الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيلم حسن ومرقص ونظرة نقدية !

فتحى فريد

2008 / 8 / 14
الادب والفن


ربما أنا لست بناقد فنى ولم يسعنى حظى فى أن أكون فنان ولكننى شاهد هذا العمل الفنى الذى هو من حيث الأخراج والتصوير والإعداد شىء جيد بالنسبة للوضع الفنى المصرى المتردى ولكن السيناريو أو كاتب السيناريو بالتحديد هو كان أمام خياران لا ثالث لهما إما هو منحاز لطرف على حساب الأخر أو أنه خائف فارتعش قلمه فبانت عورته فى ورقة وأن أرجح الأولى على الثانية ولى فيه من الأيات والدلائل الكثير والكثير فالفيلم بدأ بالحاج محمود الذى له أخ ينتمى لتيار إسلامى متطرف وقد قتل فى إحدى العمليات الإرهابيه فقررت الجماعة أن يكون أخية الأكبر خلفاً له فحين رفض كطان مصيرة الرعب والتهويل وحرق دكانه ومتلكاته وعلى الجانب الأخر نجد قدس أبونا الذى يدعوا للمواطنه وحرية الإعتقاد الذى يخاف على تراب مصر ويرفض التدخل الأجنبى مهدد بالقتل من قبل جماعات مسيحية متطرفة خارج مصر وبالطبع واضح لكل ذى عينان من هم المقصودين وكيف ترغب الدولة فى أن تدخل بالقضية القبطيه نفق التعصب والتحزب المسلح فتستطيع بعدها أن تفتك بهم كيفما تشاء وعوده للفيلم تجد أن بعد محاولة إغتيال كلأ من الطرفين هنا ظهر ملاك الدولة متجسد فى رمز النبل والوطنية والإخلاص سيادة للواء مش عارف إيه بتاع أمن الدولة اه اللواء / محسن إللى قرر أنه يلعب بعرائس الماريونيت ويحول هذا وعائلته من مسلم لمسيحى ومن مسيحى لمسلم حتى يعطى الفرصة للكاتب لإتحافنا بالإفيهات الكوميدية الساخرة الساذجة التى تذكرنى بتأثير مرهم روبالجين والسادة الأطباء طبعاً عارفينه وهنا يجسد لنا مظاهر التحول وكيفيه الساذجة لدى الطرفيين من جديد يحاول أن يبين لنا مدى الكراهية والضغينه بين الطرفين وكلما زاد كفه إزداد على أختها حتى يعطى إنطباع عاماً بأن الطائفيه موجودة لدى الطرفين ولكن عزيزى بعد خروجك من هذا الفيلم إن كنت مسلماً سوف تكره المسيحيين وإن كنت مسيحياً ستكره المسلمين .

فيلم حسن ومرقص
يعنى الهدف من الفيلم فارغ فى محتواه وهذا يعنى فشل الفكرة وضعفها من الأساس وعندما تطرق للعلاقة الناتجة بين إبنت الأستاذ مرقص وإبن الشيخ حسن وكلاً منهم يعتفقد أن الثانى على دينه يجعلك تكفر بكل الأديان التى تفرق بين القلوب ولكن نسى أو إستنسى أن يعالج هذه المشكلة فمثلما شرع الإسلام الزواج من أهل الكتاب وأحل هذا للرجال دون النساء وهذا يعد إقصاء للطرف الأخر لماذا لا نحتكم إلى عرف أو قانون ينظم العلاقة المجتمعية دون الرجوع للأديان فعلى سبيل المثال محمد يجوز كريستين وميجبرهاش على الدخول فى الإسلام وجرجس يجوز خديجة وبرضة ميجبرهاش على الدخول فى المسيحية كدا كان ممكن يعالج هذه الإشكاليه دون الخوض فى تفاصيل واهية وفرغة من محتواها الحقيقى والإنسانى لكن القصور الذى يعانى منه يوسف معاطى وكونه يعد حكومياً بشكل نسبى يغفر له كل سقطاته .

السينما دائماً لا تقدم حلول ولا تصنع ثورات
ولكن هذا لا يعنى أن الفيلم يحض على التمييز الدينى والكراهية ولا يقدم حلاً ولا علاج لأنه يرى بهذه الصورة أن كل من الطرفيين يستحق ما هو فيه وحين أراد أن يعبر فى أخر مشاهد الفيلم بالمواطنه والدولة المدنيه كان حساب طرف على الأخر لذا أرى أن الفيلم ليس خطوة على الطريق الصحيح ولكنه خطوة لتجميل شكل الدولة المتجسدة فى اللواء / محسن رمز الإنسانية والرجل المحمل بمشاكل الوطن وهمومه ولكن للأسف هذا الفيلم لا يعد عملاً فنياً متكاملاً بل عيوبه أكثر من مميزاته ومن أراد أن يعى أكثر يشاهد الفيلم أكثر









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر


.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق




.. خناقة الدخان.. مشهد حصري من فيلم #شقو ??


.. وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي وتشييع جثمانها من مسجد عمر مك




.. يا ترى فيلم #شقو هيتعمل منه جزء تاني؟ ??