الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برلمانية تهدي للعراقية..اكاليل من الأمل ينسكب بمنحنى الودق وجذوة النور

إبتهال بليبل

2008 / 8 / 14
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


قلت عنك ايتها المرأة أغنية من الجمر المقدس... وصفتك في انحناء الليل للشعراء والشمس للسماء، والارواح للموسيقى الثائرة ، تبكي الشرائع في رملينا ، نبحر في المد والجزر نبدأ حوار الحضارات ربما اليوم يستقر اللظى لنرحل خلف النجوم التي لم ينلها احد لنبحث عن توته ناضجة وحلم جميل ، في هذا اليوم سوف نحمل حقائبنا ونرحل للنبع اليكم اينما كنتم ، اليكم اينما كنتم يانساء العراق، اخبرني هل بدأت بقطف ثمارك الدانية ماذا لو يعرف من قتلك انك الآن تتكئين مبتسمه وقيثار من عاج وزبيب يعزف الحانك ...
ولا بد لي من الأعتراف اليوم ، بأن طريقة الرجل في نطق كلمة ( أمراة ) تثير غيظي ، وأن أفضع مايكون في لفظ هذه الكلمة في البيوت والمؤتمرات والاجتماعات وفي القنوات الفضائية ، وخاصة عندما ترغب المرأة بعمل معين ، حتى يقفز الرجل ليقول لها ( توقفي ، أنت أمراة ) ، أن نظرتنا الى المرأة ماتزال وليدة عصور أستعباد المراة ..
وكم هي كثيرة الاحتفالات والندوات التي تنادي بالنهوض بالمرأة العراقية ، وهذا منذ خمس سنوات تقريباً ، ونحن نجتمع ونستمع ونُدون مانسمعهُ ، حتى أصبح لدينا أجندة لا تحصى تخص المرأة والنهوض بها ، لكن الذي جعلني حقيقة أتحدث اليوم ، عن المؤتمر الذي أقامتهُ مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون ، في مقرها ، عن المرأة العراقية ، ويرأس المؤتمر معالي وزير الدولة لشؤون المرأة الحالي الدكتورة نوال السامرائي والدكتورة أزهار الشيخلي وزير المرأة سابقاً وعضو البرلمان السيدة أزهار السامرائي ونخبة من إعلاميين وكبار الفن والأدب وأساتذة الجامعات والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني ...
هذا المؤتمر اقيم لهذا الغرض ، وقيل فيه الكثير ، الكثير من الكلمات ، وعن دور المرأة في المجتمع ومساواتها بالرجل ، والى آخر المعزوفة ...
أنزلقت الفكرة من رأس أحدى السيدات الحاضرات ، ثم تدحرجت على لسانها ( لماذا لا تعالجون مشكلة نساءنا خارج الوطن المتهمات بالدعارة وتجارة الهوى ، لماذا تكون مثل هذه الامور ، موجة لأهتمام الجميع من العالم العربي ألا إعلامنا وجهاتنا ، ترفض الحديث عنها أو معالجتها ، وفجأة بدأت الصحاري التي يلفها الصمت ، بالتحدث ، بصدى موجع للجميع ، لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟؟؟؟
بهذا التساؤل المذهل تنتهي رواية هذه السيدة وتتركنا ، نتساءل لماذا ؟ ونجد عشرات من الأجوبة ، ونبحر عبر الرمز الانساني الصغير الى عوالم فكرية عن الارهاب ، هذه التساؤل الذي طرحتهُ هذه السيدة ، يذكرنا بصراع المرأة مع طبيعتها كأنثى التي لا ترحم ، وهذه الطبيعة التي تعيش في صحراء بشرية حيث القسوة ، والشراسة ، والجشع كأنياب منشبة في مصائرنا ..
أنه العنف ، يكمنُ في تكوين شبكات منظمة كبيرة تحاول أختطاف فتيات من داخل البلاد وأخراجها الى بلاد أخرى حيث يتم بيعها ، كما تُباع فتيات الرق والعبيد ،
ومن وهج هذه الحالة تجمدت الكلمات في أفواه الجالسات بحزن وهلع ، عندها تحدثت السيدة أزهار السامرائي ( عضو برلمان ) بقولها : لا تستغربوا من هذا الوضع ، فنحن نعيش حالة حرب ، وعند الحرب كل شيء جائز ، والنساء هن أكثر المتضررين فيها ، وأضافت أنني قد ذهبتُ خصيصاُ لدراسة هذه الحالة ووجدت أنها شبكات منظمة تقوم بهذه العملية ، وعلى مستويات عالية ، تفوق تصورنا ، حيث تم اختطاف ( 169 ) فتاة ، وأخراجهن من البلاد ، بجواز سفر واحد ، وهناك عند بعض الدول العربية ، تُجبر هذه الفتاة على أفعال مشينة لها ، محاولين بذلك تلطيخ سمعت النساء العراقييات ، وتضيف قائلة لكن هيهات أن يلطخ أسمهن ، فهن صابرات ، اللواتي تضيء دموعهن طريقنا ، فأنتِ منذ أمس ربما عشرات الايام أو مئات أو الالاف تقفين حامله سراج ملأته زيت دموع تنتظرين الفرج ، نحن لا ننسى العراقية التي تنتظر على المقابر شهداء جدد لها ، أنهم يريدونا ، أن نبذ لحظات ذكراها العريقة الموجعة ، تيقنوا يانساء العراق أننا سوف نبعد الغيوم عن وجه شمس الواقع لتبدأ أشعتها بالسير حاملة بذور الفرج والآخذ بحق كل أمراة نبتت في هذه الارض الطيبة من كل ظلم وجبروت ....
أنها كلمات نحاول أن نركبها في سفينة الواقع والعاصفة شديدة والليل مظلم والدفة بدون قبطان سائرة ....
واكاليل من الأمل ينسكب منا لك بمنحنى الودق وجذوة النور
ونسترخي الان بلهفة لنتأرجح مع
الورود المائله
حين تسقط قطرة الندى
في نخاع غصنها المبلول
لنقول ربما سينجلي وجعكِ ... ربما !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديوهات لضحاياه.. تفاصيل جديدة بقضية سفاح النساء بمصر


.. نصائح للرجال للتعامل مع المرأة التوكسيك




.. -الثقل والرد المتأخر-.. علامات تدل على المرأة النرجسية وعليك


.. صباح العربية | المرأة التوكسيك.. علاقة ضارة تؤذي الرجل وتدم




.. مشاهد توثق حجم الدمار الذي لحق بمخيم جباليا