الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها المفتش العام ..انهم يسرقون الكهرباء !

ابراهيم زيدان

2008 / 8 / 14
الادارة و الاقتصاد


منذ عام وأنا اتابع بشكل دقيق وتفصيلي التصاعد المستمر في انتاج الطاقة الكهربائية على الرغم من كل الصعوبات والظروف والتحديات التي تواجه وزارة الكهرباء والعاملين فيها ، ففي كل يوم تقريبا أكاد أطالع تصريحا للسيد وزير الكهرباء الدكتور كريم وحيد او الناطق الاعلامي للوزارة الزميل عزيز سلطان الشمري مدير اعلام الوزارة وهما يؤكدان اضافة كذا ميكا لمنظومة الطاقة الكهربائية ، واخيرا اطلعت على تصريح يثلج القلب حقا ويبعث الامل بوجود ضوء في نهاية النفق كما يقولون مثلما يشعر اهل بغداد بان قابل الايام يحمل لهم التيار الكهربائي الى بيوتهم من دون انقطاع ، وهذا يعني ان الامور لدى اهل الكهرباء تسير الى تحسن مستمر ، فقد جاء في احدث تصريح صحفي للناطق الاعلامي بان الوزارة حققت انتاجا كبيرا وصل الى ستة آلاف ميكا واط ، ولكن للاسف ان هذا التحسن المضطرد لم يلمسه الكثير من المواطنين في مناطق عدة من بغداد ، اذ مازالت الشكاوى ترد عبر وسائل الاعلام ومنها الصحف اليومية ، اذ لايخلو يوم من شكوى في اقل تقدير ، وهذا يعني ان سوءا في التوزيع يحصل ويتسبب في حرمان المواطنين من حق يتصرف فيه بعض ضعاف النفوس من العاملين في المحطات الثانوية المنتشرة في بغداد ، وحجة العاملين في مراكز السيطرة انهم ليس لديهم مايعينهم على اكتشاف التجاوزات التي تحصل هنا وهناك ويلقون اللوم على مراقبي المحطات الذين تتوجه اصابع الاتهام الى بعضهم بالاتفاق مع اصحاب المولدات الاهلية في اوقات التشغيل او بيع الكهرباء الى اصحاب المعامل او لجهات اخرى تدفع المقسوم ، وكل هذه الاعمال هي سرقة علنية لجهود الوزارة والعاملين فيها اولا وسرقة لحقوق المواطنين ثانيا فضلا عن ارتكابهم لجريمة ثالثة تتعلق باستغلال وظيفتهم العامة لاغراض شخصية .
ان سوء التوزيع الذي يرتكبه بعض المسيئين لسمعة الوزارة يضيع جهود الوزارة والعاملين فيها وفي مقدمتهم السيد وزير الكهرباء الذي اعتادت المحافظات وشوارع بغداد في ليلها ونهارها على موكبه وهو يتابع بنفسه العمل في مشروع هنا وفي محطة هناك حتى وصلت متابعته اليومية الى انارة شوارع بغداد بمنظومة الطاقة الشمسية من اجل ان يحيل ليل بغداد الى عرس ضوئي يسهم في اشاعة الامن والامان في نفوس المواطنين ويشجعهم على التنقل والنزهة وتناول وجبة العشاء في احد مطاعم المدينة التي نفضت عن جسدها غبار الارهاب البغيض .
اعود الى التصاعد في وتيرة انتاج الطاقة الذي يقابله سراق الجهود بالتجهيز الكيفي لدور المواطنين من قبل بعض العناصر التي لم تصن الامانة في بعض المحطات الثانوية ومراكز السيطرة ، مما اعطى الفرصة الى التلاعب بحصص المواطنين والتصرف بها لاغراض شخصية ، وماتنشره صحافتنا من اتهامات تنطوي عليها شكاوى المواطنين التي تنشر احيانا باسم ( لفيف من المواطنين ) بسبب الظرف الامني الذي يتجه الى الاستقرار النسبي ، فأنت تقرأ احيانا الى من يشير باصبع الاتهام الى وجود اتفاق بين اصحاب المولدات الاهلية وبعض العاملين في المحطات او مراكز السيطرة هنا وهناك ، وهي قضية تحتاج الى اكثر من وقفة جادة ومسؤولة .
انني هنا الفت عناية السيد المفتش العام في وزارة الكهرباء الى التلاعب الذي يشير اليه المواطنون عبر وسائل الاعلام ومنها الصحف اليومية ( اعلمني الزملاء في اعلام وزارة الكهرباء بارسال نسخة من التقرير الصحفي الى المفتش العام يوميا ) وهو مايمثل سرقة علنية لجهود الوزارة والعاملين فيها عن سابق اصرار وتحد وتعمد ، فمهما عمل السيد الوزير ومهما عمل المخلصون الوطنيون معه ، فلانتائج يراها المواطنون في ظل السرقة العلنية لجهود الوزارة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة طارق الشناوي يتخلى عن النقد.. مش جاي عشان يجلد حد ب


.. بوتين يغير القيادات: استراتيجية جديدة لاقتصاد الحرب؟ | بتوق




.. رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب: لا زيادة في شرائح الضرائب


.. مستقبل الطاقة | هل يمكن أن يشكل تحول الطاقة فرصة اقتصادية لم




.. ملفات اقتصادية على أجندة «قمة البحرين»