الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفرات مسعود البرزاني السرية

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2008 / 8 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


نفس الصمت والغموض الذي خيم قبل شهور حول سفر مسعود البرزاني الغامض الى خارج العراق من دون معرفة الحكومة العراقية الجهة التي يقصدها في كل مرة ، كما وان الاحزاب الكردية والاعلام الكردي يبقى يكيل الاتهامات لكل من يضع علامة استفهام على هذه السفرات المكوكية والتي لا تعرف وجهتها ومن دون الاشارة للدولة او سبب الزيارة ! وقد رجحت الكثير من المصادر زيارة البرزاني الى اسرائيل كونه تربطه علاقات وثيقة وقديمة بالدولة العبرية خاصة وان اسرائيل من مصلحتها تقسيم العراق الى دويلات لتبعد عنها شبح التهديد الذي كان يشكله العراق لها باستمرار ، فيما تناقلت بعض وكالات الانباء انه ذهب الى الولايات المتحدة الامريكية وفي نفس الوقت كذبت الاحزاب الكردية هذا الخبر ولا نعرف ما هو المقصود من التعتيم على بعض سفرات البرزاني الى خارج العراق ؟ في حين ان الرجل لا يشغل منصبا مهماً في الدولة العراقية غير انه محافظ لمدينة اربيل ليس إلا !
وقد تبين هذا اليوم ان البرزاني في النمسا لانقاذ ابنه مسرور الذي يخضع للتحقيق في مدينة فيينا من قبل السلطات النمساوية وقد طلب المدعي العام في الاسبوع الماضي من المحكمة العليا استدعاء البرزاني الاب للمثول امام المحكمة بعد ان تعرض الابن مسرور للكاتب العراقي الكردي كمال سيد قادر المعارض للاحزاب الكردية بوقت سابق للضرب من قبل جهاز مخابرات مسعود البرزاني والذي يتراسه ابنه مسرور !
وعن تفاصيل الاعتداء الجسدي الذي تعرض له في شهري شباط وآيار من العام الجاري قال الكاتب كمال سيد قادر: "كنت عائدا من مكتبة كلية القانون في فيينا وشاهدت في طريق عودتي إلى البيت السيد مسرور البرزاني وأحد أفراد حمايته. وعندما رآني، قام بتهديدي واقترب مني للمشاجرة وقام بضربي واستنجدت حينها بالشرطة النمساوية. ولكن قبل أن تصل الشرطة أصابوني بجروح بليغة وبعد دقائق عدة، وصلت مجموعة أخرى من أفراد حماية مسرور البرزاني ولكن وصول الشرطة حال دون استمرار الهجوم ضدي".
وأكد قادر نيّته رفع دعوى قضائية ضد كل من جهازي المخابرات الكردية والروسية، متهما السلطات الكردية باحتجاز شقيقته كرهينة لإجباره على العودة إلى إقليم كردستان !
وكان الكاتب قادر قد فضح بالوثائق الدامغة علاقات الاكراد المشبوهة مع المخابرات الروسية عبر نشره حلقات عن هذا الموضوع في الصحافة واثناء عودته لاربيل تم القاء القبض عليه وتمت محاكمته بشكل سريع واودع السجن بعد قراءة الحكم عليه ب 30 سنة إلا ان ضغوطاً دولية والمناشدات التي قامت بها منظمات حقوق الانسان ومطالبة الحكومة النمساوية به اجبرت مسعود البرزاني على اخلاء سبيله ومن ثم عودته الى فيينا .. إذن لقد انكشفت السفرات السرية لمسعود البرزاني والتي يتكتم الاكراد في الافصاح عنها باستمرار ، ففي سفرته الاولى التي عتم عليها كلياً حتى انطلقت تساؤلات من بعض البرلمانيين العراقيين فعالجوا الموقف بان البرزاني في النمسا لترميم اسنانه وقلنا يومها ان طب الاسنان في العراق افضل منه في النمسا ! لكن هذه المرة ماذا يا ترى ستقول الاحزاب الكردية ؟ وتدخل هذه السفرات ضمن سياقات استهتار هؤلاء المسؤولون ومن ثم استهتار ابنائهم بمصائر الناس وبخاصة الكتاب منهم الذين يرزحون تحت مطرقة الاحزاب الكردية والتي تعاظمت لديها الغطرسة الدكتاتورية وبشكل ملفت للنظر .
وثمة قباد جلال الطالباني ابن الرئيس الذي يستفرد باموال الاقليم من واشنطن والكثير من اولاد زعماء هذه الاحزاب التي تطالب بحقوق الشعب الكردي الذي بات عاجزاً للحصول على لقمة عيشه في الوقت الذي وصلت ميزانية هذه الاحزاب الى اكثر من 10 مليارات دولار من نفط العراق سنوياً، والمذهل بالامر ان الحكومة العراقية وبرلمانها وكذلك الكتل السياسية والاحزاب العراقية تعرف جيداً ان هذه الاموال لا تذهب الى الشعب العراقي الكردي بل الى جيوب المسؤولين في الاحزاب .
ان سفرات مسعود البرزاني السرية والتي لم يأخذ موافقة الحكومة والبرلمان فيها لهي سفرات لدكتاتور جديد تسلط على رقاب الفقراء من الاكراد ويحاول جاهداً تدمير وتقسيم العراق وسلخه من محيطه العربي ليقيم دولته الدكتاتورية بدماء الفقراء الذي اكتووا بنيران الحروب فوق وتحت الجبل بحجة الثورة الكردية ! ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. داعمو غزة يغيرون ا?سماء شوارع في فرنسا برموز فلسطينية


.. رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب




.. مراسل الجزيرة هشام زقوت يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع


.. القسام تستهدف ثكنة للاحتلال في محور نتساريم




.. واشنطن تطالب قطر بطرد قيادة حماس حال رفضها وقف إطلاق النار