديجيتال.
أداء: شادي كوا، ناديا عبيد، بشار شعبان، منال جرموكلي، مازن الغزي، صوت: علاء عربي كاتبي.
عن الفيلم:
في دفتر مذكراته اليومية يكتب ويمحو.. ويمنح نفسه العلامة التامة.. فيلم يكشف عن كل تناقضات النفس البشرية، بسموّها وجلالها، وخسّتها وانحطاطها، من خلال بطله، بين ما يمكن أن يعلنه ويتباهى به، وما يضمره ويخشى انفضاحه.. وفي حال من التواطؤ مع الذات، أكثر من نقدها ومحاسبتها.
3- لينيا
المدة: 3 دقائق.
فكرة وإخراج: شادي كوّا.
روائي، ديجيتال.
أداء: بشار شعبان، علي رسول، مازن الغزي، شادي كوّا، ريم يونس، زياد كلثوم.
عن الفيلم:
تتجمَّع كل أنواع الرقابات حوله.. فهل تتفرَّق الأفكار؟.. هذا هو سؤال الفيلم، عبر كاتبه الذي تتراءى له لحظة الكتابة كل الرقابات العائلية الاجتماعية، والدينية السلفية، والساسية السلطوية.. الأمر الذي يحوِّله هو نفسه، إلى خلاصة مكثفة لهذه الرقابات، ويمارسها بنفسه وعلى نفسه، في لفتة نبيهة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب